02 - 03 - 2023, 05:45 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نَقرأُ في الرّسالةِ إلى أهلِ أَفَسُس: ﴿فَقَدَ جَعَلَ مِن الجَماعَتينِ جَماعَةً واحِدة، وَهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الّذي يفصِلُ بَينَهُما، أي العَداوَة﴾ (أفسُس 14:2). وَهَذا ما نَجِدُه أيضًا في سِفرِ أَعمَالِ الرُّسل، حِين يَصِفُ الجمَاعَةَ الْمَسيحيّةَ الأولى قائِلًا: ﴿وَكَان جَميعُ الّذينَ آَمَنوا جَماعَةً واحِدة﴾ (أعمال 44:2). وَيسوعُ قَبلَ آلامِه وَصَلبِه، يُصلّي قائِلًا: ﴿لِيَكونوا واحِدًا، كَما نَحنُ واحِد﴾ (يوحنّا 11:17). اللهُ يا أَحبَّة مِثالُنا في الوَحدَة، وَيَدعونا إلى نَبذِ الخِلافات، وإلى مَدِّ جُسورِ التّلاقي والوِفَاق. أَمّا التّفرقةُ والانقِسَام، فَهيَ كُلُّها دَلَالاتُ شَرٍّ وَغِيابٍ لِلخَير!
لِذلك، مِن أَسوءِ الشُّرورِ والعِلَلِ الّتي أَصَابَت الكنيسة، عِلَّةُ الانقِسامِ وغيابِ الوَحدَة! والأسوءُ مِنها، مَن يستخدِمُ اسمَ الْمسيح، لِتعزيزِ هَذهِ الرّوحِ البَغيضَة. وهُنا أُذَكِّرُ بِكَلِمَاتِ بُولس مُوبِّخًا أَهلَ قورنتوس، يَقول: ﴿أَتُرَى الْمسيحُ انقَسَم؟﴾ (1قورنتوس 13:1).
|