|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس النبي يونان 21 أيلول غربي ( 4 تشرين الأول شرقي) هو يونان الذي يتحدث عنه السفر المعروف باسمه، وهو أحد أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار، من مجموعة كتب العهد القديم. صار قول الرب إليه هكذا: قم اذهب إلى نينوى، المدينة العظيمة، وناد عليها لأنه قد صعد شرّهم أمامي. فلم يرد أن يذهب بل قام وهرب وجاء إلى سفينة مسافرة إلى ترشيش. وفي الطريق، فيما كانت السفينة في عرض البحر، أرسل الرب عليها ريحاً شديدة فحدث نوء عظيم حتى كادت السفينة تفرق. وإذ خطر ببال البحارة أن يكون أحد المسافرين سبب هذه المصيبة التي ألّمت بهم لخطيئة شنيعة ارتكبها، ألقوا القرعة فيما بينهم فوقعت على يونان. فاعترف يونان بأنه هارب من وجه ربه. وعلى كلمة يونان، أخذه البحارة وطرحوه في المياه فهدأت العاصفة. أما الرب- كما يقول السفر- فقد أعد حوتاً عظيماً ليبتلعه. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. وصلّى يونان إلى الرب، إلهه، فأصغى إليه وأمر الحوت فقذف بيونان إلى البر. وصار قول الرب إلى يونان من جديد: قم اذهب إلى نينوى، المدينة العظيمة، وناد لها بالمناداة التي أنا مكلمك بها". فقام يونان هذه المرة وذهب صاغراً. ونادى يونان في نينوى أن الرب مزمع، في أربعين يومأ، أن يخرب المدينة بسبب طرقها الرديئة وكثرة الشرور فيها. ولكن، نخس أهل نينوى إلى قلوبهم فقاموا بنفس واحدة ونادوا بصوم ولبسوا المسح من الكبير إلى الصغير - حتى البهائم صوّمت - وصرخوا بصوت عظيم سائلين العلّي العفو والرحمة. فلما رأى الرب الإله توبة المدينة عدل عما كان مزمعا أن يصنعه بها. ولم يرق الأمر ليونان لأنه ظنّ أن مجيئه إلى نينوى كان بلا فائدة وأنه تجشّم مشقّات السفر سدى. ثم إنه كان يعرف أصلاً، على حد تعبيره، أن الرب الإله رؤوف رحيم، بطيء الغضب وكثير الرحمة، وسيغفر لأهل نينوى ذنوبهم في نهاية المطاف. هكذا بدا يونان باراً في عين نفسه. وأراد الرب الإله أن يلقّن يونان درساً. فما إن خرج إلى مكان يطل على المدينة منتظراً ما سيحلّ بها، أنبت له الله يقطينة في يوم واحد، ارتفعت وظلّلته، ففرح بها يونان فرحاً عظيماً. ولكن، أرسل الله دودة، مع الفجر، نخرت اليقطينة فجفّت. ثم طلعت الشمس ويبّستها. فاغتاظ يونان جداً وطلب لنفسه الموت. فنظر الله إلى غيظه وقال له: أتظن نفسك على حق في ما أنت فاعل؟ أشفقت على اليقطينة ولم تتعب فيها ولا ربيّتها، وكانت بنت يومها، أتريدني ألا أشفق على أهل نينوى وقد تابوا إليّ ؟ |
|