منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2023, 07:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,756

قلب الله الأبوي






قلب الله الأبوي


وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ،
لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ
( يوحنا 16: 26 ، 27)


لقد جاء الكلمة الأزلي مُتجسدًا، وأخبرنا كثيرًا عن قلب الآب، فأخبرنا أن الله أبانا يعلَم، يُجازي، يُسَرّ بأن يعطي، يَهَب ... بل هو نفسه يحب!

يعلَمُ: «لأن أباكم يعلَمُ ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسألوه» ( مت 6: 8 ).

يُجازي: «.. أبوكَ الذي يرى في الخفاء هو يُجازيك علانيةً» ( مت 6: 6 ).

يُسرّ بأن يُعطي: «لا تخف، أيها القطيع الصغير، لأن أباكم قد سُرَّ أن يُعطيَكُم الملكوت» ( لو 12: 32 ).

يَهَبُ: «... فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يَهَبُ خيرات للذين يسألونَهُ» ( مت 7: 11 ). ولكن مهلاً يا صديقي ماذا يقصد بهذه الخيرات؟ أ لم يستوضحها لنا الوحي في مكانٍ آخر: «فكم بالحري الآب الذي من السماء، يعطي الروح القدس للذين يسألونه»، ولقد كان يقصد به نزول الروح القدس في يوم الخمسين وسُكناه في مؤمني الكنيسة وهو «روح التبنِّي الذي بهِ نصرخ: يا أبا الآب» ( رو 8: 15 ).

يُكرِم: «إن كان أحدٌ يخدمُني يُكرِمُهُ الآب» ( يو 12: 26 ).

وإن كان كل ما سبق، قصد به المسيح أن يُعلِن لنا عن قلب ومُعاملات الله أبينا، فماذا نقول عن قمة وتاج الإعلانات، فلقد أخبرنا أيضًا أنه يفعل كل هذا لأنه يحب «ولستُ أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم، لأن الآب نفسَهُ يُحبُّكم» ( يو 16: 26 ، 27).

لقد شَبعت قلوبنا، ليس فقط من خيرات عميمة، أغدقَ بها الله على كونهِ وخليقته الصامتة، بل من امتيازاتٍ خاصة، وسعادةٍ غامرة، قصد الله أن يغنينا بها، أقصد: أبوَّة الآب. وإن كنا قد عرفنا علم الآب، ومُجازاته وكَرمه وهِباته، بل ومحبته لنا. ولكن قبل ختام حديثنا، ويتعذر عليَّ أن أختمه دون أن أُذكِّرَك، أيها القارئ العزيز، أن هذه الأبوَّة، قُصِدَت قبل أن يكون هناك زمان، وستظل لنا حتى بعد أن تنطوي الأزمان، أ لم يُعلَن لنا بالوحي: «إذ سبق فعيَّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسهِ، حسب مسرَّة مشيئتِهِ، لمدح مجد نعمتهِ التي أنعمَ بها علينا في المحبوب» ( أف 1: 5 ، 6)؟ وهذه لمحة مما قُصِدَ من نحونا قبل الزمان، ولكن، اسمع الوعد للغالبين، أي المؤمنين الحقيقيين، حتى في يوم الدهور: «مَن يغلب يَرِث كل شيء، وأكون له إلهًا وهو يكون لي ابنًا» ( رؤ 21: 7 ).

اللهُ يا أبانا قدْ أَحببتَنا منذُ الأزَلْ
دعْنا نُعظِّمِ اسمَكَ ما دامَ في العُمرِ أجَلْ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التوازن المبني على كلمة الله والذي يُميّز إنسان الله
غضب الله الأبوي
ما هي توبتنا وتأديب الله بغضبه الأبوي
غضب الله الأبوي - الجزء الخامس والأخير
قلب الله الأبوى


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024