تميَّز موقف يسوع تجاه السلطة السياسية بمرونة أكبر.
فهو يعترف بسلطة قيصر (متى 22: 21)، ولكن هذا الامر لا يجعله يتغاضى عن الظلم الواقع من ممثلي السلطة "تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها" (متى 20: 25).
وعندما مّثِل أمام بيلاطس، لم يشكّك في سلطته التي اعترف بأصلها الإلهي، وإنما كشف ظلم سلطة قيصر الذي يذهب هو ضحيته كما صرّح أمام الحاكم بيلاطس "لو لم تُعطَ السُّلطانَ مِن عَلُ، لَما كانَ لَكَ علَيَّ مِن سُلْطان، ولِذلِكَ فالَّذي أَسلَمَني إِلَيكَ علَيه خَطيئَةٌ كبيرة " (يوحنا 19: 11)، وأقرّ لنفسه بمملكة ليست من هذا العالم (يوحنا 18: 36).