اللون الأصفر فى الكتاب المقدس

[walaa farouk]

*اللون الأصفر.*..
*هو لون الذهب، سيد المعادن. ونجد الذهب فى أول أسفار الكتاب المقدس (تك2: 11) فى جنة عدن.

*ونجده أيضًا فى آخر أسفار الكتاب (رؤ21: 18)
حيث الذهب النقى والياقوت الأصفر فى المدينة السماوية.

+أما الرب يسوع ، الذى هو موضوع الكتاب كله، فنجد أن اللون الأصفر يميّز: ..
+رأسه...
+ يداه....
+ ساقاه...
+مَنْطَقَته...
+كلمته...
+عبادته...
+بضائعه...

*1«رأسه ذهب إبريز» (نش5: 11)
المسيح عجيب فى شخصه، فهو الله وإنسان أيضًا «الله لم يرَه أحد قَـَطّ، الإبن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبّر (أي أعلن)» (يو1: 18).

*لقد أعلن لنا المسيح أفكار الله ومقاصده الرائعة من نحونا، وما أسعدنا إن تمسّكنا بالرأس، عندئذ تكون أفكارنا ذهب نقى بلا زغل .

*2 «يداه حلقتان من ذهب»(نش:5 14)
يا للجمال،ويا للتعزية عند التأمل فى يدى المسيح؛ ففيهما نرى:

***السلطان: ...
«الآب يحب الابن وقد دفع كل شيئ فى يديه» (يو3: 35).

***الأمان: «خرافى تسمع صوتى.، وأنا أعطيها حياة أبدية... ولا يخطفها أحد من يدى» (يو10: 27 ،28).

***الشفاء: «يداه تشفيان» (أى5: 18).

***البهجة والأفراح: «أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب» (يو20: 20)، فمحبته لنا هى موضوع سرورنا.

***البركة «ورفع يديه وباركهم» (لو24: 50). إن اليدين المثقوبتين هما أساس كل البركات.

*3«ساقاه عمودا رخام، مؤسَّسان على قاعدتين من إبريز» (نش5: 15)

فقدماه هما أجمل أقدام، إذ حملت لنا بشرى الخلاص والسلام (إش52: 7).

ونرى فيهما الثبات وعدم التزعزع فى عالم واهٍ متزعزع.
فالرب رأسه ذهب وقدماه ذهب؛ أما الإنسان فيبدأ بالذهب وينتهى بالخزف (دا2: 41).

*4مَنطَقَته ذهب (رؤيا1: 13)..
كان على حقوى المعمدان (سفير الملك) مَنطَقة من جلد.
أما الملك فيليق به مَنطَقة من ذهب، ليست على حقويه (رمز الخدمة) بل على ثدييه (رمز للدينونة) «لأن الرب يدين شعبه و(لكن) على عبيده يشفق» (مز135: 14).

*5 كـلمـــتـه «أشـهـــى مِـــن الذهب» (مز19: 10)..
إن النفس التى تحب المسيح تحب كلمته وتقدِّرها أكثر من الذهب. قال المسيح «إن أحبني أحد يحفظ كلامى... الذي لا يحبنى لا يحفظ كلامى» (يو14: 23 ،24).

*6 عبادته ذهب..
إن خيمة الاجتماع، ذلك البيت الذهبى الجميل، رمز للمسيح «الكلمة صار جسدًا وحَلّ بيننا (أى أقام خيمته بيننا)» (يو1: 14).

*كان الرب قد أمر فرعون بالقول «أطلق شعبى ليعبدونى»
فالعبادة فرح وعيد. وتتدرج الألوان فى الخيمة، ففى الدار الخارجية نرى اللونين الأحمر والأبيض لونا النحاس والفضة.

*وفى القدس نرى الأبيض والأصفر، لونا الفضة والذهب. أما فى قدس الأقداس فلا نرى غير اللون الأصفر، لون الذهب النقى.

وهكذا كلما خطونا سنعرف المزيد.

*7بضائعه ذهب ...
إن الرب يقرع على باب قلب الفقير والأعمى والعريان قائلاً له: «أُشير عليك أن تشترى منى ذهباً مصفى بالنار لكى تستغنى و...» (رؤ3: 18).

*والرب يعرض بضائعه بحبٍ ولطفٍ ولا يفرضها فرضًا، فإلهنا لا يقتحم القلوب، فرغم إنه هو صاحب السلطان لكنه يحترم إرادة الإنسان. ..

*أما الذى يرفض المسيح وبره الإلهى، المرموز له بالذهب الأصفر، لا يبقى أمامه سوى الخجل " (إش29: 22).
والذى لا يقبل التبر لن يبقى له غير التراب.