رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا21..باب مفتوح في السماء(2) السبت 26 يوليو 2014 بقلم المتنيح قداسة:البابا شنودة الثالث أخشي ما أخشاه أيها الأحباء أن نذهب إلي السماء كغرباء ليست لنا علاقة بها لم نذق شيئا من أمورها السماوية!ولم نعرف أهلها! بينما يقول القديس بولس الرسول لستم إذن بعد غرباء ونزلاء,بل رعية مع القديسين وأهل بيت اللهأف2:19. فهل لكل منا صداقة مع هؤلاء القديسين وأهل بيت الله؟هل لنا معرفة عميقة وعلاقة وطيدة مع أهل بيت الله من الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء وأبطال الإيمان وآباء البرية ورعاة الكنيسة,حتي إذا ماصعدنا إلي السماء لانجد أنفسنا غرباء عنهم ولاهم غرباء عنا,بل نجد أنفسنا أهل بيت الله ,ليت كل واحد منا يكون له علاقة بالسماء قبل ذهابه إليها..من الآن كونوا علاقة وصداقة مع سكان السماء. +++ إن قول يوحنا الرسول نظرت وإذا باب مفتوح في السماءتذكرنا بعتاب ضمني في قول الربأنا واقف علي الباب وأقرعرؤ3:20. أن الرب واقف يقرع علي أبوابنا المغلقة لعلنا نفتح له فيدخل ويتعشي معنا بينما بابه مفتوح أمامنا في السماء كما رآه يوحنا,أن معاملتنا لله غير معاملته هو لنا هذا الذي يأتيطافرا علي الجبال وقافزا علي التلالنش2:8..يقول لكل نفس من نفوسناافتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي,لأن رأسي قد امتلأ من الطل وقصصي من ندي الليلنش5:2وهو يقرع علي أبوابنا المغلقة أمامه!! وهكذا يقول الرب إن سمع أحد صوتي وفتح لي ادخل إليه..رؤ3:20إن سمع..إن فتح..أنها عبارة عتاب عميقة ومؤثرة.. جميل هو قول القديس يوحنا الرائينظرت وإذا باب مفتوح في السماءوقول الرب لهاصعد إلي هنا فأريك..عبارات معزية بلا شك. أن الله هنا هو الذي يبدأ معنا وهو الذي يدعو... لذلك يا أخي إن سرت في الأرض ووجدت أبواب الناس مغلقة في وجهك فتذكر أن هناك بابا مفتوحا في السماء. إن ضاقت الدنيا أمامك وأوصدت كل السبل علي الأرض,إن دعوت وليس من مجيب وبحثت وليس من صديق,اذكر هذه العبارة فتتعزي نظرت وإذا باب مفتوح في السماء إنها عبارة يقولها كل إنسان في ضيقة أو هي مرسلة لكل إنسان في ضيقة. +++ بل إن كنت خاطئا ولم تفتح لك أبواب التوبة ولم تستطع أن تتخلص من الخطيئة فاذكر الباب المفتوح في السماء. وقل للرب الذي يفتح ولا أحد يغلقرؤ3:7قل له بكل إيمان وتضرع توبني يارب فأتوبأر31:18حينئذ ستري بابا مفتوحا في السماء من الله الذي لايشاء موت الخاطيء بل أن يرجع ويحيامز18. صحيح أن عبارة الباب المفتوح في السماء قد قيلت من القديس يوحنا في مجال آخر ولكن لها معني معز ننتفع به. المهم إننا نرفع أنظارنا إلي السماء لنري بابها المفتوح لنا. لأننا للأسف كلما نقع في مشاكل أو ضيقات نلتفت باستمرار إلي الأبواب التي علي الأرض ونادرا ما ننظر إلي باب مفتوح في السماء! وهكذا نضيع رجاءنا عبثا بينما إن رفعنا نظرنا إلي فوق إلي السماء يزول منا القلق واليأس ونتخلص من التعب والضيقة. والأمثلة كثيرة في الكتاب المقدس وفي تاريخ الكنيسة: +كان الشعب في قلق أمام البحر الأحمر والعدو خلفه ولكن موسي النبي نظر وإذا باب مفتوح في السماء فطمأن الشعب قائلاالرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتونخر14:14ونفس الوضع عندما نزل لهم المن من السماء وحينما ضرب الصخرة فتفجر منها الماء. +أيضا حينما القوا دانيال النبي في جب الأسود كان أمامه باب مفتوح في السماء نزل منه ملاك فسد أفواه الأسوددا6:22. +كان هناك أيضا باب مفتوح في السماء خرج منه ملاك فأنقذ بطرس الرسول من السجنأع12:7-9وحدثت معجزة مماثلة مع بولس الرسول أع16:25-27. + كذلك كم حدث مع القديس أثناسيوس الرسولي من مرات انفتح فيها باب في السماء فأنقذه فيما لاقاه من اضطهادات لأجل الإيمان.. +++ القديس يوحنا الرائي انفتح أمامه باب في السماء دون أن يطلب لا هو طلب هذا الباب المفتوح ولا طلب أن يري كل ما رآه من الإعلانات السمائية وهكذا غالبية عطايا الله يعطيها لنا دون أن نطلب يقول لناوكل هذه تزدادونهامت6:33لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوهمت6:8. هذا هو الباب المفتوح في السماء الذي يقول صاحبه أنه يفتح ولا أحد يغلق وبهذا الباب المفتوح يري المؤمن أن كل أموره أصبحت متيسرة وسهلة وموفقة لذلك أفضل شيء لنا أننا لانحفر لنا في الأرض أبارا مشققة لاتضبط ماءأر2بل نبحث عن الباب السماوي المفتوح لنا. +++ المهم أن نحتفظ بهذا الباب مفتوحا أمامنا علي الدوام. وهكذا يصلي الكاهن وهو يسدل ستر الهيكل ويقولاجعل يارب باب بيعتك مفتوحا أمامنا في كل زمان وإلي آخر الزمان ولاتغلق باب بيعتك في وجوهناوهذه البيعة المقدسة تشبه بالسماء بابها باب السماء. قال الرب ليوحنا الرائي اصعد إلي هنا فأريك.. ولقد احترت كثيرا أمام هذه العبارة!كيف يمكن يارب أن يصعد إنسان إلي السماء ويدخل من الباب المفتوح في السماء والعجيب أن الرب قال هذه العبارة لإنسان منفي في جزيرة نائية لم يجد حنانا علي الأرض ولم يجد عدلا علي الأرض وربما أي إنسان في مثل موقفه يظن أن الرب قد تخلي عنه واسلمه إلي أيدي أعدائه. هذا الأسير المنفي أغلقت أمامه أبواب الأرض ففتح له الله بابا في السماء وقال لهاصعد إلي هنا فأريك..ويريه العرش الإلهي والقوات السمائية المحيطة بعرش الله..ولم يظهر له هذه الرؤيا وهو في أورشليم أو في الهيكل بل في جزيرة بطمس في النفي! +++ حقا أن ملكوت الله لايأتي بمراقبة لانعرف متي يكلمنا الروح ولا متي يدعونا ولكن المهم أن نكون مستعدين لنداء الروح ولعمله فينا نفتح له قلوبنا فيفتح لنا الرب بابا في السماء. نكون مستعدين أننا نصعد في مستوانا الروحي حتي يقول الرب لنا اصعد إلي هنا فأريك..وهكذا يصعدنا إلي فوق إن صرت في الروح. |
|