|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعياد والاحتفالات الدينية القبطية في القرن الحادي عشر: عيد النيروز ربط الأقباط بين النيل وعيد النيروز باعتبار أن النيل مصدر الخير في العام كله، فكانت احتفالاتهم بالنيروز بجوار نهر النيل حيث كانوا يغطسون في مياهه ويتراشقون بمياهه كما كانوا يطوفون بالأسواق، في شكل جماعات من اللاعبين والبائعين والحواة ولاعبي القرود، وكانوا يوقدون النيران على قطع من الخشب على سطح النيل والترع والمجارى المائية وتنشط حركة البيع والشراء من ملابس حريرية وكتابية وهدايا، ومأكولات وحلوى، وكانت أشهر أنواع الفاكهة في عيد النيروز: البطيخ والرمان وعناقيد الموز allwki وأقفاص الثمر القوص، وأقفاص السفرجل sh والهريسة ali[. كما كانوا يأكلون لحم الدجاج والعنان والبقر وكانت تضرب باسمه بعض العملات من الذهب والفضة، وكانت الدولة توزعها على أعيان الأقباط، كما كانت توزع الكساوي (الكسوة، الملابس) على اختلاف أنواعها، حتى ملابس النساء وعصائبهن الملونة، وأرديتهن (جمع مثنى رداء) من الحرير وبعض الحلي. فكانت تهدى هذه كذلك إلى دار الوزارة والشيوخ والأصحاب ورؤساء العشاريات (العشائر). وكانت ليلة النيروز تمضى بين الصلوات في الكنائس والغطس في النيل أو في الأحواض المُلحَقة بالكنائس، وفي الصباح توزَّع هذه الهدايا. وكان هناك موكب النيروز، ويركب فيه أمير القاهرة ومعه جمع غفير من المسئولين ويسمى أمير النيروز وكانت تصدر المراسيم الجديدة والأوامر الجديدة ويجمع الهبات. وكان يجتمع المغنون والمهللون تحت قصر اللؤلؤة، بحيث يشاهدهم الخليفة وهم في ملاهيهم وترتفع الأصوات بالغناء والدعاء والأكف بالتصفيق، وكانت تُشرَب الخمور في الطرقات، مما كان أمرًا مكروهًا وسببًا في إلغاء هذه الاحتفالات فيما بعد، وقصرها على صلوات الكنائس. ومن السلبيات كذلك كثرة الرش بالماء والخمر في الطرقات، وارتكاب الموبقات ممن اختبأوا وسط الاحتفالات الدينية، كأنهم ضمن صفوف الأقباط. منهم الكثير من اللصوص والداعرين والداعرات، مما شوَّه الاحتفال، وجرَّ على المسيحيين الكثير من السخط، وما إن حل عهد الحاكم بأمر الله إلا ومنع جميع هذه الاحتفالات، وجرم من يقوم بها. ونالت الكنيسة بسبب ذلك الكثير من اللوم والمشاكل. |
|