أحذر من الكافيين

[Mary Naeem]

أحذر من الكافيين

الكثير من الناس لا يدركون المخاطر الكبرى الناجمة عن مادة الكافيين الموجودة في بعض المشروبات، والذي يتناولونها من أجل زيادة القدرة الإدراكية وأدائهم البدني والذهني.

وذكر موقع "Quartz" الإخباري الأمريكي أن كثيرا من الناس يبدؤون يومهم العملي بشرب الكافيين، لأنهم يعتقدون أنها تجعلهم أكثر استيقاظا، فوفق العديد من الدراسات، فإن الكافيين تحسن الأداء الإدراكي للذاكرة ومدى الانتباه لفترة قصيرة.

ويوضح الموقع أنه للأسف فقد غفلت غالبية هذه الدراسات عن التطرق إلى العادات التي تظهر على الذين يشربون الكافيين ويعتادون عليها، فوفق بحث جديد نشرته كلية جونز هوبكينز الطبية الامريكية، فتزايد الأداء الناجم عن شرب الكافيين له نتائج سلبية على المدى الطويل، حيث يقل الجسم الاستجابة لهذه المادة المنبهة.

وبحسب الدراسة، فإن التوقف التام عن تناول الكافيين سيؤدي إلى انخفاض الأداء الإدراكي، إضافة إلى نتائجه السلبية على المزاج، لكن بالعودة مجددا إلى تناوله ربما يحدث بعض التغييرات الإيجابية لكنها لن تستمر طويلا.

لكن السيء في تناول الكافيين، بحسب الدراسة، فيكمن في أن هذه المادة ينتج عنها إفراز الأدرنالين، المسؤولة عن الاستجابات السريعة والقوية للجسم، هذه المادة تجعل من الجسم آلة حية مستعدة للجري أو القتال إذا أحسست بتهديد.

هذه المادة مفيدة جدا حينما في حالة وجود حيوان مفترس يطاردك، لكنها ليست بدرجة الأهمية إذا كنت تجلس على مكتبك وتقوم بالردود على رسائل بريدك الإلكتروني، إلا أنه جينما يدخل الجسم والعقل تحت تأثير هذه المادة الناجمة عن تناول الكافيين، تصبح العواطف هي المسيطرة على التصرفات، كما توضح الدراسة أن الهيجان العصبي والقلق هم أحد النواتج الأكثر شيوعا لتناول الكافيين.

وعلى صعيد آخر، نقل الموقع تأكيد دراسة لجامعة كارنيجي أن الجرعات الزائدة من الكافيين ينتج عنها ارتفاعا في ضغط الدم وزيادة سرعة التنفس، كما أوضحت الدراسة أن التخلص من هذه الآثار السلبية للكافيين يتطلب توقف تناول هذه المادة، لأن كثرة تناولها يؤدي إلى الإدمان، ونتيجة لذلك فإنه ينبغي تخفيض نسبة تناول الكافيين وبكميات قليلة تحت إشراف طبي، فقد توصل باحثون أن التوقف عن تناول الكافيين بشكل مفاجئ ينتج عنه الأرق والصداع والتعب وصعوبة تركيز.