رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجوس والنجم وهيرودس جاء المجوس للسجود للسيد المسيح بإرشاد النجم المعجزى الذى قادهم إلى البيت حيث كان الصبى فسجدوا له وقدّموا هداياهم ذهباً ولباناً ومُرّاً. كان لتلك الأحداث وقع سيئ على الشيطان الذى بدأ يشعر بخطورة المولود “ملك اليهود” (مت 2: 2). ولكنه عندما وجد القديس يوسف يأخذ الصبى وأمه ويهرب إلى مصر من وجه هيرودس الملك شعر أن المولود لا يمكن أن يكون هو ملك الملوك ورب الأرباب. لأنه بحسب فكره: كيف يهرب العظيم من أحد عبيده مثل هيرودس الملك؟ هل يمكن أن يهرب الرب الذى الكل خاضع بعنق العبودية تحت خضوع قضيب ملكه؟ هذا الأمر حيّر الشيطان جداً، إذ لم يفهم أن هروب السيد المسيح إلى مصر كان ضمن خطته الإلهية فى مباركة أرض مصر وشعبها وزعزعة مملكة الشيطان هناك، ولم يفهم أن الهروب إلى مصر كان مرتبطاً بمذبحة أطفال بيت لحم وما قيل عنها من نبوات وما تحمله من رموز، وإن الهروب إلى مصر كان لسبب أن الصليب هو طريق المسيح المولود إلى إتمام الفداء بعد عماده فى نهر الأردن، وبعدما يختار تلاميذه ويعلّمهم ويعلّم الجموع، ويكرز بالإنجيل، ويصنع المعجزات، ويعمل كل ما عمله لتأسيس الكنيسة. فكيف يمكن لطفل مولود أن يفعل كل ذلك ويكون معلّماً وقائداً روحياً، أو أن يحمل الصليب فى الطريق إلى الجلجثة، ولماذا؟ إذن كان من الطبيعى أن يؤجّل السيد المسيح مسألة ذبحه إلى أن يكبر فى السن – بحسب إنسانيته- ويصنع كل ما صنع متمماً نبوات الأنبياء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحوار بين المجوس وهيرودس يُعلن أن يسوع كان تحقيقاً لنبؤة ميخا |
بطرس وهيرودس |
لم تكن هناك خصومة شخصية بين يوحنا وهيرودس |
المجوس .. والنجم |
المجوس والنجم وماذا تعنى هداياهم ؟ |