وها هنا نرى هبة الإيمان. لأنه كيف يمكن لأحد أن يقول هذا دون أن يكون الإيمان قد ملىء كيانه بالداخل ؟ لو تقابلت مع رجل مقعد من بطن أمه ولم يمشى قط ولم يعمل معك هذا النوع من الإيمان لما تقدر أن تتفوه بعبارة كالتى تفوه بها بطرس. فبطرس لم يقول له" أنا أرجو أن تقف على قدميك. من فضلك قم على رجليك. أرجو أن يعمل هذا معك." بطرس لم يقل مثل هذا لكنه قال "بأسم يسوع المسيح الناصري قم وامشى" فى هذه اللحظة بدأت مواهب الشفاء تعمل وبدأ الرجل يستقبل شفاؤه (عدد8-9)نرى فيهما مواهب الشفاء وهبة الإيمان تعملان معا موهبة تلو موهبة. هبة الإيمان بدأت فى العمل أولاً وتبعتها موهبة الشفاء. مجدا للرب.