تعرف على تاريخ الكنيسة الكلدانية
تعود جذور الكنيسة الكلدانية إلى كنيسة المشرق، التي ازدهرت وراء أسوار الإمبراطورية الرومانية، والتي سميت أيضًا بكنيسة "الكلدان المشارقة سوريا"، نسبة إلى بقعة انتشارها شرقي نهر الفرات، وكنيسة فارس نسبة إلى بلاد الفرس. وهذه التسميات ضاربة في عمق تاريخ بلاد الرافدين “Beth-Nahrain” وحضارتِها. أما التسميات الحالية: الكنيسة الكلدانية أو الأشورية كتسميات كنسية والتي لها خصوصيتها وأسبابها، هي متأخرة نسبيًا، بالرغم من أنها ترجع إلى حضارات وشعوب موغِلة في القِدم. و"السريانية" كانت لغة التجارة والثقافة في بلدان طريق الحرير، ولا يزال يتكلم بلهجتها العامّية معظم مسيحيي العراق وجنوب تركيا من كلدان وأشوريين وسريان وفي إيران وبلاد المهجر. لقد استخدمت العبارة: "الكنيسة الكلدانية"، رسميًا للدلالة على مجموعة من أبناء كنيسة المشرق الذين انتموا إلى الكنيسة الكاثوليكية أولًا في قبرص عام 1340، في زمن البابا مبارك الثاني عشر، لكن هذا الاتحاد لم يدم، ثم في سنة 1445 إثر مجمع فلورنسا، في زمن البابا اوجين الرابع. هؤلاء المشارقة القبارصة كانوا من بقايا الأسرى الذين ساقهم ملوك الروم وأسكنوهم في جزيرة قبرص، ومعظمُهم كان من منطقة أرزون. ثانيًا في القرن الثامن عشر، عندما أقام البطريرك الكاثوليكي كرسيه في دياربكر (أمد – تركيا)، استعمل التسمية هذه إلى جانب تسمية "الكنيسة الكاثوليكية". وسرت تسمية "الكنيسة الكلدانية"، وتغلبت على التسميات الأخرى، وخصوصًا عندما اتحد الكرسيان الكاثوليكيان: ديار بكر والموصل في شخص يوحنا هرمز عام 1828. من المؤكد أن هناك أختام بعض البطاركة “النساطرة” وشواهد قبورهم تحمل التسمية الكلدانية. واليوم قد استقرت هذه التسمية رسميًا للجانب الكاثوليكي من أبناء كنيسة المشرق. وكنيسة المشرق تعترف بسبعة اسرار كنسيّة، إلا أن لاهوتييها يُعطون أهميّة اقّل مّما تُعطيها الكنيسة اللاتينية للرقم سبعة. فليس حتى اليوم في الكنائس الشرقية، غير الكاثوليكية عمومًا، تمييز واضح بين الاسرار السبعة وأشباه الاسرار وبعض الممارسات الطقسية. وأكد الخور أسقف فليب نجم الدبر البطريركي لكلدان بازيليك العذراء سيدة فاتيما، أن الاسرار السبعة داخل الكنيسة حاليا حسب الترتيب هما: المعمودية والميرون والقربان المقدس ومسحة المرضي والزواج والكهنوت وسر التوبة. وممارسة المعمودية تتمّ بالتغطيس ثلاثًا، ويمنح الميرون بواسطة الكاهن بعد المعمودية مباشرة، حتى للاطفال إذ ينضمون الى عضوية الكنيسة منذ طفولتهم، ويتربون فيها. وأضاف "نجم " في تصريحات خاصة لـ"البوابة القبطية"، اليوم الاربعاء، أن الكرسي البطريركي حاليا موجود في بغداد ويسمي بكرسي بطريركية بابل علي الكلدان، وهي كنيسة رسولية بشر بها القديس توما الرسول في طريقه الي الهند ومروره في بلاد بين النهرين وتلمذ علي يد تلميذيه الرسولين" أدي، وماري".
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز