رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إخوان الأردن إلى إخوان مصر: مطالبتكم بعودة شرعية مرسى صعبة التحقيق قال قيادى فى جماعة الإخوان المسلمين بالأردن اليوم، الاثنين، إن الحل السياسى هو المنفذ للخروج من الأزمة السياسية فى مصر بعد فشل ما أسماه "الخيار الصفرى العسكرى"، مؤكداً فى الوقت نفسه أن مطالبة الإخوان بعودة مرسى أمر صعب التحقيق. وأضاف زكى بنى رشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، فى مقابلة مع "أصوات مصرية" بالعاصمة الأردنية عمان، إن "الخيار الصفرى انتهى وفشل.. وخيار الإخوان المسلمين فى عودة مرسى من الصعب أن يتحقق، لذلك أعتقد أن الحل السياسى هو المنقذ". واستدرك بنى رشيد، قائلاً: إن الحل السياسى لن يكون فيه الإخوان ديكورا سياسيا فى المشهد السياسى، وهذه إحدى ترجمات الخيار الصفرى"، ولكنه نفى أن يكون هناك تواصل مؤسسى بين جماعتى الإخوان المسلمين فى مصر والأردن. وأضاف: "قناعتى أن الظرف لم ينضج بعد حتى يصل جميع الأطراف إلى ضرورة الحل السياسى، وأؤكد أن جميع الأطراف عليهم أن يصلوا إلى هذه القناعة، أنا أتحدث عن نظرية سياسية، الخصوم والمتشاكسون يجب أن يصلوا إلى حل سياسى، خاصة بعد أن فشلت الخيارات الصفرية بإنهاء حالة الاحتجاج وفشل إلغاء دور الإخوان المسلمين". على حد وصفه وكانت جماعة الإخوان المسلمين- الأردن، قد أصدرت بيانا فى السادس من يوليو أى بعد يوم من عزل محمد مرسى طالبت فيه بعودته للحكم. وتأسست جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن عام 1945 بمبادرة من الحاج عبد اللطيف أبو قورة الذى اتصل بحسن البنا مؤسس الجماعة فى مصر. وتحدث بنى رشيد عن "اجتهادات خاطئة ارتكبها الإخوان، وهذا لا يخلو من أى اجتهاد بشرى.. الخطاب قبل الأخيرلـ" مرسى" قال إنه كان هناك أخطاء يمكن تجنبها مثل عدم تمكين الشباب. وقال بنى رشيد، إنه كان من الواجب بذل المزيد من الجهد نحو احتواء واستيعاب المعارضة المصرية، "كان ممكن أن يخفف من هذه النتائج.. من أخطاء مرسى عدم تمكنه من صناعة مشروع إعلامى يتساوى مع المشروع السياسى". وشدد بنى رشيد على أن "التجربة كانت مستهدفة سواء أحسن الإخوان أو لم يحسنوا" على حد قوله. وأضاف بنى رشيد فى المقابلة التى جرت فى المقر العام للجماعة بمنطقة العبدلى أنه نتيجة لما حدث فى مصر كان هناك من حاول أن يحرض على الجماعة فى الأردن، وهناك من حرض فى بعض وسائل الإعلام على حل الجماعة باعتبارها خارجة على القانون. "فى المقابل كان موقف الجماعة أنه لا يوجد ثمة شيء نخسره كإخوان هنا فى الأردن فليس لنا أى مساهمات لا محدودة ولا غير محدودة فى مؤسسة الدولة.. ولا أى وظيفة من وظائف الدولة. فما الذى يمكن أن يتغير على الإخوان المسلمين.. لايوجد ثمة تغيير جوهرى وحقيقى على الإخوان". وحذر بنى رشيد من أن "حل الجماعة (فى الأردن) يمكن أن يدخل البلد فى مغامرة غير محسوبة النتائج والعواقب.. الحركة الإسلامية تعاملت مع النظام فى المرحلة الماضية بقدر كبير من الانضباط والسلمية والحضارية وعدم السماح بأى انفلات أو جموح للعنف.. وفى حال حل الجماعة فليس هناك من يتحكم بمخرجات هذا القرار.. فربما فرخ القرار مجموعات تخرج من أو تتفاعل بردة فعل وربما تذهب بالبلد إلى استحداث أعمال عنف". وكان بيان للجماعة فى سبتمبر الماضى قد ندد بقرار السلطات المصرية حل جماعة الإخوان هناك، وقال إنه فيما "يتعلق بتأثير القرار على الأردن، فليس من مصلحتنا الدخول فى أزمة أو خوض معركة الآخرين". لكن بنى رشيد عاد وأكد على أن أصحاب القرار فى الأردن حسموا خيارهم باستبعاد الحل الأمنى وتعاملوا مع الإخوان بنفس المنطق السياسى القديم. وتابع أن من ضمن الدروس المستقاة مما حدث فى مصر "أنه لا يوجد شىء مستحيل ولا يمكن استبعاد أى سيناريو من السيناريوهات المطروحة على الطاولة حتى لو كان السيناريو متنحيا، الذى يتعامل مع الشعب لا بد أن يستحضر كل السيناريوهات وأن يتعامل مع اسوأها وأحسنها". وشدد بنى رشيد على أن من ضمن الدروس التشديد على أهمية الشراكة الوطنية، "فهناك مسئولية تقع على الجميع" فى هذا الصدد. اليوم السابع |
|