منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2023, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,095

مزمور 88 | استغاثة وطلب عون إلهي





استغاثة وطلب عون إلهي

يَا رَبُّ إِلَهَ خَلاَصِي،
بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ صَرَخْتُ أَمَامَكَ [1].
هذه البداية هي الشعاع الوحيد المبهج وسط الظلمة القاتمة التي سادت على المرتل في هذا المزمور، أو النجم الوحيد الذي اخترق ليلة داكنة الظلام. بعدها قدم المرتل وصفًا محزنًا للغاية، وصرخات نحو الرب، وكأنه ليس من راحة.
قبل أن يبدأ شكواه إلى الرب إله خلاصه، معلنًا أنه وإن بلغت الضيقة إلى درجة خطيرة، كان يترجى الرب القادر وحده أن يخلصه.
"أمامك": تحت شدة الضيقة ومرارتها يصرخ الإنسان، لكن الحاجة هي أن يصرخ أمام الرب كإله خلاصه. اعتاد الكثيرون أن يملأوا أذان البشر بشكواهم مما حلّ بهم، وآخرون يملأون الهواء بالشكوى بلا جدوى، وآخرون يكبتون صرخاتهم في داخلهم، مما قد يسبب لهم الدخول في حالة إحباط! ليتنا ننسكب أمام الله، ونقدم له صرخات قلوبنا، فإنه وحده قادر أن يهبنا الخلاص.
* "يا رب إله خلاصي" يُنشد هذا المزمور بالحقيقة باسم المخلص الذي بتدبيره أخذ الناسوت. فما جاء فيه من تعبيرات متواضعة، إنما ينطق بها بناسوته من أجل خلاص البشرية. "بالنهار أصرخ، وبالليل أطالب أمامك" (راجع مز 88: 1). فإنني وإن كنت أصرخ بالليل، إلا أن الشعور بالثبات هو نور لي.
القديس جيروم
* لنسمع الآن صوت المسيح يسبح أمامنا في النبوة، حيث يتجاوب معه الخورس الخاص به بالإقتداء به أو بالشكر .
القديس أغسطينوس



فَلْتَأْتِ قُدَّامَكَ صَلاَتِي.
أَمِلْ أُذْنَكَ إِلَى صُرَاخِي [2].
إذ تمرر قلبه من الضيق، صار صوته خافتًا. لذلك يطلب من إله خلاصه أن يميل أذنه ليسمع صرخات القلب الخفية. يود المرتل في حزنه أن يشعر بأنه أمام وجه الرب، وفي حضرته. كأن الله قد ترك الكل ليصغي إليه. ربما شعر المرتل أن اللغة لم تعد تسعفه في التعبير عما حلّ به، لهذا لم يُعد حديثًا منمقًا للشكوى، إنما يود من الله أن يسمع لغة الحزن التي تسيطر على أعماقه.
* "فلتاتِ قدامك صلاتي". "يا أبتاه، في يديك، أستودع روحي" (لو 23: 46)، لتبلغ صلاتي أمامك. "أمل أذنك إلى صراخي للمعونة"... إنه صوت الابن يتحدث باسمنا للآب. "أمل أذنك". إنها علامة على الضعف الشديد، إن كانت عندما تريد أن تسمع يلزمك أن تميل أذنك لتصغي بأكثر قربٍ لما يُقال لك. فقط فكروا كيف أنه أمر غير لائق أن يقال بأن الآب لا يقدر أن يسمع الابن ما لم يمل برأسه. يتحدث الكتاب المقدس بعبارات خاصة بضعفنا البشري حتى يمكننا أن نفهم بأكثر سهولة.
القديس جيروم
* حتى ربنا صلى، لا في شكل الله، بل في شكل العبد، فإنه في هذا تألم. لقد صلى في وقت الفرج، أي بالنهار، وفي وقت الضيق أي بالليل.
دخول الصلاة إلى حضرة الله يعني قبولها. وميل أذنه هو حنوه وإصغاؤه إليها، لأن الله ليس له أعضاء جسدية مثلنا .
القديس أغسطينوس
* هكذا يسوع أيضًا في الحقيقة، حينما تعب من رحلته جلس إلى بئر (يو 6:4). تعب لأنه لم يجد شعب الله الذي كان يبحث عنه، لقد خرجوا من أمام وجه الرب (تك 16:4). الإنسان الذي يتبع الخطية يبتعد عن المسيح، فالخاطئ يخرج، أما البار فيدخل. لقد اختبأ آدم حقًا كخاطئ" (تك 16:4). لكن البار يقول: "فلتأتِ قدامك صلاتي" (مز 2:88) .
القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا إلهي نطلب منك ان تخلصنا
مزمور 89| استغاثة
مزمور 86 | استغاثة من الأعداء
مزمور 61 - صرخة استغاثة وشكر لله
مزمور 61 (60 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - صرخة استغاثة وشكر لله


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024