منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2016, 05:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,346

لبناً ولحماً وتسبيحاً

مار إفرام السرياني


لبناً ولحماً وتسبيحاً



عند ميلاد الابن
كان في بيت لحم صياح عظيم؛
الملائكة نزلت وسبحت هناك،
كانت أصواتهم كرعدٍ عظيمٍ

وعند سماع صوت التسبيح
جاء (الرعاة) الصامتون يسبحون الابن

جاء الرعاة حاملين أفضل الهدايا من قطعانهم
لبنًا لذيذًا ولحمًا طازجًا وتسبيحًا لائقًا
أعطوا اللحم ليوسف، واللبن لمريم، والتسبيح للابن

أحضروا حملاً رضيعًا وقدموه لخروف الفصح
قدموا بكرًا للابن البكر، وضحية للضحية، وحملاً زمنيًا للحمل الحقيقي
إنه لمنظر جميل أن ترى الحمل يُقدم إليه حمل
لقد مأمأ الحمل وهو يُقدم للابن البكر
يُسبح ممجدًا الحمل الذي أتى ليحرر القطعان والبقر من الضحايا

اقترب الرعاة منه، وسجدوا له، ومعهم عصيهم
حَّيوة بالسلام، قائلين:

"السلام يا رئيس الرعاة.
هوذا عصا موسى تسبح عصاك يا راعي الجميع.
لأن موسى يسبحك، مع أن خرافه قد صارت ذئابًا،
وقطعانه كما لو صارت تنانين
في البرية المخيفة صارت قطعانه غاضبة وهاجمته
أما أنت فيسبحك الرعاة،
إذ صالحت بين الذئاب والحملان في داخل الحظيرة!

آه أيها الطفل، يا من أقدم في الأيام من نوح وأصغر منه أيضًا،
يا من صالحت الجميع في داخل الفلك وسط الأمواج!

داود أبوك من أجل حمل قتل أسدً
وأنت يا ابن داود قتلت الذائب المخفي
الذي قتل آدم الحمل الوديع
الذي كان يقتات ويمأمىء (يسبح) في الفردوس.

عند سماع صوت التسبيح العروسات قمن يقدسن أنفسهن،
وقامت العذارى إلى العفة،
حتى الفتيات الصغيرات قمن جميعهن في جدية وأتين في الحشد وسجدن للابن!

نساء مدينة داود الهرمات أتين إلى ابنة داود وقدمن الشكر، قائلات:
"مباركة هي مدينتنا التي استنارت طرقها بأشعة يسى،
اليوم تأسس عرش داود بك يا ابن داود".

الرجال المسنون صرخوا قائلين:
"مبارك هو هذا الابن الذي أرجع شباب آدم ...
مبارك هو الطفل الذي به رجع آدم وحواء إلى صبوتهما".

النساء الطاهرات قلن:
"أيها الثمرة المباركة، بارك ثمرة أحشائنا حتى تصير أبكارًا لك"...

العواقر أيضًا عشقن إياه وحملناه، قائلات:
"أيها الثمرة المولود بغير زواج، بارك أحشاءنا نحن المتزوجات،
ولترحم عقمنا يا طفل البتولية العجيب!".





المرجع: تسابيح الميلاد لمار إفرام السرياني ترجمة الأب تادرس يعقوب ملطي وجورج فهمي حنا (النشيد الخامس) NPNF 13
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نهاراً وليلاً
نهاراً وليلاً الجزء الثاني
ضدهم نهاراً وليلاً بسببهم ( نح 4: 1 )
كيف يمكنني أن أصبح أبناً لله؟
الصارخون.. نهارًا وليلاً


الساعة الآن 10:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024