منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2020, 01:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,851

«نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت»‏



«نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت»‏


تطرح ميتة اخنوخ علامات استفهام اكثر من حياته.‏ فالسجل في التكوين يُخبر:‏ «سار اخنوخ مع الله.‏ ثم لم يوجد بعد،‏ لأن الله اخذه».‏ (‏تكوين ٥:‏٢٤‏)‏ فما المقصود بذلك؟‏ بعد قرون قال الرسول بولس:‏ «بالايمان نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت،‏ ولم يوجد لأن الله نقله.‏ فقد شُهد له قبل نقله بأنه قد ارضى الله».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٥‏)‏ وما معنى عبارة «نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت»؟‏ تقول بعض الترجمات ان الله اخذ اخنوخ الى السماء.‏ لكنَّ هذا غير صحيح.‏ فالكتاب المقدس يُظهر بوضوح ان يسوع المسيح هو اول شخص يُقام الى السماء.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٣‏.‏
بأي معنى اذًا «نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت»؟‏ على الارجح،‏ «نقَل» يهوه نبيه من الحياة الى الموت،‏ اي اماته ميتة هادئة لكيلا يعذِّبه اعداؤه.‏ لكن قبل ذلك،‏ «شُهد له .‏ .‏ .‏ بأنه قد ارضى الله».‏ كيف؟‏ قُبيل موته،‏ يُحتمل ان يهوه اعطاه رؤيا عن الفردوس على الارض ليبرهن انه راضٍ عنه.‏ وقد كتب الرسول بولس عن اخنوخ في معرض حديثه عن رجال ونساء اولياء،‏ قائلا:‏ «في الايمان مات هؤلاء اجمعون».‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٣‏)‏ ولعل اعداءه فتشوا عن جسده لاحقا،‏ لكنه «لم يوجَد».‏ فربما يهوه اخفى جثته لكيلا يدنسها الناس او يستغلوها ليروِّجوا للدين الباطل.‏ *
لنستند الآن الى ما مر من آيات،‏ ولنحاول ان نرسم سيناريو افتراضيا للحظات اخنوخ الاخيرة.‏ لنتخيَّله يركض هاربا من مكان الى آخر وهو يلهث ويلهث من شدة التعب.‏ ها هم مقاوموه يطاردونه والغضب بادٍ على وجوههم!‏ وكيف لا،‏ وكلماته القوية تطن في آذانهم؟‏!‏ ينظر حوله فيجد مكانا يختبئ فيه ويرتاح قليلا.‏ ولكن اي راحة!‏ فهو يعرف ان مقاوميه سيجدونه قريبا ويكاد يرى بعينيه الميتة الفظيعة التي سيذوقها!‏ يصلي الى يهوه،‏ فيشعر بسلام داخلي.‏ وفجأة يجد نفسه في رؤيا تنقله الى عالم مختلف تماما .‏ .‏ .‏

لو لم يأخذ يهوه نبيه اخنوخ،‏ كانت تنتظره على الارجح ميتة فظيعة


فيرى اخنوخ منظرا لم يره طوال حياته:‏ عالما رائعا لا يُشبه عالمه اطلاقا.‏ عالما يُخيَّل اليه انه جنة عدن نفسها!‏ عالما مليئا برجال ونساء في عز شبابهم وقوتهم يجولون في الجنة كما يريدون.‏ فلا كروبيم يحرسون مدخلها ويمنعونهم من الدخول.‏ ينظر اليهم فلا يرى الا الخير والسلام.‏ فأين الحقد وأين الاضطهاد الذي اختبره؟‏!‏ لقد صارا من الماضي!‏ فيشعر عندئذ بدعم الهه ومحبته ورضاه.‏ يتلفت حوله،‏ فيحس ان هذا هو موطنه الجديد!‏ هذا هو العالم الذي ينتمي اليه.‏ فيزول توتره ويشعر بسلام داخلي.‏ فيغمض عينيه ويغرق في نوم عميق .‏ .‏ .‏ لن يصحو منه قريبا.‏
وإلى اليوم،‏ لا يزال اخنوخ راقدا على رجاء القيامة،‏ محفورا اسمه في ذاكرة يهوه العظيمة.‏ وكما وعد يسوع،‏ يأتي يوم يسمع فيه جميع مَن في ذاكرة الله صوت المسيح فيُقامون.‏ نعم،‏ يُقامون فيجدون انفسهم في عالم جديد رائع .‏ .‏ .‏ عالم يملأه السلام.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏
تخيَّل نفسك تدخل هذا العالم،‏ فتلتقي اخنوخ وتتكلم معه!‏ فكِّر في الامور المذهلة التي ستتعلمها منه.‏ اسأله تفاصيل عن حياته لتعرف هل السيناريو الذي تخيلناه عن لحظاته الاخيرة حصل بالفعل.‏ لكن بانتظار ذلك اليوم استفد الآن من مثاله.‏ فبعدما تكلم بولس عن اخنوخ،‏ اكمل قائلا:‏ «بدون ايمان يستحيل ارضاء [الله]».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ وهل من سبب اهم من هذا لنتمثل بأخنوخ الشجاع ونؤمن ايمانا راسخا بخالقنا العظيم يهوه؟‏!‏


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نُقل اخنوخ لئلا يرى الموت
صورة أخنوخ الذي قيل عنه «نُقل لكي لا يرى الموت»
بالإيمان نُقل أخنوخ ( عب 11: 5 )
ابونا سيداروس اخنوخ الذى صلى واقام زوجته من الموت
لقد رُفع اخنوخ وإيليا من هذا العالم من دون أن يتجرّعا الموت


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024