رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** تلاميذ السيد المسيح *** القديس بطرس الرسول القديس اندراوس الرسول القديس يعقوب بن زبدى الرسول القديس يوحنا بن زبدى الرسول - الأنجيلى القديس فيلبس الرسول القديس برثلماوس الرسول القديس متى اللرسول - الأنجيلى القديس توما الرسول القديس يعقوب بن حلفى القديس سمعان القانونى القديس يهوذا تداوس القديس متياس الرسول بحث من اعداد الأستاذ محب لبيب |
17 - 05 - 2012, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس بطرس الرسول إستشهاد ه 5 أبيب هو سمعان إبن يونا الملقب بسمعان بطرس باليونانية وصفا بالعربية ومعنى اللقب بطرس هو الصخرة وقد نال هذا اللقب من السيد المسيح بحسب رواية الكتاب المقدس. كان بطرس الرسول واحد من نخبة الرسل (إثنى عشر رسولاً ) الذين إختارهم يسوع المسيح من بين أتباعه وسميوا بالتلاميذ وقد رمز إليهم فى العهد القديم بأبناء يعقوب الإثنا عشر آباء أسباط بنى إسرائيل ورمز إليهم أيضاً بأثنى عشر عين ماء (خر27:15 ) كما يرمز إليهم أيضاً بأنبياء العهد القديم الإثنى عشر والذين لهم أسفار فى نهاية التوراة. ويرمز للقديس بطرس برأوبين الإبن الأكبر من أبناء يعقوب لأنهما يتشابهان فى الشخصية والتصرفات ونجد يعقوب يقول عن رأوبين عندما بارك أبنائه قبل وفاته: أنت بكرى قوتى وإول قدرتى فضل الرفعة وفضل العز فائر كالماء لاتتفضل إشارة إلى تسرعه فى الوعود والأحكام. وتستطيع أن تتبين ملامح شخصية بطرس الرسول من خلال ماذكر عنه فى الكتاب المقدس بإنه كان شخصية حماسية مندفعة كما أنه كان متسرعاً فى كثير من الأحيان فى إطلاقه الأحكام والوعود وكان السباق فى طرح الأسئلة على السيد المسيح كما أنه كان السباق أيضاً فى إعطاء الأجوبة مثل رأوبين إبن يعقوب. قال بطرس الرسول ليسوع إن شك فيك الجميع فأنا لاأشك فيك وقال أيضاً لو إضطررت أن أموت معك لاأنكرك ثم أنكره فى نفس الليلة ثلاث مرات. (مت33:26 ،34 ) وكلم رأوبين أباه قائلاً إقتل إبنى إن لم أجىء إليك ببنيامين سلمه بيدى لأنزل به إلى مصر وأنا أرده لك مع أنه لايملك هذا ولو عاد بدونه فأن يعقوب لايمكن أن يقتل إبن رأوبين إنتقاماً منه. (تك37:42 ). لذلك فإن البكورية أخذت من رأوبين وأعطيت ليوسف أخيه وأخذت منه الرياسة أيضاً وأعطيت ليهوذا أخيه. أما القديس بطرس فإنه بعد ان ندم على إنكاره للسيد المسيح فقد قبلت توبته بعد قيامة الرب يسوع من الأموات بل وأعطيت له الرياسة لرعاية خراف الله وغنمه وقد دونت بعض محطات حياته فى الأناجيل الاربعة وأعمال الرسل. ولد ونشأ بطرس الرسول فى قرية بيت صيدا فى فلسطين وعمل هناك صياد سمك مع أخيه أندراوس قبل أن يدعوه يسوع ليكون أحد أتباعه. وأصبح بعد ذلك قائداً لبقية رسل المسيح كما أن الكنيسة الأولى أقرت بسلطته. يعترف أغلب المسيحيين بقداسة سمعان بطرس وبأنه أول باباوات روما بما فى ذلك الكاثوليك الشرقيين. بينما تعتبره طوائف مسيحية أخرى بأنه أول أساقفة أنطاكية. ومن ثم أصبح أسقف روما. ولكن لايؤخذ هذا بأنه كان يملك سلطاناً أسقفياً فعلياً على بقية الأسقفيات أو الأبرشيات فى مختلف أنحاء العالم. ومن هنا يوجد فئة أخرى من المسيحين لاترى بأن القديس بطرس الرسول كان يمتلك فعلاً مهام الأسقف. ذلك لأن هذه الوظيفة أو المهمة تحددت خصائصها وطبيعتها فى الكنيسة فى فترة لاحقة لزمن هذا الرسول. وعلاوة على ذلك فإن الكثيرين من المسيحين البروتسانت لايستعملون لقب القديس فى الحديث عنه ويكتفون بلقب تلميذ أو رسول. يؤكد كل من بابيس وإبرونيموس وإكليمندس الإسكندرى وترتوليانوس وكايوس وأريجانوس ويوسبيوس وهم من آباء أو من مؤرخى الكنيسة القدامى بأنه أستشهد فى 29 يونيو من عام 64م بينما يذهب بعض الباحثين إلى أن وفاته كانت فى 13 أكتوبر من عام 64م. وبحسب تقليد مختلف الكنائس يعتقد بأنه قتل صلبا بيد السلطات الرومانية وإستناداً إلى كتب الأبوكريفا أى الكتب الدينية المرفوضة من الكنيسة والذى يسمى بكتاب أعمال بطرس فإنه صلب بشكل مقلوب أى رأسه إلى أسفل وقدماه للأعلى ويحدد تقليد الكنيسة الكاثوليكية مكان دفنه تحت المذبح العالى فى بازيليك القديس بطرس فى الفاتيكان. ويرجح بعض دارسى العهد الجديد بأنه كان فى البدء تلميذاً ليوحنا المعمدان قبل أن يصبح تلميذاً للمسيح ويصبح الشخص الأبرز بينهم حيث تم ذكره بشكل أكبر من بقية التلاميذ فى الأناجيل الأربعة. إضافة إلى ذلك إختصه السيد المسيح مع يعقوب ويوحنا بمعاينة أحداث عظيمة يرويها الإنجيل كحادثة التجلى وغيرها. ويتحدث الكتاب المقدس عن إنكار بطرس معرفته بالمسيح ثلاث مرات أثناء محاكمته التى سبقت الصلب ولكنه ندم على ذلك لاحقاً وقبلت توبته. وبعد قيامة السيد المسيح من الموت نال بطرس ورفاقه الرسل قوة من الروح القدس وإندفعوا يبشرون بإيمانهم فى كل مكان. يعتقد أن الرسول بطرس كتب سفرين من أسفار العهد الجديد هما رسالة بطرس الأولى والثانية. فى معظم اللوحات التى رسمت له نراه يحمل فى يديه مفاتيح ملكوت السموات. ( رمز قيادته للكنيسة ). بطرس هو سمعان بن يونا وهو أخو أندراوس. ولد فى بيت صيدا فى الجليل وكانت مهنته صيد السمك. ولما جاء به أخوه أندراوس إلى يسوع أبتدره الرب قائلاً: "أنت تدعى كيفا اى الصخرة" . ثم دعاه يسوع ثانية وأخاه قائلاً: أتبعانى فاجعلكما صيادى الناس. وللوقت تركا الشباك وتبعاه. وبعد هذه الدعوة الثانية لازم بطرس يسوع ولم يفارقه إلى النهاية. ولما أعلن السيد المسيح جسده مأكلاً حقيقياً ، ودمه مشرباً حقيقياً مشيراً بذلك إلى سر القربان الأقدس، أستصعب الرسل كلامه ورجعوا إلى الوراء فقال لهم: ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا؟ فأجاب سمعان بطرس: إلى من نذهب يارب وكلام الحياة الأبدية عندك؟ سأل بطرس معلمه: كم مرة أغفر لأخى، يومياً، إذا خطىء إلى، أإلى سبع مرات؟ أجابه يسوع: "لاأقول لك سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات". وهذا تبيان للضعف البشرى الصادر من الإنسان، وواجب أن نغفر دائماً مادامت النية سليمة صافية. وكم كان متحمساً للدفاع عن معلمه عندما أعلن يسوع عن كيفية ميتته فقال له سمعان بطرس: أنى مستعد أن أمضى معك إلى السجن وحتى إلى الموت فقال له يسوع: " أن الروح مستعد وأما الجسد فضعيف. وستنكرنى ليلة الآمى ثلاث مرات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع مدة حياته كلها. ومن يتصفح النصوص الواردة فى العهد الجديد، يتضح له جلياً أن بطرس هو أول من تبع المسيح وأعترف به. وكان أميناً لأسراره وقد رافقه فى جميع مراحل حياته. وقد جعله الرب زعيماً للرسل ورئيساً على كنيسته... وبدأ بالتبشير فى السامرة، وطاف مدن سواحل فلسطين ولبنان وعمد كرنيليوس القائد برؤيا عجيبة مؤثرة جداً. وهو من خرج من أورشليم، قبل الرسل. وبعد صعود الرب بشر بطرس فى فلسطين وفينيقية وآسيا خمس سنوات، ثم أقام كرسية سنة 44 للميلاد. ثم عاد إلى أورشليم فى السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا فى السجن وخلصه ملاك الرب. فأستأنف التبشير وعقد المجمع الأول مع الرسل وكتب رسالته الأولى. ثم رجع إلى روما حيث أسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه هو وخداعه، وكان سيمون عزيزا على نيرون الملك. غضب الملك على بطرس، فأخذ يترقبه وبوحى إلهى عرف بدنو أجله فكتب رسالته الثانية. ومالبث أن قبض نيرون عليه وسجنه، ثم أمر بصلبه، ولعمق تواضعه أبى أن يصلب إلا منكساً. وقد أثبت القديسون: ديونيسيوس وأيريناوس وأوسابيوس وأيرونيموس كما تبين ايضاً من الآثار التاريخية المكتشفة حديثاً فى روما. أن بطرس ذهب إلى روما بالأتفاق مع بولس. وبعد أن أسس كنيستها أستشهد فى عهد نيرون عام 67م. صلاته معنا. إستشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل فى 5 أبيب حسب السنكسار. فى مثل هذا اليوم أستشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صياداً فأنتخبه الرب ثانى يوم عماده بعد أنتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل الرب التلاميذ. ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: " إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء" فقال بطرس "أنت هو المسيح إبن الله " وبعد أن نال نعمة الروح المعزى جال فى العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين. ولما دخل رومية وجدهناك القديس بولس الرسول وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك وأمر بصلبه فطلب أن يصلبوه منكساً وأسلم روحه بيد الرب. أما بولس الرسول دخل رومية ونادى بالإيمان فأمن على يديه جمهور كثير وكتب لهم الرسالة الى أهل رومية وهى أولى الرسائل الأربع عشرة التى له. وأخيراً قبض عليه نيرون وعذبه كثيراً وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابة من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهى باكية إلى حيث ينفذ الحكم. فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك فى سنة 67م فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: " أنه ملقى حيث تركته. وراسه ملفوف بقناعك " فقالت له: " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلى رأسيهما تاجان وناولنى القناع. وهاهو " وأرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح. ولقد أجرى الله على يدى بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفى المرضى (أع15:5) ومناديل ومآزر بولس تبرىء الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة( أع12:19) صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائماً. آمين + هذا هو اليوم الذى تعيد فيه الكنيسة بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر فى الخورس الثالث وبملابس الخدمة. __________________ |
||||
17 - 05 - 2012, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
اندراوس الرسول نياحته 4 كيهك هو اخو بطرس الرسول , ولأن اندراوس يهودى الاصل فان اسمه اندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقى من حيث انه ليس اسما اراميا او عبريا . و يدعى اندراوس باليونانية و معناه الرجل , و بالانجلزية أندرو , و يلقب فى التقليد الارثوذكسى بروتوكليتوس اى أول المدعويين، بحسب التقليد الكنسى فأن أندراوس ولد فى بيت صيدا قرب بحر الجليل (بحيرة طبرية) وكان يعيش مع بطرس فى مدينة كفر ناحوم، كان اندراوس تلميذاً ليوحنا المعمدان ويعد ذلك أصبح من أوائل من تبعوا يسوع المسيح وبحسب الإنجيل فأن أندراوس كان من بين مجموعة التلاميذ الأكثر قرباً ليسوع والذين أختصهم لمعاينة أحداث مهمة للغاية، وقد ذكر مرة واحدة فقط فى سفر أعمال الرسل . بحسب المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى (275-339م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية فى آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح القديس الشفيع الرئيسى لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليدياً أول أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) وقد أختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلما سمع كهنة الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا مااذا كان يجدف على الهتهم ام لا ، فسمعوه يقرأ قول داود النبى: " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدى الناس، لها أفواه ولاتتكلم، لها عين ولاتبصر، لها آذان ولاتسمع لها مناخر ولاتشم، لها أيد ولاتلمس، لها أرجل ولاتمشى ولاتنطق بحناجرها. مثلما يكون صانعوها بل كان من يتكل عليها" (مز4:115- 8 ) فأبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمى أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدى الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشراراً لايعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى أهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى اذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورآوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه فلما أجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرآوا ناراً تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول فى جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب آندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً القوه فى السجن حتى اذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم اذا أماتوا أحداً صلباً أنهم يرجمونه أيضاً، فقضى الرسول ليلة يصلى إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه. وقال له: " لاتقلق ولاتضجر فقد قرب أنصرافك من هذا العالم" ، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. يُعتقد بأنه قتل صلبا فى مدينة باتراى فى اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقاً أسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسى فأن جثمانه دفن فى مدينة باتراى وبعد ذلك نُقل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقى لأستكلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمان هذا القديس بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشأ الرومان خزان مياه للمدينة، وفى السنين التالية حفظ الجسد فى مدينة الفاتيكان ولكنه أعيد لمدينة باتراى اليونانية عام 1964م بأمر من البابا بولس السادس. أن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذى يحتوى على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم فى كنيسة أندراوس فى مدينة باتراى فى مقام خاص، ويقام له أحتفال مميز فى 30 من نوفمبر / تشرين الثانى من كل عام. يقدم أنداروس فى معظم الايقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكىء على صليبه ذو الشكل x وهناك عدة أماكن يظن بأنها تحتوى على جزء من جثمانه وهى:- بازيليك القديس أندراوس، باتراى – اليونان قبة القديس أندراوس، أمالفى – أيطاليا كاتدرائية القديسة مريم، إيدينبورغ ( الضريح الوطنى للقديس أندراوس) إسكتلندا كنيسة القديسيين أندراوس وألبيرت، وآرسو- بولندا. يوجد كتاب سمى بــ " أعمال أندراوس" وهو من كتب الأبوكريفا ( الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة ) تحدث عنه أوسابيوس القيصرى وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تتحدث عن أعمال الرسل ويتوقع أنه تمت كتابته فى القرن السادس، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فإن تيشوندروف فى المانيا عام 1821م. القديس أندراوس، فى التراث، هو الرسول الذى دعاه الرب يسوع أولاً، وأسمه معناه الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل . كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره (يوحنا 35:1) فلما كان يوم نظر فيه معلمه الرب يسوع ماشياً بادر أثنين من تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: " هوذا حمل الله"! (يوحنا 36:1) فتبع التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربى الذى تفسييره يامعلم أين تمكث؟ فقالا لهما تعاليا وأنظرا. فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" ( يوحنا 38:1 -39) . أندراوس كان واحداً من الأثنين. من تلك الساعة صار للرب يسوع تلميذاً. إثر ذلك، أقبل أندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: " وقد وجدنا مسياً الذى تفسيره المسيح" ( يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع. موطن أندراوس وبطرس كان الجليل الأعلى، وعلى وجه التحديد بيت صيدا فيها ومنها فيليبس الرسول أيضاً (يوحنا44:1). كانت مهمة أندراوس كأخيه بطرس صيد السمك (مرقص16:1) ، وكان له بيت فى كفر ناحوم (مرقص29:1). ورد أسمه ثانياً فى لائحة الرسل، فى كل من أنجيلى متى (2:10) لوقا (14:6) بعد بطرس، فيماورد رابعاً فى كل من أنجيل مرقس (16:3) وأعمال الرسل من 13:1 بعد بطرس ويعقوب ويوحنا. أقصر ماورد ذكر أندراوس الرسول فى أنجيل يوحنا، فإلى ماسبق ذكره نلقاه فى الإصحاح السادس رقم 8 يبلغ الرب يسوع، قبل تكسير الخبز والسمك، بأن " هنا غلاماً معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان. ولكن ماهذا لمثل هؤلاء". ونلقى أندراوس مرة أخرى فى الأصحاح الثانى عشر حينما تقدم يونانيين إلى فيلبس وسألوه قائلين نريد أن نرى يسوع " فأتى فيليبس وقال لأنداروس ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع. وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد اتت الساعة ليتمجد إبن الإنسان" ( 20- 23) . هذا جل مانستمده عن اندراوس الرسول من الأناجيل وأعمال الرسل. أما فى التراث، فقد أورد أفسافيوس فى تاريخه أنه كرز بالأناجيل فىسكيثيا، أى إلى الشمال والشمالى الشرقى من البحر الأسود، وفى آسيا الوسطى، بين كازخستان و أوزباكستان. كما ذكر كل من أيرونيموس وثيودوريتوس أنه بشر فى أقليم أخانية فى جنوبى اليونان، فيما آشار نيقيفوروس إلى آسيا الصغرى وتراقيا، فى البلقان، شمالى البحر الإيجى. وفى بيزنطية، التى كانت أنئذ مدينة متواضعة، يقولون أن القديس أندراوس اقام عليها أستاخيس، أول أسقف. ويقولون أيضاً أنه رفع الصليب فى كييف وتنبأ بمستقبل المسيحية بين الشعب الروسى. والقديس أندراوس شفيع أسكتلندا حيث يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمها هناك وكانت تحمل بعض بقايا القديس. اما رقاد الرسول فكان أستشهاداً على صليب مافتىء معروفاً منذ القديم باسم صليب القديس أندراوس وهو على شكل x . جرى ذلك فى باتريا فى أخائية اليونانية حيث نجح الرسول فى هداية الوثنيين إلى المسيح إلى درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لاسيما بعدما أكتشف أن زوجته ماكسيمللا قد وقعت فى المسيحية هى أيضاً. وكان صلب أندراوس مقلوباً. لكن عدالة الله شاءت أن يقضى الحاكم بعد ذلك بقليل عقاباً. اما رفات القديس قتوزعت فى أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا فى 26 آيلول 1974م، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك. الرسول أندراوس تعيد له الكنيسة فى 30 تشرين الثانى هو أخو بطرس الرسول وكان صياداً أيضاً كان فى الأصل تلميذ يوحنا المعمدان. بشر الانجيل فى سيكيثيا بيزينطية والأراضى على طول نهر الدانوب وروسيا وحول البحر الاسود وأخيراً فى اليونان . عذبه الحاكم Aegeatus وصلبه. ويعتقد أن صليبه كان بشكل حرف x ويعرف اليوم باسم " صليب القديس أندراوس" . أستشهاد القديس أنداروس أحد الإثنى عشر رسولاً السنكسار فى 4 كيهك فى مثل هذا اليوم أستشهد القديس اندراوس الرسول أخى بطرس، صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس يعقوب بن زبدى الرسول إستشهاده 5 برموده الرسول القديس يعقوب الكبير بالعبرية ومعنى الإسم "الذى يمسك العقب أو الذى يحل محل آخر" أسمه بالإنجليزية James the great ، هو إبن زبدى وسالومه وشقيق يوحنا وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح، لقب يعقوب بالكبير لتمييزه عن رسل وقديسين آخرين يحملون ذات الأسم، بحسب الإنجيل كان يعقوب مع شقيقه يوحنا من تلاميذ يوحنا المعمدان، والمعمدان نفسه قدم لهما يسوع ومن ثم تلقيا دعوة يسوع أثناء وجودهما مع أبيهما عند المركب فقد كانا صيادين فتركا كل شىء وأصبحا من ثم تلاميذه، إن أصل الرسول يعقوب الجليلى قد يفسر بدرجة معينة الطاقة القوية والحماسة الفذة التى تميز بها مع أخوه يوحنا والتى دفعت يسوع إلى أن يسميهما بـ "بوانراجس- إبنى الرعد" وكان معروف عن الجليليين أنهم يتميزون بالتدين والقوة والصلابة والنشاط وبأنهم كانوا دائماً المدافعين عن الأمة اليهودية. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة فى (يوحنا25:19) و (متى 56:27) و (مرقس40:15) ، والتى تذكر أسماء لعدة نساء فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير ويوسف فى إنجيلى مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التى ذكرت فى نص انجيل يوحنا، ويتكرر أسم مريم المجدلية فى النصوص الثلاثة، فيبقى أسم سالومة فى إنجيل مرقس وينسبونها إلى "أم بنى زبدى" التى ذكرت فى إنجيل متى، وأخيراً ينسبون سالومة إلى "أخت أمه مريم "التى ذكرت فى إنجيل يوحنا، فاستناداً إلى المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا كان يتكلم عن أربع نساء، فإذا كان هذا الأفتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب ويوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم، حيث نجد فى (متى 20:20 – 23) أن سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن يساره فى مملكته، وعند الصلب عهد يسوع بأمه مريم إلى إبن أختها- الأفتراضى- يوحنا بن زبدى. ( هناك أيضاً تفسير آخر لهذه العلاقة المميزة عند الروم الأرثوذكس حيث يعتقدون بأن سالومة هى إبنة يوسف النجار من زوجته المتوفاة من قبل أن يخطب العذراء مريم وهذا التفسير هو الاقرب للعقل حيث أنه عند دراسة وتتبع ميلاد العذراء وحياتها نجد أن الأحداث تؤكد لنا وبصورة واضحة أنه لايمكن أن تكون لها أخوات وحتى اخت أمه مريم زوجة كلوبا حسب ماذكر لنا إنجيل القديس يوحنا فإنه يجوز أن تكون إبنة خالتها أو إبنة عمتها لذلك يقال عنها أختها حسب عادة اليهود) ولكن فى نهاية الامر لايسعنا التأكد من حقيقة هذه القربة إن وجدت- بين يسوع وبين الأخوين يعقوب ويوحنا لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب والدفن وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية. قتل يعقوب بسبب إيمانه قرابة عام 44م بأمر من الملك هيردوس أكريبا بن أريستوبولوس وحفيد هيرودس الكبير، وكان الملك هيرودس أكريبا قد تسلم الملك حديثاً وكان جل أهتمامه إرضاء اليهود فى مملكته لأجل ذلك بدأ بإثارة أضطهاد ضد الكنيسة الناشئة وأمر بقتل يعقوب بن زبدى بالسيف (اعمال1:12-2) لأنه كان يعلم مكانة الرسول يعقوب العظيمة بالنسبة للمسيحيين وبأن قتله سيشكل ضربة قوية لهم، وبحسب أوسابيوس القيصرى فأن الجلاد الذى نفذ حكم الإعدام بحق يعقوب تأثر بشهادة إبن زبدى عن المسيح وأعتنق هو نفسه الديانة المسيحية هناك روايات تتحدث عن أنه بشر فى شبه الجزيرة الأيبيرية ثم عاد إلى فلسطين وبعد موته فيها ثم نقل رفاته إلى أسبانيا وهى محفوظة هناك، كما يظن أيضاً بأنها موجودة فى كنيسة القديس ساتورنين فى تولوز- فرنسا هو إبن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب، ويدعى يعقوب الكبير تمييزاً له عن يعقوب الصغير (إبن حلفى). كان من بيت صيدا من مدينة بطرس وأندراوس، دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا فى نفس المرة التى دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه (مت21:4-22). ويبدو أن يعقوب كان حاضراً معجزة الرب يسوع الأولى فى قانا الجليل حيث حول الماء خمراً (يو2:2). أحد الأخصاء أختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكون شاهداً لبعض الأحداث الهامة. فكان معه حينما أقام أبنة يايرس من الموت، وفى حادث التجلى وفى بستان جثسيمانى ليلة الآمه. وقد أحبه المخلص مع أخيه يوحنا محبة خاصة فميزهما بلقب خاص إذ دعاهما بوانرجس، أى إبنى الرعد (مر17:3) تعبيراً عن حماسهما وغيرتهما. اما عن جهوده الكرازية فمعلوماتنا عنها ضئيلة، لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه فى التبشير كان اليهودية والسامرة. يرى البعض أنه كرز بالإنجيل فى أسبانيا. وقد كانت غيرته الرسولية سبباً فى إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده وأحدثوا شغباً فى أورشليم فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام املك هيرودس أغريباس، فأمر بقطع رأسه بحد السيف (أع1:12) وكان ذلك سنة 44م. ويعتبر هذا الرسول أول من أستشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذى سجل لنا العهد الجديد موته وكيفيته. أستشهاد الجندى المرافق له فى محاكمته يذكر لنا يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن إكليمنضس السكندرى أن الجندى الذى قاد هذا الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحركت النعمة قلبه فأعترف هو الآخر بالإيمان المسيحى فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول فى وقت واحد. ويبدو أن الذى حرك الجندى إلى أعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يدى الرسول وهو مساق بواسطة ذلك الجندى، فقد أبرأ مخلعاً كسيحاً. وقد حفظ لنا التقليد وشهد بذلك أبيفانيوس، أن هذا الرسول حافظ على البتولية طوال حياته. وقيل أن جسده نقل إلى بلدة تدعى كومبوستيلا فى أسبانيا. الرسول يعقوب تعيده له الكنيسة فى 30 نيسان أخو يوحنا اللاهوتى. بشر فى عدة أماكن (أورشليم واليهودية) حتى حدود أسبانيا. قطعت رأسه حوالى السنة 44-45 فى أورشليم بأمر هيرودس أغربا، ويعتقد أن ذخائره محفوظة فى أسبانيا إلا أن الأب مكاريوس لم يذكر له خروجاً من فلسطين. تذكار إستشهاد يعقوب بن زبدى حسب السنكسار فى 5 برموده. صلاته تكون معنا آمين. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس يوحنا إبن زبدى الرسول ( يوحنا الإنجيلى ) 26 أيلول القديس يوحنا الإنجيلى ( بالعبرية يوحانون ومعناه الله يتحنن، أسمه بالإنجليزية John)) ويعرف ايضاً بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو إبن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيراً كاتب سفر الرؤيا. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة فى ( يوحنا25:19) و( متى56:27) و( مرقس 40:15). ( وقد ذكرنا هذا عندما تكلمنا عن القديس يعقوب بن زبدى أخو يوحنا) بحسب الإنجيل فإن يوحنا هو إبن زبدى وشقيق يعقوب الكبير واسم أمه سالومة وكان الأخوان يعملان مع والدهما زبدى بصيد السمك فى بحيرة جنيسارات- بحيرة طبرية- ، كان فى البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحداً من تلاميذ يسوع الإثنى عشر، وهو من القديسين الكبار بالنسبة لمعظم المسيحيين وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية فى الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول بينما تعيد له الكنائس الأرثوذوكسية فى الـ 26 ستمبر/ أيلول. كان ليوحنا موقع بارزز بين الرسل الإثنى عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب لمعاينة أحداث مهمة وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة ٌإقامة يسوع لإبنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلى يسوع على الجبل، والآلام فى بستان جثسيمانى، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفى أثناء العشاء كان ليوحنا مركزاً مميزاً على المائدة فقد كان جالساً بجانب يسوع ومتكئاً على صدره، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر" الذى تبع مع بطرس يسوع بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الأعتناء بأمه مريم من بعده، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولاً وكان أول من آمن من التلاميذ بقيامة المسيح ولاحقاً عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطىء بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع. كان يوحنا معتاداً أثناء كتابة إنجيله على عدم ذكر أسمه بل كان يكتب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه" وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة فى قيادة الكنيسة الناشئة، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل، ومع بطرس أيضاً ألقى فى السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح، كما أنه كان أيضاً برفقة بطرس عندما زارا السامرة لمباركة المهتدين الجدد. بعد صعود يسوع بقى يوحنا مع تلاميذ آخرين فى فلسطين قرابة الإثنى عشر عاما وبعد أن بدأ أضطهاد الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل فى مختلف الإمارات الرومانية، ويعتقد أن يوحنا كان قد توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر هناك، وعلى كل حال كان يوجد جماعات مسيحية فى أفسس قبل وصول بولس الرسول إليها، ولكن من المؤكد بحسب الإنجيل أن يوحنا عاد مع عدد من التلاميذ إلى أورشليم وعقدوا فيها ماعرف بمجمع الرسل حوالى عام 51م وقد ذكر الرسول بولس فى رسالته إلى الغلاطيين بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا ويعقوب الصغير وسماهم بـ "أعمدة الكنيسة" وأخذ منهم يمين الشركة أى أعترفوا به كرسول للمسيح (غلاطيين9:2) وهذا يدل على أهمية يوحنا فى جسم الكنيسة الأولى. يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهى إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا. بحسب التقليدين الارثوذكسى والكاثوليكى فأن يوحنا أنتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث أعتنى يوحنا بالعذراء كإبن متفان حتى وفاتها. ويعتقد أنه كتب فى تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد ذلك ألقى القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفى إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه فى قدر زيت مغلى كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشىء، يعتقد أنه الوحيد الذى مات موتاً طبيعياً بين التلاميذ الإثنى عشر ويعتقد أن قبره موجود فى مدينة سيلجوك Selcuk التركية فى الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتى الكبير. بعد النجاح الكبير الذى حققته رواية دان براون (شفرة دافنشى) أثيرت أسئلة كثيرة حول شخصية يوحنا فى لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافنشى والذى كان موقعه فيها إلى جانب المسيح حيث قدمته الرواية على أنه مريم المجدلية ولكن بكل الأحوال جنح معظم الفنانين المعاصرين لدافنشى بإيحاء من روايات التقليد الكنسى على تصوير يوحنا فى لوحاتهم على أنه شاب يافع جداً لم تنبت لحيته بعد وهو ذو ملامح أنثوية تماماً كالعادة التى درجوا عليها برسم شبان إيطاليا فى ذلك الوقت، وتجدر الملاحظة إلى وجود بعض اللوحات لهؤلاء الرسامين تظهر الرسل الآخرين أيضاً بذات المظهر الإنثوى. نشأته شقيق يعقوب بن زبدى المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان فى سعة من العيش، لأنه كان له أجراء (مر20:1)، وكانت أمه سالومى بين النساء اللاتى كن يخدمن الرب يسوع من أموالهن مت 55:27 ،56 (مر 40:10-41) ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم فى بيت صيدا القريبة من بحر الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو35:1-41) . دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه ، وبناء على رواية القديس جيروم فإن يوحنا فى ذلك الوقت كان فى الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو26:19) أتكأ على صدره فى العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتى والرائى، جمع فى شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية. والبساطة القلبية مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح فى معجزة إقامة أبنة يايرس من الموت (مر37:5) وفى حادث التجلى (مت1:17) وفى جثسيمانى ليلة الآمه (مت37:26) وبكر مع بطرس وذهر\ب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة (يو2:20-5) وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذى أستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة وقال لبطرس: "هو الرب" يو7:21 . ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هى سر محبة المسيح له. وكان هو مع أندراوس أول من تبعه فى بشارته (يو40:1) وآخر من تركه عشية الآمه من بعد موته. أنفرد من بين التلاميذ فى سيره بدون خوف وراء المخلص فى الوقت العصيب الذى تركه الجميع وأنفضوا من حوله. وكان واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يحاكم نظراً لأنه كان معروفاً عند رئيس الكهنة (يو15:18،16) رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم، ومن تلك الساعة عاشت معه يو25:19-27 أنفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا يو6 ، ولقائه مع السامرية (يو4) وموقفه من المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود أعمى (يو9) وإقامة لعازر من الموت (يو11) وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17) وكان يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المخلص عن خراب أورشليم والهيكل وانقضاء العالم (مر3:13) وأحد الإثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير. كان للقديس يوحنا وضع بارز فى الكنيسة الأولى. تقرأ عنه فى الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال، ونراه جنباً إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سناً. نراهما متلازمين فى معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3) وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4) وفى السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس (أع8). يبدو أن خدمته الكرازية فى الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت فى أورشليم والمناطق القريبة منها، فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه فى أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التى تسلمها من الرب كأم له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فأن يوحنا الرسول. بعد نياحة العذراء مريم، أنطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة وجعل إقامته فى مدينة افسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازى فى آسيا الصغرى (أع24:18-28، 1:19-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة على بلاد آسيا ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياترا وغيرها وهى البلاد التى وردت إشارات عنها فى سفر الرؤيا. نفيه إلى جزيرة بطمس بسبب نشاطه الكرازى قبض عليه فى حكم الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأرسل مقيداً إلى روما، وهناك ألقى فى خلقين (مرجل) زيت مغلى فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس. وهى إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى الجنوب الغربى من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا Palmosa ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد مكث بالجزيرة حوالى سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالى سنة 95م. ثم أفرج عنه فى زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذى خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس الشيوخ الرومانى قراراً بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى. من الالقاب اللاصقة بيوحنا لقب "الحبيب" فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذى يحبه يسوع" وقد ظل يوحنا رسول المحبة فى كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح. روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادراً على الوعظ، كان يُحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مردداً العبارة "ياأولادى حبوا بعضكم بعضاً" فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هى وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها. حبه الشديد لخلاص الخطاة قاد إلى الإيمان شاباً وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيراً. لكن ذلك الشاب مالبث ن عاد إلى حياته الأولى قبل إيمانه، بل تمادى فى طريق الشر حتى صار رئيساً لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة وأستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال لقد مات ولما أستفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده حزن يوحنا حزناً شديداً واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه. واخذ يجوب الجبل الذى قيل إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحاً لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم الذى لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرف عليه الشاب وللحال فر من أمامه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه. فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله. حرصه على أستقامة الإيمان كان يمقت الهرطقة جداً ويظهر هذا الأمر واضحاً فى كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة. ذكر عنه أنه دخل يوماً حماماً فلما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى الغنوسى الذى أنكر تجسد الرب، صاح فى المؤمنين: " لاتدخلوا حيث عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاريوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز فى الكنيسة الأولى فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وانه من رسل الختان (غل9:2). يذكر بوليكاربوس أسقف أفسس أواخر القرن الثانى أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتى كان يحملها رئيس أحبار اليهود ليدل بذلك على أن الكهنوت قد أنتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل أسمه رقد فى الرب فى شيخوخة وقورة حوالى سنة 100م ودفن فى مدينة أفسس. يذكر لنا الإنجيلى غاية كتابنه للسفر قائلاً: " لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح إبن الله ولكى تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ فى هذا النص الإنجيلى:- 1- جاءت كلمة " تؤمنوا" فى اليونانية Pioteonte وذلك فى النسخ السينائية والفاتيكانية Koredethi فى صيغة الحاضر لا الماضى، لتعنى أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيماناً جديداً إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة الذى تعيشه حتى لاينحرف أحد عنه. 2- موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح وأنه إبن الله. وكما يقول Unnik W.C.VAN أن كلمة " المسيح" لا تعنى لقباً مجرداً إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح" الأمر الذى كان اليهود يدركونه دون الأمم، أما كلمة "إبن الله" فيدركها بالأكثر العالم الهيلينى. على أى الأحوال أرتباط اللقبين معاً كان ضرورياً لتثبيت إيمان من كانوا من أصل يهودى أو اممى إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات القديمة، وهو إبن الله الواحد معه فى ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص وتجديد الخلقة. هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت فى هذا الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هى. وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن اللقب هنا إنما عنى ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس لنثنائيل: " وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (45:1) ودعوة أندراوس لأخيه سمعان بطرس: " قد وجدنا مسيا، الذى تفسيره المسيح" (41:1). هذه هى صورة ربنا يسوع فى هذا الإنجيل منذ بدايته صورة مسيانية. هذه الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه أكدها الإنجيلى فى أكثر من موضع. ففى دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا مبارك الآتى باسم الرب ملك اسرائيل.. هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16) وأمام بيلاطس أعترف السيد بمملكته (33:18-37) وقد دين كملك لليهود (3:19-12-15 ،19،20) . القديس يوحنا وحده هو الذى أخبرنا أن الجموع طلبته لتقيمه ملكاً فانسحب من وسطهم (15:6) لأن فهمهم للملك المسيانى مختلف عن قصده هو. هذه الصورة التى قدمها الإنجيلى يوحنا عن ربنا يسوع بكونه " المسيا الملك" الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون بأن يوحنا كرجل يهودى كان مر النفس بسبب العداوة التى أظهرها اليهود نحو يسوع. هذا مانادى به لورد شارنوود charnwood Lord سنة 1925، غير أن بعض الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسياً، إنما كان القديس يوحنا مر النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهودياً أو غير يهودى. ودارسون آخرون مثل J.A.T.Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين الذين من أصل هيلينى ولم يوجه إنجيله لليهود. 3- غاية هذا السفر تأكيد لاهوت السيد المسيح، بكونه إبن الله الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة بأسمه . إيماننا بلاهوته يمس حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد الجديد تبدأ بالكلمات يليق بنا أيها الأخوة أن نفكر فى يسوع المسيح بكونه الله، ديان الأحياء والأموات. يلزمنا إلا نقلل من شأن خلاصنا، لأننا عندما نقلل من السيد المسيح إنما نتقبل منه القليل) كأن هذا السفر جاء يعلن بأكثر وضوح وإفاضة ماقدمه لنا الإنجلييون الآخرون، معلناً لنا الجانب اللاهوتى. وكما يقول العلامة آوريجينوس : ( أن أحداً من هؤلاء لم يعلن لنا لاهوته بوضوح كما فعل يوحنا، إذ خلاله يقول:" أنا هو نور العالم"، " أنا هو الطريق والحق والحياة"، " أنا هو القيامة"، "أنا هو الباب"، " أنا هو الراعى الصالح"، وفى الرؤيا :" أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية الأول والآخر". بمعنى آخر، قدم لنا هذا السفر علاقة الإبن الأزلية مع الآب، ومعنى هذه العلاقة الفريدة فى حياة المؤمنين، ودورها فى خلاصهم. أراد الإنجيلى بالكشف عن شخصية السيد المسيح كإبن الله الوحيد أن نؤمن به فنخلص، ونحيا أبدياً. وقد أبرز الإنجيلى أن معاصرى السيد المسيح أنفسهم لم يدركوا كمال حقيقته كما ينبغى ولامغزى كلماته وتصرفاته الفائقة لعقل. اقرباؤه حسب الجسد مثل أمه وأخوته (ابناء خالته، وأصدقاؤه، ومعلمو اليهود، والكهنة، وأيضاً المرأة السامرية، وبيلاطس بنطس... هؤلاء جميعاً لم يدركوا كلماته وذهلوا أمام تصرفاته. (أن يوحنا نفسه لم يتحدث فى الأمر كما هو إنما قدر أستطاعته فقط لإنه كان أنساناً يتحدث عن الله، حقاً موحى إليه من الله، لكنه لايزال إنساناً القديس أوغسطينوس) 4- حافظ الله على حياة هذا الرسول ولم يسمح باستشهاده مبكراً مع بقية التلاميذ ليقدم للكنيسة الصبية الحق فى شىء من الإيضاح (أنجيل يوحنا)، ويدخل بها إلى يوم الرب لتعاين السماء المفتوحة (سفر الرؤيا). ( إلا ترون أنه ليس بدون سبب اقول أن هذا الإنجيلى يتحدث الينا من السماء؟ أنظروا فقط فى البداية عينها كيف يسحب بها النفس، ويهبها أجنحة، ويرفع معها ذهن السامعين. فيقيمها فوق كل الأشياء المحسوسة، أعلى من الأرض والسماء ويمسك بيدها، ويقودها إلى أعلى من الملائكة أنفسهم والشاروبيم والسيرافيم والعروش والسلاطين والقوات، وفى كلمة يحثها على القيام برحلة تسمو فوق كل المخلوقات. القديس يوحنا الذهبى الفم) ( كان بولس سماء عندما قال: " محادثتنا فى السماء" ( فى 20:3). يعقوب ويوحنا كانا سماوات، ولذا دعى إبنى الرعد (مر17:3)، وكان يوحنا كمن هو السماء فرأى الكلمة عند الله. القديس أمبروسبوس.) عاش القديس يوحنا حتى نهاية القرن الأول، كآخر من رقد بين تلاميذ السيد المسيح ورسله. وقد عاصر الجيل الجديد من المسيحيين فكان هو- إن صح التعبير- حلقة الوصل بين العصر الرسولى وبدء عصر مابعد الرسل. لقد أراد أن يقدم الكلمة الرسولية النهائية عن شخص المسيا. وأن يحفظ الكنيسة من تسلل بعض الأفكار الخاطئة. يرى بعض الدارسين أن الإنجيلى قصد مواجهة بعض الحركات الغنوسية مثل الدوناتست (الدوسيتيون) Docetism إذ نادى هؤلاء بأستحالة أن يأخذ الكلمة الإلهى جسداً حقيقياً، لأن المادة فى نظرهم شر. لذلك اكد الرسول فى إنجيله أن يسوع وهو أبن الله بالحقيقة قد تجسد ايضاً حقيقة، ولم يكن خيالاً إذ يقول: " الكلمة صار جسداً" ماكان يمكننا أن نتمتع بالخلاص مالم يحمل طبيعتنا فيه ويشاركنا حياتنا الواقعية. لقد أبرز الإنجيلى السيد المسيح فى عرس قانا الجليل وهو يقوم بدور خادم الجماعة. لقد حول الماء خمراً، وهو عمل فيه خلق لكنه قام به خلال الخدمة المتواضعة غير منتظر أن يأخذ المتكأ الأول. وعلى بئر سوخار ظهر متعباً وعطشاناً وعند قبر لعازر تأثر جداً بعمق وبكى وفى العلية غسل أقدام التلاميذ وعلى الصليب عطش. غاية هذا السفر الربط بين يسوع التاريخى والمسيح الحاضر فى كنيسته. محولاً الأحداث التى تمت فى حياة ربنا يسوع للإعلان عن شخصه بكونه رب المجد العامل فى كنيسته. هذا هو التلميذ الشاهد بهذه الامور، وهو الذى كتبها ونحن نعلم أن شهادته حق هى. لايسمى الإنجيل الرابع أسم كاتبه، وهو بهذا يشبه الأناجيل الثلاثة الباقية. بيد أن حاتمة الكتاب تعود عوداً صريحاً إلى شخصية "تلميذ" محدد: ذاك الذى دل عليه مراراً: والتلميذ الذى كان يسوع يحبه" (7:21 ،20) ذاك الذى أستند إلى صدر يسوع وقال له: رب من هو الذى يسلمك (25:13). ذاك الذى قال عنه الرب لبطرس: " إن شئت أن يثبت إلى أن أجىء. فماذا لك؟ أنت أتبعنى"فشاع بين الأخوة أن ذاك التلميذ لايموت (23:21) وحين نشر الإنجيل تبين أن تفسير كلمة يسوع كان خاطئاً لهذا جاء التحديد: " لم يقل يسوع لبطرس إن ذاك التلميذ لايموت" (23:21). وهكذا يكون من المعقول أنه حين ظهر الإنجيل الرابع كان التلميذ الذى كان يسوع يحبه قد مات بعد حياة طويلة جداً. وإليه نسبوا أبوة الإنجيل الرابع : " فهذا هو التلميذ الشاهد بهذه الأمور، وهو الذى كتبها. ونحن نعلم أن شهادته حق هى" (24:21). من هو هذا التلميذ؟ منذ الربع الأخير من القرن الثانى، قال التقليد كلمته: إنه يوحنا وأوضح شهادة هى شهادة القديس إيريناوس فى نهاية القرن الثانى. هو لايشك بأن هذا الشخص هو الرسول يوحنا بن زبدى، وأحد الإثنى عشر. ويؤكد أن كنيسة أفسس التى اسسها بولس قد أقام قيها يوحنا حتى أيام ترايانس الأمبراطور الرومانى، فكان شاهداص حقيقباً لتقليد الرسل. وفى رسالته إلى البابا فكتور ساعة الجدال حول عيد الفصح أعلن أنه يستند فى كلامه إلى أقوال الرسل ومنهم يوحنا تلميذ الرب. وتحدث بوليكراتيس الأفسسى فى الحقبة عينها عن " أنوار عظيمة أنطفأت فى آسيا (أى تركيا الحالية): فيلبس وهو أحد الأثنى عشر رسولاً ويوحنا الذى أستند إلى صدر الرب ورقد فى أفسس" وشهد أكلمنضوس الأسكندرانى (+215) على مجىء "الرسول يوحنا" إلى أفسس فيوحنا بن زبدى هذا قد ألح عليه أصدقاؤه فكتب بالهام من الروح " الإنجيل الروحانى". وينسب قانون موراتورى (180-200 ، يرتبط بهيبوليتس) تأليف الإنجيل الرابع إلى " يوحنا " أحد التلاميذ" شجعه التلاميذ الآخرون والأساقفة لأنه شاهد عاين وسمع كل المعجزات التى أتمها الرب. إن كاتب الإنجيل الرابع هو شاهد فى العصر الرسولى، كما هو شاهد لحياة الكنيسة فى نهاية القرن الأول. فبعد موت المسيح وقيامته بعشرات السنين، توسع عمل المعلم فى أعماله تلاميذه العظيمة (12:14). وبدأت الكرمة الحقيقية تحمل ثماراً فى أغصانها (5:15) لقد تحققت المحن والمضايقات التى أعلن عنها يسوع (18:15-4:16) وأرتسمت صراعات خاصة مع العالم اليهودى. هذا مايشهد له إنجيل يوحنا: يشهد ليسوع التاريخى، يشهد لحضوره ولعمله فى جماعة تلاميذه. والأستنارة متبادلة: فحياة الكنيسة الحاضرة فى كل مكان تعود إلى ينبوعها، إلى مسيح التاريخ. ومسيح التاريخ الذى نذكره ونردد كلماته وفعلاته على ضوء القيامة (26:14،16:12،22:2) يحيلنا دوماً إلى حياة الكنيسة كما إلى ثمرته. هذا الأمر هو حقيقى فى سائر الأناجيل. إلا أن يوحنا يبقى من هذا القبيل شاهداً لايضاهى. من هنا هذا التأثير الخاص الذى يتركه " الإنجيل الروحانى" فى النفوس فى اللاهوتين الكبار والصوفييين العظام والمؤرخين الحقيقيين. قال أوريجانس: الأناجيل هى باكورة الكتب المقدسة كلها. وإنجيل يوحنا هو باكورة سائر الأناجيل ولايستطيع أن يدرك معناه إلا ذاك الذى أستند إلى صدر يسوع ونال مريم أماً له من يسوع. وبحماس مماثل أفتتح القديس أغوسطينس سلسلة عظاته لشعب عنابة بهذه الكلمات:" أيها الأخوة والأحباء كان يوحنا من تلك الجبال التى كتب عنها: لتنقل الجبال السلام لشعبك والتلال البر. لقد كان يوحنا من هذه الجبال وهو الذى قال: فى البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله، وكان الكلمة الله. هذا الجبل ( الذى هو يوحنا) تقبل السلام فشاهد لاهوت الكلمة". الرسول يوحنا الإنجيلى اللاهوتى الحبيب) تعيد له الكنيسة فى 26 أيلول هو إبن زبدى الصياد وسالومة وأخو يعقوب الرسول. هما من بيت صيدا. دعاه الرب يسوع وأخاه يعقوب" أبن الرعد" بعد رقاد العذراء ذهب للتبشير فى آسيا الصغرى وعاش فى أفسس. عذبه الإمبراطور دوميتيانوس فلم يتأثر فخاف الإمبراطور ونفاه إلى جزيرة بطمس. رقد فى الرب بعمر متقدم. تعزى إليه عدة أسفار من العهد الجديد وهى إنجيل يوحنا، رسائل يوحنا الثلاث ورؤيا يوحنا. نياحة القديس يوحنا الإنجيلى فى 4 طوبة سنة 100 ميلادية حسب السنكسار فى مثل هذا اليوم من سنة 100م تنيح القديس يوحنا البتول الإنجيلى الرسول وهو إبن زبدى ويقول ذهبى الفم أنه تتلمذ أولاً ليوحنا المعمدان وهو أخو القديس يعقوب الكبير الذى قتله هيرودس بالسيف وقد دعاه المخلص مع أخيه (بوانرجس) أى أبنى الرعد لشدة غيرتهما وعظيم إيمانهما. وهو التلميذ الذى كان يسوع يحبه وقد خرجت قرعة هذا الرسول أن يمضى الى بلاد أسيا ، ولأن سكان تلك الجهة كانوا غلاظ الرقاب فقد صلى إلى السيد المسيح أن يشمله بعنايته، وخرج قاصداً أفسس مستصحباً معه تلميذه بروخورس وأتخذ لسفره سفينة وحدث فى الطريق أن السفينة أنكسرت وتعلق كل واحد من الركاب بأحد الواحها وقذفت الأمواج بروخورس إلى إحدى الجزر. أما القديس يوحنا فلبث فى البحر عدة أيام تتقاذفه الأمواج حتى طرحته بعناية الرب وتدبيره إلى الجزيرة التى بها تلميذه فلما التقيا شكرا الله كثيراً على عنايته بهما. ومن هناك مضى القديس يوحنا إلى مدينة أفسس ونادى فيها بكلمة الخلاص. فلم يتقبل أهلها بشارته فى أول الأمر إلى أن حدث ذات يوم أن سقط أبن وحيد لأمه فى مستوقد حمام كانت تديره فأسرعوا لإخراجه ولكنه كان قد مات. فعلا العويل من والدته وعندئذ تقدم الرسول من الصبى وصلى إلى الله بحرارة ثم رشمه بعلامة الصليب ونفخ فى وجهه فعادت إليه الحياة فى الحال. فأبتهجت أمه وقبلت قدمى الرسول ودموع الفرح تفيض من عينيها. ومنذ تلك اللحظة أخذ أهل المدينة يتقاطرون إليه ليسمعوا تعليمه. وآمن منهم عدد كبير فعمدهم. وأثار هذا الأمر حقد كهنة الأوثان فحاولوا الفتك به مراراً كثيرة ولم يتمكنوا لأن الرب حافظ لأصفيائه وأخيراً بعد جهاد شديد ومشقة عظيمة ردهم إلى معرفة الله ورسم لهم أساقفة وكهنة. ومن هناك ذهب إلى نواحى آسيا ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان. وعاش هذا القديس تسعين سنة وكانوا يأتون به محمولاً إلى مجتمعات المؤمنين ولكبر سنه كان يقتصر فى تعليمه على قول (ياأولادى أحبوا بعضكم بعضاً ) وقد كتب الإنجيل الموسوم بأسمه وسفر الرؤيا التى رآها فى جزيرة بطمس المملوءة بالأسرار الإلهية وكتب الثلاث رسائل الموسومة باسمه أيضاً. وهو الذى كان مع السيد المسيح عند التجلى والذى أتكأ على صدر الرب وقت العشاء وقال له من الذى يسلمك.. وهو الذى كان واقفاً عند الصليب مع العذراء مريم وقد قال لها السيد المسيح وهو على الصليب: هوذا إبنك وقال ليوحنا هوذا أمك وهو الذى قال عنه بطرس يارب وهذا ماله فقال له يسوع أن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجىء ماذا لك. ولما شعر بقرب أنتقاله من هذا العالم دعا إليه الشعب وناوله من جسد الرب ودمه الأقدسين. ثم وعظهم وأوصاهم أن يثبتوا على الإيمان ثم خرج قليلاً من مدينة أفسس وأمر تلميذه وآخرين معه فحفروا له حفرة هناك. فنزل ورفع يديه وصلى ثم ودعهم وأمرهم أن يعودوا إلى المدينة ويثبتوا الأخوة على الإيمان بالسيد المسيح قائلاً لهم: أننى برىء الآن من دمكم لأنى لم أترك وصية من وصايا الرب إلا وقد أعلمتكم بها. والآن أعلموا أنكم لاترون وجهى بعد. وأن الله سيجازى كل واحد حسب أعماله. ولما قال هذا قبلوا يديه ورجليه ثم تركوه ومضوا. فلما علم الشعب بذلك خرجوا جميعهم إلى حيث القديس فوجدوه قد تنيح فبكوه بحزن عميق وكانوا يتحدثون بعجائبه ووداعته وإنه لم يكن قد مات بالسيف كبقية الرسل إلا أنه قد تساوى معهم فى الأمجاد السماوية لبتوليته وقداسته. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً أمين. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس فيليبس الرسول إستشهاد ه فى 18 هاتور القديس فيلبس ( بالإنجليزية Philip ) هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر وكان مثل بطرس وأنداروس من سكان بيت صيدا الواقعة على بحيرة جنيسارات – بحيرة طبرية- وبحسب إنجيل يوحنا فأن يسوع دعاه ليكون واحداً من أتباعه وهو قام يدوره يدعوة نثنائيل ( الذى قد يكون برثولماوس) ويبدو أنه عكف منذ صباه على دراسة الكتب المقدسة. فنجده سريعاً لتلبية دعوة الرب حالماً قال له أتبعنى ونجد فى حديثه إلى نثنائيل: " قد وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء، يسوع) يو45:1 ما يدل على الأنتظار والتوقع. لم يرد ذكره كثيراً فى الإناجيل. وقد ورد ذكره فى عدة مواقف يذكرها أنجيل يوحنا ففى (5:6-7) سأل يسوع فيلبس كم سيكلف ثمن الخبز لإطعام خمسة الآف رجل، وفى (20:12-50) قام فيلبس بتقديم مجموعة من الهيلنيين إلى يسوع أستجابة لطلبهم. وفى العشاء الأخير سأل فيلبس يسوع بآن يريه الآب فأجابه يسوع (أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يافيلبس) الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت: آرنا الآب). بحسب إكليمندس الإسكندرى- عاش فى القرنين الثانى والثالث – فإن القديس فيلبس كان متزوجاً ولديه أولاد، وبحسب التقليد الكنسى فأنه بعد صعود يسوع للسماء وحصول تلاميذه على قوة الروح القدس لصنع المعجزات أنطلق فيلبس ليبشر فى الجليل ثم بلاد اليونان سوريا وفريجيا فى آسيا الصغرى ويستشهد المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى بحديث لبوليكراتوس- من القرن الثانى عن أن فيلبس دفن فى مدينة هيرابوليس، وفى فريجيا كان فيلبس يبشر برفقة برثلماوس وهناك قاما بالصلاة فأمات ثعباناً عظيماً كان يعيش فى معبد مخصص لعبادة الثعابين وشفيا كثير من الناس الذين تعرضوا للدعات الأفاعى. فأمر حاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان بقتل فيلبس وبرثلماوس صلبا، وأثناء صلبهما تزلزلت الأرض بقوة كبيرة فصلى فيلبس ليحفظ الله الناس من الأذى فهدأ الزلزال عتدها طالبت الجموع بإطلاق سراح الرسولين. ولكن على الرغم من نجاة برثلماوس من الموت فأن فيلبس وحاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان ماتوا جميعاً فى ذلك اليوم. بشر فى مناطق عديدة فى أسيا الصغرى واليونان، حيث حاول اليهود قتله لكن الرب أنقذه بعجائب كثيرة، منها تحويل رؤساء اليهود إلى عميان وإحداث زلزال عظيم فتح الارض فأبتلعت مضطهدى فيليبس. فى بلدة Phrygian عمل فيلبس مع الرسول يوحنا اللاهوتى، وأخته مريامنا والرسول برثلماوس بصلاته قتل أفعى سامة كان الوثنيون يعبدونها. فهجم عليه الوثنيون وصلبوه منكس الرأس على شجرة ومن ثم صلبوا برثلماوس أيضاً فأنفتحت الارض وأبتلعت القاضى وآخرين معه. سارع الوثنيون وأنزلوا برثلماوس حياً قبل موته، اما فيليبس فكان قد أسلم الروح فى العام 86م أيام الإمبراطور دوميتيانوس. هذا أبرز ماتوافينا به الإناجيل عن القديس فيليبس الرسول. أما بعد الصعود والعنصرة فالتراث يقول عنه أن نصيبه فى البشارة وقع له فى آسيا الصغرى وأنه توجه إليها برفقة برثلماوس الرسول وأخته فى الجسد. مريمنى ويبدو أنه أصاب هناك نجاحاً كبيراً حتى أنه هدى للمسيح أمرأة حاكم آسيا المدعو نيكانور. ولكن القى عليه الوثنيون القبض فى هيرابوليس فى فيرجيا فجروه وصلبوه راساً – على عقب. وإذ أسلم الروح أهتزت الأرض كما من غضب الله فتخشع الوثنيون الحاضرون وأعلنوا إيمانهم بالمسيح. وقد رقد فيليبس فيما يظن فى الثمانينات من القرن الأول ونقلت رفاته فيما بعد إلى رومية. تعيد له الكنيسة الأرثوذكية فى 14 تشرين الثانى. إستشهاد القديس فيليبس الرسول فى 18 هاتور حسب السنكسار الأرثوذكسى. فى مثل هذا اليوم من سنة 80م إستشهد القديس فيليبس الرسول أحد الإثنى عشى تلميذاً. وذلك أن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب إليها وبشر فيها بأسم المسيح ورد أهلها إلى معرفة الله بعد أن أظهر من الآيات والعجائب الباهرة ماأذهل عقولهم. وبعد أن ثبتهم على الإيمان خرج إلى أيرابوليس ورد أهلها أيضاً إلى معرفة الله إلا أن غير المؤمنين بتلك البلاد قد تشاوروا على قتله بدعوى أنه خالف أمر الملك القاضى بعدم دخول غريب إلى مدينتهم فوثبوا عليه وقيدوه اما هو فكان يبتسم فى وجوههم قائلاً لهم: لماذا تبعدون عنكم الحياة الأبدية ولا تفكرون فى خلاص أنفسكم. أما هم فلم يعبئوا بكلامه وتكالبوا عليه وعذبوه عذاباً كثيراً ثم صلبوه منكساً. وأثناء الصلب حدثت زلزلة فأرتعب الجميع وفروا. فجاء بعض المؤمنين وأرادوا إنزاله من على الصليب فطلب إليهم أن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله. وهكذا أسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدى سنة 80م ودفن هناك. وفى الجيل السادس المسيحى نقل جسده إلى رومية وكان الله يظهر من جسد القديس فيلبس الآيات والعجائب العظيمة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.__________________ |
||||
17 - 05 - 2012, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس برثولماوس الرسول إستشهاده فى 11 سبتمبر القديس برثماوس (بالأنجليزية Bartholomew) هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر وأسمه برثلماوس هو اللفظ اليونانى لأسنه الآرامى الأصل برتولماى أى إبن تولماى. وبشكل عام يفترض أن أسمه الثانى هو نثنائيل والذى ذكر فى عدة مواقع فى العهد الجديد وفى الأناجيل متى. مرقس. لوقا يذكر أسما الرسولين فيلبس وبرثلماوس معاً دائماً بينما لايذكر أسما فيلبس ونثنائيل أبداً ولكن فى إنجيل يوحنا يذكر أسمهما فيلبس ونثنائيل ولايذكر شيئاً عن برثلماوس وقد يكون أسمه الأول نثانئيل وأسم والده ثولماى فدعى إبن ثولماى أى برثلماوس. ويعتقد أن من قانا الجليل. فى إنجيل يوحنا يقدم نثنائيل على أنه صديق لفيلبس وقد كان من جملة اليهود المتوقعين ظهور المسيا فى وقت قريب على الأغلب لتحريرهم من عبودية الرومان بعض علماء العهد يعتقدون أن قول يسوع لنثنائيل " قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك" كان تعبيراً يهودياً يفيد بأنه كان يدرس التوراة. ولكنه كان يذكر بنبوة النبى زكريا والتى تحققت بدعوة فيلبس له وهو تحت التينة ( فى ذلك اليوم يقول رب الجنود ينادى كل إنسان قريبه تحت الكرمة وتحت التينة ) "زك10:3" . فى نهاية إنجيل يوحنا يذكر بأن هذا التلميذ كان من بين التلاميذ الذين التقوا يسوع على ضفة بحيرة طبرية بعد قيامته من الموت، وفى أعمال الرسل الفصل الأول يظهر برثلماوس كأحد شهود صعود يسوع إلى السماء. بحسب التقليد السريانى فأن الأسم الحقيقى لهذا الرسول كان يشوع- الأسم الآرامى ليسوع-ممااضطره إلى أن يتخذ له أسماً آخر وهو نثنائيل أو برثلماوس. يعتقد أنه بعد صعود يسوع إلى السماء أنطلق برثلماوس للتبشير بالمسيحية فى الهند وهناك خلف وراءه نسخة من أنجيل متى وأستناداً إلى التراث الكنسى الأرمنى فإن برثلماوس بشر برفقة زميله تداوس فى بلاد أرمينيا فى القرن الأول للميلاد ولذلك يدعوا الأرمن كنيستهم بالكنيسة الرسولية، ويعتبرون الرسولين برثلماوس وتداوس الشفيعان الرئيسيان للكنيسة الأرمنية الرسولية. فى الأعمال الفنية يصور القديس برثلماوس وهو حامل سكين كبيرة، مثال على ذلك لوحة الرسام الإيطالى مايكل أنجلو "الدينونة الأخيرة" حيث يظهر فيها برثلماوس وهو يحمل سكينة بيد وفى اليد الأخرى يحمل جلده فتقليد الكنيسة يقول بأنه قتل فى أرمينيا وقبل أن يقتل سلخ جلده وهو حى ثم صلب راساً على عقب وبسبب هذه القصة- أو الأسطورة- غدا القديس برثلماوس شفيعاً لدباغى الجلود. تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنجليكانية / الأسقفية بعيد القديس برثلماوس بتاريخ 24 أغسطس / آب بينما يحتفل الأرثوذكس بعيده بتاريخ 11 يونيو/ حزيران. هو أحد التلاميذ الإثنى عشر. هذا الرسول كانت قرعته أن يذهب إلى الواحات فمضى هناك وبشر أهلها ودعاهم إلى معرفة الله بعد أن أظهر لهم من الآيات والعجائب الباهرة ماأذهل عقولهم بعد أن دخل المدينة بوسيلة ما، وصار يعمل فى كرم أحد أغنياء المدينة وكان كلما هيأ أغصان الكرم تثمر لوقتها. وحدث أن مات إبن شيخ البلد فأقامه الرسول من بين الأموات فآمنوا كلهم وثبتهم على معرفة الله ثم آمره السيد المسيح له المجد أن يمضى إلى بلاد البربر وسير إليه أندراوس تلميذه لمساعدته وكان أهل تلك المدينة أشراراً فلم يقبلوا منها أية ولا أعجوبة ولم يزالا فى تبشيرهم وتعليمهم حتى قبلوا القول وأطاعوا ودخلوا فى دين المسيح فاقما لهم كهنة وبنيا لهم كنائس ثم أنصرفا من عندهم. فمضى برثلماوس إلى البلاد التى على شاطىء البحر الأبيض إلى قوم لايعرفون الله فنادى فيهم وردهم إلى معرفة الله والإيمان بالسيد المسيح وعلمهم أن يعملوا أعمالاً تليق بالمسيحية وكان يأمرهم بالطهارة والعفاف فسمع به أغرباس الملك فحنق عليه وأمر أن يضعوه فى كيس شعر ويملأوه ويطرحوه فى البحر، ففعلوا به ذلك فأكمل جهاده وسعيه. إستشهاد القديس برثلماوس الرسول حسب ماجاء بالسنكسار فى 11 سبتمبر فى هذا اليوم تذكار نياحة القديس برثلماوس الرسول أحد التلاميذ الإثنى عشى وهو المدعو نثنائيل (أجمع غالبية المؤرخين على أن برثلماوس هو نثنائيل) وهو الذى قال له فيلبس الرسول " وقد وجدنا المسيح الذى كتب عنه موسى وذكرته الأنبياء وهو يسوع بن يوسف الذى من الناصرة " قال له" أمن الناصرة يخرج شىء صالح؟ فقال له فيلبس "تعال وأنظر" وعندما قال عنه الرب هوذا أسرائيلى حقاً لاغش فيه فأنه لم يخضع للسيد المسيح وطلب الدليل على مدحه بقوله للمخلص: من أين تعرفنى؟ فقال له: قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت شجرة التين رأيتك فتحقق حينئذ أنه عالم بالخفايا. وقال له: "أنت ربى والهى". وقيل أنه كان قد قتل أنساناً فى صباه آثر مشاجرة ودفنه تحت شجرة التين ولم يعلم به أحد وقيل أنه وقت قتل الأطفال على يد هيرودس خبأته أمه على شجرة تين كانت فى بيتها واستمرت ترضعه ليلاً وتخفيه نهاراً إلى أن هدأ الأضطهاد ولم تعلمه أمه بهذا الأمر حتى كبر وصار رجلاً وهو متأكد أنه لم يعلم أحداً بذلك. ( ولكن الأقرب إلى العقل هو تذكيره بنبؤة النبى زكريا كما سبق). فلما أنبأه المخلص بذلك تحقق أنه الإله عالم الغيب فعند ذلك خضع للرب وتبعه وصار من جملة تلاميذه الإثنى عشر. وتظهر دعوته من القول الذى ورد عنه فى (يو45:1-55) ثم ورد فى تاريخه أنه بعد حلول الروح القدس فى يوم الخمسين والتكلم باللغات، كرز فى بلاد الهند ثم ذهب إلى ليكاونية بأرمينيا ثم ذهب إلى آسيا الصغرى مع القديس بطرس فدخلها بأن باع نفسه كعبد وعمل فى زراعة الكروم وكان كلما هيأ غصناً أثمر لوقته وقد عثر على ورقة بردى باللغة الأثيوبية سنة سنة 1907م محفوظة بالمتحف البريطانى بالعدد660-24 بين خرائب دير بالقرب من أدفو من نصها (بيع برثولماوس كعبد وعمل فى مزرعة كرم.. الخ). فمضى إلى هناك وبشر أهلها ودعاهم إلى معرفة الله بعد أن أظهر لهم من الآيات والعجائب الباهرة ماأذهل عقولهم وحدث أن مات إبن رئيس المدينة فأقامه الرسول من بين الأموات، وهناك أيضاً فتح عينى أعمى وكذلك أقام صاحب الكرم الذى كان يعمل فيه عندما مات بعد أن لسعته حية، فأمنوا كلهم وثبتهم على معرفة الله وبنى لهم كنيسة وأقام عندهم ثلاثة أشهر ثم أمره السيد المسيح له المجد أن يمضى إلى بلاد البربر، وسير إليه أندراوس تلميذه لمساعدته وكان أهل تلك المدينة أشراراً فلم يقبلوا منهما أية ولا أجوبة وام يزالا فى تبشيرهم وتعليمهم حتى قبلوا الإيمان وأطاعوا ودخلوا فى دين المسيح فأقاما لهم كهنة وبنيا لهم كنائس وأنصرفا من عندهم وقد كان حاضرا عندما صلب فيلبس الرسول فى بلدة إيرابوليس ولما حصلت الزلزلة عند صلبه نجا برثولوماوس من أيدى الوثنيين ثم ذهب إلى بلاد الهند الشرقية ثم إلى بلاد اليمن وكان يحمل معه نسخة من إنجيل متى باللغة العبرية وتركها لهم، وقد وجدها العلامة بنتينوس عميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية عندما ذهب إلى هناك سنة 179م. ثم رجع برثولماوس إلى بلاد التى فى آرمينيا منادياً فيهم لمعرفة الله والإيمان بالسيد المسيح وعلمهم أن يعملوا أعمالاً تليق بالمسيحية. وكان يأمرهم بالطهارة والعفاف فثار عليه كهنة الأوثان وأمنت بسببه زوجة الملك أغريباس فحنق عليه الملك وكهنة الأوثان وقالوا إن بقى هذا هنا فسوف يردنا كلنا للإيمان بالمسيح وأمروا بسلخ جلده وبوضعه فى كيس شعر ويملؤه رملا ويطرحوه فى البحر ففعلوا به ذلك فكمل جهاده وسعيه ونال إكليل الشهادة وعثر المؤمنون على جسده فنقلوه إلى جزيرة "ليبارى" حيث ظل هناك حتى سنة 839م وبعدها نقل الرفات إلى روما حيث شيدت كنيسة على أسمه فى جزيرة "التيبر" ويعتبر شفيعا لأرمينيا بعد أستشهاده ظهرت منه معجزات ومنها أن أمراة بها مرض صعب منذ أثنتى عشر سنة أخذت بإيمان من تراب قبر القديس وأمنت وكان بسبب ذلك أن أمن كثيرين من أهل المدينة وكذلك الملك الذى تبرع بكثير من الذهب والفضة فبنى كنيسة على أسم القديس وعمل عيداً للقديس فى أول توت، كما تعيد له الكنيسة القبطية فى أول توت من كلعام صلاته وبركاته المقدسة تكون معنا آمين. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس متى الانجيلي البشير استشهاده 12 بابه في مثل هذا اليوم استشهد متى الإنجيلي، أحد الاثنى عشر رسولا وكان اسمه لآوى. وهو الذي كان جالسا عند مكان الجباية خارج مدينة كفر ناحوم. وقال له السيد المسيح اتبعني. فترك كل شئ وقام وتبعه. وقد صنع السيد للمسيح وليمة في بيته، جعلت الفريسيين يتذمرون عليه قائلين لتلاميذه "لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة" . فقال لهم يسوع "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (لو 15 27 - 32). وقد كرز في أرض فلسطين وفى صور وصيدا. ثم ذهب إلي الحبشة ودخل بلاد الكهنة وردهم إلى معرفة الله . ـ فقد جاء في أول تاريخ القديس تكلا هيمانوت الحبشي أن أحد كهنة الإسرائيليين ويدعى صادوق قد أرسل ولده ويدعى "إبن الحكيم" يتسلط علي بلاد التجريا وأصحبه بأخيه عزاريا الكاهن ، وأخذ عزاريا معه ما يلزم لتأدية الشعائر اليهودية في ذلك المكان . وتزوج عزريا بداقنادس إبنة أحد عظماء عاصمة التجريا ورزق منها ولدا أسماه صادوقا ، وولد صادوق لاوي ، وصار هؤلاء الكهنة يعلمون أهل الحبشة ما جاء بالتوراة ، وكانوا يجتمعون في ديوان الملك كعادة الكهنة في القبة . لذلك أطلق علي إسم المدينة "مدينة الكهنة" ، ومع توالي السنين تحول أهل تلك المدينة إلي الوثنية ، حتى ذهب إليها القديس متى الرسول وهداهم إلي الإيمان المسيحي ـ . وذلك أنه أراد دخول المدينة التقى به شاب وقال له: إنك لا تستطيع الدخول إلا إذا حلقت رأسك ولحيتك وأمسكت بيدك سعفه. ففعل كما أخبره الشاب. وفيما هو يفكر في هذا ظهر له الرب يسوع في شكل ذلك الشاب الذي قابله سابقا وبعد أن عزاه وقواه غاب عنه. فأدرك أن ذلك الشاب كان هو رب المجد نفسه. ثم دخل المدينة كأحد كهنتها ومضى إلى هيكل أبللون فوجد رئيس الكهنة، فخاطبه عن آلهته التي كانوا يعبدونها وأخذ يوضح له كيف أنها لا تسمع ولا تعي ، وأن الإله الحقيقي القوي إنما هو الذي خلق السماء والأرض. وقد أجرى الله على يديه آية وذلك بأن هبطت عليهم مائدة من السماء، وأشرق حولهم نور عظيم. فلما رأى أرميوس الكاهن هذه الأعجوبة قال له "ما هو اسم إلهك؟" فأجاب الرسول "إلهي هو السيد المسيح". فأمن أرميوس الكاهن به وتبعته جماعة كثيرة. ولما علم حاكم المدينة بذلك أمر بإحراقهم. وحدث عند ذلك أن مات ابن الوالي، فصلى متى الرسول وتضرع إلي الله أن يقيم هذا الابن فاستجاب له الرب وقام الولد من الموت. فلما رأى الوالي ذلك آمن هو وبقية أهل المدينة ، فعمدهم متى الرسول ورسم لهم أسقفا وكهنة ، وبنى لهم كنيسة. وبعد أن كرز في بلاد أخرى عاد إلى أورشليم فاجتمع إليه جماعة من اليهود الذين بشرهم وآمنوا بكرازته واصطبغوا منه وطلبوا إليه أن يدون لهم ما بشرهم به، فكتب بداية البشارة المنسوبة إليه باللغة العبرانية إلا أنه لم يتمها، وقيل أنه كملها أثناء كرازته في الهند وكان ذلك في السنة الأولى من ملك إقلاديوس وهى السنة التاسعة للصعود. وكان استشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي ودفن جسده في قرطاجنة قيسارية بواسطة قوم مؤمنين، في مكان مقدس. صلاته تكون معنا. آمين. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس توما الرسول أستشهاده فى 26 بشنس القديس توما (بالأنجليزية Thomas) ويدعى أيضاً يهوذا توما ديديموس وعنى أسمه توما باللغة الآرامية هو التوأم، هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر وقد ورد ذكره فى قائمة أسماء الرسل فى الأناجيل (متى- مرقس- لوقا) وفى سفر أعمال الرسل ولم تتحدث الأناجيل الثلاثة عنه أكثر من ذلك على عكس إنجيل يوحنا تحدث أنجيل يوحنا عن القديس توما فى عدة مناسبات فعندما مات لعازر طلب التلاميذ من يسوع بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك، ولكن يسوع كان مصراً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم (لنذهب نحن أيضاً لكى نموت معه) بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما الواردة سابقاً فى هذا النص. وقد كان توما أيضاً من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير، حين أخبر يسوع الرسل عن أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أين سيذهب عندها أحتج توما بأنهم لايعرفون شيئاً على الإطلاق فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتى عميق عن العلاقة الفائقة التى تربطه بالله الآب. أما أبرز الأحداث التى أرتبطت بتوما فى إنجيل يوحنا هى تلك التى بدأت بعد قيامة يسوع من بين الأموات، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون فى العلية ولم يكن توما معهم، وعندما حدث ارسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك فى حقيقة قيلمة المسيح وقال (إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير وأضع أصبعى فى أثر المسامير وأضع يدى فى جنبه لاأومن) لذلك وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له ( هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدى وهات يدك وضعها فى جنبى ولاتكن غير مؤمن بل مؤمناً) أجاب توما وقال له: (ربى وإلهى)!! عندها أعطى يسوع تطويبته الشهيرة (لأنك رأيتنى ياتوما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا). وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما. اما آخر ظهور لتوما فى إنجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطىء بحيرة طبرية. يقال أن الرسل القوا قرعة ليعرفوا أين يمضى كل واحد منهم للتبشير. فكان نصيب الرسول توما الهند. فحزن لأنه سيبتعد كثيراً عن فلسطين. فظهر المسيح له معزياً. أسس توما كنائس ورسم أساقفة وأستشهد فى الهند. بحسب التقليد الكنسى فأن توما الرسول وعظ الإنجيل فى الرها ودفن فيها كما أنه بشر فى بريثا وبلاد فارس وكان أول من بشر فى الهند وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور فى الأعمال الفنية وهو يحمل رمحاً، يكن مسيحيى الهند أحتراماً كبيراً للقديس توما ويعتبرونه شفيع بلادهم وخاصة الهنود الذين يتبعون الكنيسة السريانية والذين يسمون أنفسهم بمسيحيى مارتوما حيث أنهم يؤمنون بأن كنائسهم أسست من قبل توما الرسول مباشرة. بحسب التقليد السريانى عند وفاة السيدة العذراء أجتمع جميع الرسل لتجنيزها عدا توما الذى كان منشغلاً بالتبشير فى الهند وتأخر فى الوصول، وعندما كان فى الطريق رأى الملائكة يحملون مريم إلى السماء فطلب منها علامة يثبت بها أنتقالها. للسماء فأعطته زنارها، ويعتقد بأنه ذات الزنار المحفوظ فى كنيسة أم الزنار السريانية الأرثوذكسية فى مدينة حمص السورية. من بين المخطوطات المكتشفة فى نجع حمادى وجد كتاب بأسم أنجيل توما يرجع للقرن الخامس الميلادى، ويرجح بأنه من كتب الغنوصيين المنسوبة لرسل المسيح وهو مكتوب باللغة القبطية. ولد توما- الذى يقال له التوأم- فى إقليم الجليل وإختاره السيد المسيح من جملة الإثنى عشر رسولاً (مت3:10). وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، أنطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك أشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس ، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر فى القصر بالإيمان المسيحى فغضب من ذلك وعذبه كثيراً وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. وإذ رأى أنه قد شفى سريعاً بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته فعمدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان. ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخاً يبكى بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا على كهنة الاصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع. ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ظهور الرب لتوما فى 6 برمودة حسب السنكسار للكنيسة الأرثوذكسية فى هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول فى اليوم الثامن من القيامة المجيدة وقال لتوما لأنك رأيتنى ياتوما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو26:20-29) فالقديس توما عندما وضع يده فى جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت. وعندما أعترف بألوهيته برئت من ألم الأحتراق. أستشهاد توما الرسول فى 26 بشنس حسب السنكسار فى مثل هذا اليوم إستشهد توما الرسول الذى يقال له التوأم. بعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل أنطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك أشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس الذى أخذه إلى الملك فأستعلم منه عن صناعته فقال: أنا بناء ونجار وطبيب وبعد أيام وهو فى القصر صار يبشر من فيه حتى آمنت أمراة لوقيوس وجماعة من أهل بيته . ثم سأله الملك عن الصناعات التى قام بها فأجابه: " إن القصور التى بنيتها هى النفوس التى صارت محلا لملك المجد والنجارة التى قمت بها هى الإناجيل التى تقطع أشواك الخطية. فغضب الملك من ذلك وعذبه كثيراً وربطه بين اربعة أوتاد وسلخ جلده ودلكها بملح وجير والرسول صابر ورأت ذلك أمرأة لوقيوس، فسقطت من كوى بيتها وأسلمت روحها وأما توما فقد شفاه الرب من جراحاته فأتاه لوقيوس وهو حزين على زوجته وقال له : " إن أقمت زوجتى آمنت بإلهك" فدخل إليها توما الرسول وقال: "ياأرسابونا قومى باسم السيد المسيح" فنهضت لوقتها وسجدت للقديس. فلما رأى زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم الرسول. وجرف أيضاً البحر شجرة كبيرة لم يستطع أحد رفعها فأستأذن القديس توما الملك فى رفعها. والسماح له ببناء كنيسة من خشبها فسمح له فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها بعد أن بنى الكنيسة رسم لها أسقفاً وكهنة وثبتهم ثم تركهم ومضى إلى مدينة قنطورة فوجد بها شيخاً يبكى بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة. فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فآمنوا جميعهم بالرب يسوع ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودفن فى مليبار ثن نقل جسده إلى الرها صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً. آمين |
||||
17 - 05 - 2012, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
القديس يعقوب بن حلفى الرسول أستشهاد ه فى 10 أمشير يعقوب بن حلفى هو أحد رسل المسيح الإثنى عشر بالعبرية معنى الإسم "الذى يمسك العقب أو الذى يحل محل آخر" ويدعى أيضاً يعقوب الصغير لتمييزه عن يعقوب بن زبدى الملقب بالكبير وقد ورد ذكره فى (مت3:10، ومر18:3 ولو 15:6 وأع13:1). ويعتقد أنه هو نفسه يعقوب المذكور فى (56:27) ومر40:15و1:16ولو10:24) هو شقيق يهوذا تداوس وكان لوالده أسمان حلفى ويعقوب (أعمال14:1). كان بعض اليهود يسمون باسم أبائهم- وأمه كانت تدعى مريم وهى إحدى النساء اللواتى كن يرافقن يسوع وتلاميذه للخدمة وشقيقه أسمه يوسى ويذهب البعض إلى أن لاوى الذى هو متى بن حلفى (مر40:15) كان شقيقه أيضاً. لايعرف الكثير عن حياته وعن عمله التبشيرى ولكن بحسب التقليد الكنسى فأنه ربما قتل بيد اليهود لمهاجمته الشريعة اليهودية، وهناك قصص أخرى تروى بأنه قتل صلبا فى جنوب مصر حيث كان يعظ بالإنجيل. وقصص أخرى تقول بأنه مات بعد أن نشر جسده إلى قطع عدة لهذا يصور هذا الرسول فى الأعمال الفنية غالباً وهو يحمل منشار. يعقوب بن حلفى أحد الإثنى عشر رسولاً وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان حسبما دعاه القديس بولس الرسول (غل7:2-9). كلمة "حلفى" آرامية ويقابلها كلوبا فى اليونانية. يؤكد رسولية هذا القديس وأنه من الإثنى عشر نص صريح ذكره القديس بولس فى رسالته إلى أهل غلاطية، فيذكر بولس زيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه فيقول: "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوماً" ولكننى لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (غل19:1-19) وواضح من هذه الأية أن يعقوب أخا الرب رسول نظير بطرس والآخرين. عرف بأسم يعقوب آخى الرب لأنه إبن خالته بالجسد من مريم زوجة كلوبا( شقيقة العذراء مريم لأنها أبنة خالتها أو عمتها بالجسد أيضاً). وعرف باسم يعقوب الصغير (مر40:15) تمييزاً له عن يعقوب الكبير بن زبدى. وعرف أيضاً باسم يعقوب البار نظراً لقداسة سيرته وشدة نسكه. كما عرف بأسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. قد خص السيد المسيح يعقوب بظهوره له بعد قيامته (1كو3:15-7) وهناك رأى قديم بخصوصه أورده كاتب إنجيل العبرانيين الأبوكريفا (غير القانونى)، وهو من أقدم الأناجيل الأبوكريفا وأقلها مجانية للصواب ويتلخص فى أن يعقوب لما علم بموت المخلص على الصليب تعاهد إلا يذوق طعاماً إلى أن يقوم الرب من بين الأموات. وحدث فى صبيحة يوم القيامة أن الرب تراءى له، وقدم له خبزاً وقال له" قم ياأخى تناول خبزك لأن إبن البشر قام من بين الراقدين" وقد أورد هذا الاقتباس القديم القديس جيروم فى كتابه "مشاهير الرجال". رأس هذا القديس كنيسة أورشليم وصار أسقفاً عليها، وأستمر بها إلى وقت أستشهاده. لايعرف بالتحديد متى صار أسقفاً على أورشليم. يرى البعض أن ذلك كان سنة 34م وهذا التاريخ يتفق تقريباً مع شهادة القديس جيروم التى ذكر فيها أن يعقوب ظل راعياً لكنيسة أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى فى وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب فلقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قوية مع صلة القرابة الجسدية بالرب يسوع. ولذا فقد أسندت إليه المهام الرعوية فى أورشليم مغقل اليهود فى العالم كله. وإليها يفد الآلاف منهم، ليكون كارزاً لهم. وبناء على تقليد قديم ذكره أبيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة "قدس للرب" على مثال رئيس أحبار اليهود. تمتع هذا الرسول بمكانة كبيرة فى كنيسة الرسل، فقد رأس أول مجمع كنسى سنة 50م وهو مجمع أورشليم، الذى عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين فى الدخول إلى الإيمان (أع15) ويبدو أنه هو الذى كتب بنفسه صيغة قرار المجمع. فقد لاحظ العلماء تشابهاً بين أسلوب القرار وأسلوب الرسالة التى كتبها فيما بعد وهى سالة يعقوب، مما يدل على أن كاتبها شخص واحد. يذكره الرسول بولس كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة الذين أعطوه وبرنابا يمين الشركة ليكرز للأمم ، بل ويورد أسم يعقوب سابقاً لاسمى بطرس ويوحنا مما يدل على مكانته (غل9:2) ويؤيد هذه المكانة أيضاً الخوف والإرتباك اللذان لحقا ببطرس فى أنطاكية لمجرد وصول أخوة من عند يعقوب، الأمر الذى جعله يسلك مسلكاً ريانياً وبخه عليه بولس علانية (غل11:2-14). اما عن نسكه فقد أفاض فى وصفه هيجيسبوس HEGESIPPUS أحد علماء القرن الثانى الميلادى وقال أنه كان مقدسا من بطن أمه لم يعل رأسه موسى، لم يشرب خمراً ولامسكراً، وعاش طوال حياته نباتياً لم يأكل لحماً، وكان لباسه دائماً من الكتان. كان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارت كركبتى الجمل. وبسبب حياته المقدسة النسكية ومعرفته الواسعة للكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديراً كبيراً من اليهود وآمن على يديه كثيرون منهم فى مدة رئاسته لكنيسة أورشليم لم يتردد يوسيفوس المؤرخ اليهودى الذى عاصر خراب أورشليم عن الأعتراف بما حل بأمته اليهودية من نكبات ودمار وحصار أورشليم ولم يكن سوى أنتقام إلهى لدماء يعقوب البار التى سفكوها. أما الطريقة التى أستشهد بها فيذكرها هيجيسبوس ويؤيده فيها إكليمنضس السكندرى: أوقفه اليهود فوق جناح هيكلهم ليشهد أمام الشعب اليهودى ضد المسيح لكنه خيب ظنهم وشهد عن الرب يسوع أنه هو المسيا فهتف الشعب "أوصنا لإبن داود" وكان نتيجة ذلك أنهم صعدوا وطرحوه إلى أسفل اما هو فجثا على ركبتيه يصلى عنهم بينما أخذوا يرجمونه. وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما هو يصلى تقدم قصار ملابسه وضربه بعصا على رأسه فأجهز عليه ومات لوقته. وكان ذلك سنة 62 أو سنة 63م بحسب رواية يوسيفوس والقديس جيروم. وقد خلف لنا هذا الرسول الرسالة الجامعة التى تحمل أسمه، والتى أبرز فيها أهمية أعمال الإنسان الصالحة اللازمة لخلاصه مع الإيمان (يع14:3-20،14:4-17). أما زمن كتابة هذه الرسالة فهناك رأى يقول أنها كتبت فى الأربعينات من القرن الأول قبل مجمع أورشليم ورأى آخر يقول أنه كتبها قبيل أستشهاده بزمن قصير كما خلف لنا الليتورجيا (صلاة القداس) التى تحمل أسمه والتى أنتشرت فى سائر الكنائس، يجمع التقليد الكنسى لجميع الكنائس الشرقية على صحة نسبتها إليه. الرسول يعقوب بن حلفى تعيد له الكنيسة فى 9 تشرين الأول هو على الأرجح أخو متى الإنجيلى الرسول. أصابته القرعة ليبشر فى Eleutheroplis والمناطق المجاورة ثم فى مصر. أضطهد فى مصر وصلبه الوثنيون. على الأرجح لم يكن يعقوب بن حلفى أحد المدعوين أخوة الرب، لكن القديس أيرونيموس فى الغرب ساوى بين أسمى حلفى وكلوباس بدون سند ناريخى. تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بإستشهاده حسب السنكسار مرتين سنويا مرة على أنه يعقوب الرسول فى 10 أمشير ومرة أخرى على أنه يعقوب الرسول أسقف أورشليم فى 18 أبيب. أستشهاد القديس يعقوب الرسول حسب السنكسار فى 10 أمشير. فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس يعقوب الرسول إبن حلفا. وذلك أنه بعدما نادى بالبشرى فى بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهاراً، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فاختطفه اليهود وأتوا به إلى اكلوديوس نائب ملك رومية وقالوا له إن هذا يبشر بملك آخر غير قيصر فأمر أن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام فأخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. صلاته تكون معنا آمين. إستشهاد القديس يعقوب الرسول أسقف أورشليم حسب االسنكسار فى 18 أبيب فى مثل هذا اليوم أستشهد القديس يعقوب الرسول أسقف أورشليم وهو إبن حلفى (مت3:10) وقد ذكر أشقاؤه يوسى وسمعان ويهوذا أبناء (كلوبا) (مت56:27، مر40:15و1:16،لو10:24 ، يهوذا 1:1). وهذه الكلمة يونانية يقابلها فى السريانية كلمة (حلفى) وكانت أمه تدعى مريم أخت العذراء وزوجة كلوبا (مت56:27، مر1:16، يو25:19). وعندما كبر يعقوب سمى بالبار لأن المطر كان قد تأخر فى فلسطين فصلى لله فأرسل المطر وأرتوت الأرض كما يشهد بذلك يوسيفوس المؤرخ اليهودى ودعى بالأصغر تمييزاً له عن يعقوب بن زبدى شقيق يوحنا. يقال أن الرب أقامه أسقفا على أورشليم عندما ظهر له (1كو7:15) وسمى برأس الكنيسة المحلى- بأعتباره أن أورشليم منها خرجت البشارة لجميع الكنائس هى أمهم. كما وضع قداسا مازال الأرمن يصلون به. وفى عهده نحو سنة 53م أنعقد مجمع من الرسل والقسوس أسندت رئاسته إلى يعقوب وقرر هذا المجمع عدم التثقيل على الداخلين من الأمم إلى المسيحية غير الأشياء الواجبة عليهم وهى الأمتناع عما ذبح للأوثان ومن الدم والمخنوق والزنى (أع15) وكرز وعلم باسم السيد المسيح ورد كثيرين إلى الإيمان وعمدهم وصنع الله على يديه آيات كثيرة. وحدث أن أتى إليه فى أحد الأيام قوم من اليهود وسألوه أن يعلمهم بأمر السيد المسيح وكانوا يظنون أنه سيقول لهم أنه أخى فصعد على المنبر. وبدأ يشرح لهم عن ربوبية المسيح وأزليته ومساواته مع الله الآب فحنقوا عليه وأنزلوه وضربوه ضرباً مبرحاً وتقدم واحد وضربه بمطرقة على رأسه فأسلم الروح فى الحال وقيل عن هذا القديس أنه لم يكن يلبس ثوباً بل كان يأتزر بإزار. وكان كثير السجود أثناء العبادة حتى تورمت رجلاه وجف جلده حتى أصبح مثل خفى الجمل، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً أمين. |
||||
|