إن عبادة ثوب العذراء تتوّج تكرّس الكرملي لأمّه مريم. فكما يعترف الراهب الكرملي بمريم أختاً له وأماً ومثالاً لحياته وذلك في نذوره الرهبانيّة بالذات ، تعترف العذراء مريم بالكرملي أخاً لها، آخذة على عاتقها حمايته والدفاع عنه وسط النكبات والأخطار. والعلامة الحسّية على ذلك هي الثوب الذي أعطته العذراء القديس سمعان ستوك، رئيس الكرمليّين العام في بلاد انكلترا ، رمزاً لحماية رهبانه من أخطار الحياة وعربوناً لخلاصهم الأبدي. لقد جاء ظهور العذراء وإعطاؤها الكرمليّين ثوبها، بمثابة ردّ منها على تكرّسهم لها بالنذور الرهبانيّة. فالثوب الكرملي هو " ثوب مريم سيّدة الكرمل"، إنه علامة "أخوّةٍ" ورمزُ محبةِ العذراء لرهبانيتها وعنوانُ تكرّس الكرمليّين لها ولابنها يسوع.