بداية نقول: في أي عصر من العصور لم تُقاوم كلمة الله؟ فحيثما وُجد الإنسان الطبيعي وُجد الرفض وعدم التقدير لأمور الله، وذلك لأنها في نظره ”جهالة“. لقد نجح العدو مع البشر حتى ممن يُحسبون مُخلَّصين، فتاهوا عن الحقيقة، وشردوا في طريق لوي الآيات وإخفاء الحق وعدم التأثر به. ثم من هو الحكم في أمور الله؟ كلمة الله الثابتة، أم روح العصر المتمردة والمتغيرة؟ أ نحكم أمور الله بروح العصر أم بروح الله؟ إن الحد الأدنى من التمييز يرفض بشدة مثل هذه الأمور!
نحن نعلم أن الشيطان من قديم الزمن يقول للإنسان «أ حقًا قال الله؟». وهو يريد من وراء مثل هذه الأسئلة تضليل الناس عمّا هو حق في الرب. ونحن في يومنا هذا نرى بعيوننا ما هو جارٍ وسط الناس. ومع هذا التحول الرهيب عن الحق وأقوال الله، ضاعت القيم واندثرت المبادئ، ورُفض الحق وأصبح التمسك به - في نظر الناس - رجعية لا جدوى منها ولا قوة فيها. نتضرع للرب أن يوقظ ضمائرنا لنتمسك بما عندنا حتى ولو في قوة يسيرة.