على صعيد لِباس العُرْس فليس الكل يقبل نعمة الله التي تقدّسه، بل قليلون هم الذين يقبلونها ويتجاوبون معها ويلبسون ثوب العُرْس كما ورد في الكتاب المقدس "لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون" (متى 22: 14)؛ ولباس العُرْس الذي يُطلب من الجميع هو البرّ الذي يتحدّث عنه متى الإنجيلي " إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات" (متى 5: 20)، فلباس العُرْس هو ان نعمل إرادة الآب لكي نشارك في العيد، وهو بمثابة نداء إلى الايمان والعمل، ويُعلق القديس يوحنا الذهب الفم " ثوب العُرْس هو الحياة الداخليّة المقدّسة والمُعلنة خلال التصرّفات العمليّة". لا يمكننا دخول الى الوليمة ونبقى كما كنا، كما لو لم يحدث شيء؛ فإن الشخص الذي يدخل الى الوليمة ولا "يتكيف" مع الحياة، هو في الواقع مساو لمن يرفضون الدعوة. فلا له من لباس التوبة المتواضعة، ولباس الإيمان، ولباس الاحترام – كلّها ضروريّة لنلبسها ونحن نقترب من الربّ. إنّ نعمة دخول الى ردهة العرس هبة مجانيّة، لكنّها مسؤولية تتطلب التغيير.