إن الخطية أنتجت شعورًا بالخوف وعدم الأمان. وهذا ما نراه في قايين بعد أن قتل هابيل أخاه. لقد سمع رسالة قضاء من الرب قائلاً له: «تائهًا وهاربًا تكون في الأرض»، ويا له من شعور مُخيف بالطرد من محضر الرب والتيهان في الأرض! لقد خرج من لدن الرب وسكن في أرض “نود” التي تعني التيهان، فماذا فعل؟ لقد بنى مدينة (وهي أول مدينة في التاريخ)، ودعاها باسم ابنه حنوك، وذلك لكي لا يكون تائهًا ولا هاربًا في الأرض، بل ساكنًا ومالكًا. لقد بنى المدينة وسكن فيها لكي يشعر بالأمان المفقود. ووضع في هذه المدينة كل ما يروقه ويسعده ويسليه. إنها مدينة العالم المغرية والجذابة.