رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ورد في إنجيل المسيح كما دو نه لوقا البشير , قول المسيح : " أن جاء الي أحد ولم يبغض أباه وأمه وزوجته وأولاده وإخوته , بل نفسه أيضا , فلا يمكنه أن يكون لي تلميذا . فما معنى هذا القول يا ترى . عندما يقرأ البعض هذه الآية وبشكل خاص عبارة " يبغض أباه وأمه " الخ ... يظن أن المسيح يدعو من يتبعه إلى كراهية الأهل وهجرهم . إن المسيح في تعليمه هذا , لا يمكن أن يجعل تناقضا في كلمة الله إذ ورد في الوصية الخامسة من الوصايا العشر قوله " أكرم أباك وأمك " . ولذا , يجب أن تفهم كلمة يبغض على أنها تعني ( يحب أقل ) ويقصد المسيح بذلك أن محبته وإتباعه هما الأساس في حياة المؤمن وكل ما عدا ذلك فهو يأتي بالدرجة الثانية أما المكان الأول في المحبة والطاعة هو للمسيح . وما عدا ذلك في المكان الثاني , وعلى المؤمن الذي يريد أن يكون تلميذا وفيا للمسيح ان يجعل محبة الأهل كأنها بغض وكراهية بالنسبة لمحبته للمسيح . عندما يريد أحدنا أن يقول عن شيء ما بأنه نظيف وناصع البياض , ينعته بقوله ( ابيض من الثلج ) او قد يقول أحدهم ( ان الثلج يبدو أسود بجانب ذلك الشيء ) , ومع أن في ذلك مبالغة , الا أنها تعني البياض الناصع الذي يفوق بياض الثلج . وهكذا في محبة المسيح العظيمة , والتي يجب ان تبدو محبة الأهل الى جانبها بغضا لهم |
|