رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرموز فى الكتاب المقدس - الجزء الثانى
- باب الخراف : ضمن أبواب مدينة أورشليم كان باب يسمى باب الضأن (يو ٥/ ٢) أي باب الخراف، تدخل منه قطعان الغنم الخاصة بالذبائح إلى حظيرة الخراف لتكون في مأمن هناك، وهذا الباب أصبح رمزاً روحياً في الكتاب المقدس حيث: ١- أعلن الرب يسوع أنه هو باب الخراف الحقيقي (يو ١٠/7) الذي من يدخل منه ينال الملكوت، إذ أن مفتاح المعرفة المعلنة في الناموس و الأنبياء والتي كانت الباب إلى الرب، لم يدخل منه الفريسيون، بل أغلقوا باب الملكوت، ولم يتركوا الآخرين يدخلون ففتحه الرب يسوع بسفك دمه (مت ٢٣/13) الأقدس على الصليب. ٢- باب الخراف رمز للكنيسة وأيمانها بالرب يسوع، فالمؤمنون هم الخراف، والطريق الوحيد إلى السماء هو الإعتراف بالرب يسوع أنه ابن الله. - الباب الضيق : الباب هو المدخل إلى المكان أو الهدف الذي يبغي الإنسان الوصول إليه، والباب الضيق هو المدخل الذي يسلكه الإنسان بصعوبة ليصل إلى هدفه ، وللباب الضيق دلالات مهمة في الإنجيل: فهو يرمز إلى: ١- الباب الضيق هو حمل الصليب لاستحقاق الرب يسوع والتبعية له والتسليم الكامل وتحمل كل الضيقات من أجل اسمه، (إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، مت ١٦/24) ٢- الباب الضيق هو السلوك المسيحي الملتزم والعيش كما يحق لأنجيل المسيح واتخاذ المبادئ المسيحية دستور اً للحياةٍ،وهذه قد تبدو صعبة لكنها الطريق الموصل إلى الحياة مع الله، " ما أضيق الباب و أسهل الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون الذين يجدونه"( مت ٧/14) ٣- الباب الضيق يرمز إلى ضبط النفس وعدم الإنجراف في شهوات هذا العالم ومغرياته ، والسهر والحذر لتجنب حيل إبليس ومكايده، التي تبدو سهلة المنال ورحبة الطريق لكنها تؤدي إلى الهلاك، (لأنه واسع ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه"(مت ٧/13) ٤- الباب الضيق يرمز إلى باب الملكوت السماوي الذي على المؤمن أن يبذل كل جهده ليكون مستعداً و يدخل منه مع الرب قبل أن يغلق الباب، ومن لا يدخل يطرح خارجاً ويكون نصيبه البكاء وصرير الأسنان (لو28/24) - البخور: كانت لاستخدام البخور في العهد القديم مكانة عظمى في العبادة الطقسية، فقد عبرت عن روح الصلاة والإنسكاب وتقديم أفخر ما لدى الإنسان لله بسرور وشكرٍ ورضا، ويرمز البخور إلى: ١- الشعور بوجود الله، إذ يعبر عن رائحة الرب الزكية، فهو ملك عروسِ الأنشاد الذي تفوح رائحة الناردين في مجلسه (نش ١/12) ٢- والبخور على المذبح رمز لعمل الروح القدس في التقديس، حيث الرب يأمر بعمل مذبح البخور في خيمة الإجتماع (خر ٣٧/25) ٣- قدم المجوس إحدى هداياهم للطفل يسوع المولود في بيت لحم رمزاً للكهنوت وتعبيراً عن كون : لباناً أي بخورا (مت ٢/11) الر ب يسوع هو الكاهن الأعظم، فالبخور يدخل في تركيبة دهن المسحة المستعمل في تكريس الكهنة (خر ٣٠/34) ٤- البخور أثناء القداس هو رمز لرائحة الحياة وعطر القداسة وطيب السماء. - الجبل : الجبل بارتفاعه ورهبته والأسرار التي تكتنفه يرمز الى: ١. السمو والارتفاع عن الدنيويات نحو السماويات ، فهو منطقة التلاقي بين السماء والارض. 2- والجبال هي رمز للمكان الذي يلتقي فيه الله بالانسان، كما إلتقى الله بموسى في جبل حوريب واعطاه الوصايا على الجبل (خر ٣/2) مما يعني أن نرتفع بأذهاننا عن الأرضيات نحو السماويات حين نريد أن نلتقي الله في الصلاة. 3- وقد علم الرب يسوع الموعظة الشهيرة على الجبل في الجليل واظهر مجده للتلاميذ على جبل طابور (مت ١٧ ) وصعد الى السماء من على جبل الزيتون (لو ٢٤/50) 4- والجبال مكان للصلاة والتأمل، فالرب كان ينفرد على الجبل ليصلي (مت ١٤/33) والاباء القديسون كانوا يتخذون من : الصحراء و كهوف الجبال مكانا للانعزال عن العالم وتمجيد اسم الرب وهكذا نشأت الاديرة والرهبانيات. - حبة الحنطة: إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إذا ماتت تأتي بثمر كثير (يو ١٢/24) حبة الحنطة ذكرها السيد المسيح رمزاً: ١. لنزول كلمة الله إلى الأرض متجسداً وآلامه وموته ثم قيامته،رمزاً للتضحية والبذل والعطاء في عمل الفداء الذي أتمه على الصليب كي يفتح باب الخلاص للمؤمنين به. ٢. كلمة الله التي تلقى في قلب المؤمن بالميلاد الروحي أي المعمودية، فتغير طبيعته البشرية إلى روحانية في أبناء الله في العهد الجديد، شرط أن تكون تربة القلوب خصبة وصالحة لنمو كلمة الله. - حجاب الهيكل أمر الرب موسى أن يصنع خيمة الإجتماع، وفي داخلها حجاب من اسمانجوني وأرجوان وقرمز وبوص مبروم، على أربعة أعمدة من ذهب، ليفصل بين القدس وقدس الأقداس (خر ٢٦/31-33) وكان الدخول إلى قدس الأقداس محدد اً بهارون أخو موسى وهكذا كان الأمر في هيكل سليمان وبطقوس خاصة (لا ١٦/4) . أيضاً حيث الحجاب يفصل هيكل البخور عن الشعب، ويدخل الكاهن زكريا ليبخر فيظهر له الملاك ويبشره بولادة يوحنا (لو ١/8) فكان الحجاب قديماً يفصل قدس الأقداس عن أروقة الشعب في الهيكل ، لأن الخطية كانت لا تزال تفصل الإنسان عن الله ،وكان الحجاب يصنع من الحرير "الأزرق" الذي يشير إلى السماء التي تحجب مسكن الله عن الإنسان. وبقي الحجاب هكذا حتى ارتفع يسوع المسيح على الصليب فانشق حجاب الهيكل ( لو ٢٣ : 45 ، مر ١٥ /42-47 ، مت ٢٧/57-61) وتمت المصالحة بين الله والإنسان، وأُبطلت الخطية بدم يسوع ،وهذا ما يرمز إليه ستار باب المذبح في كنائسنا الشرقية ، والذي أصبح يفتح أثناء تقديم الذبيحة الإلهية ليذ كرنا بقربنا في العهد الجديد من الله. - الفريسيون الفريسيون هم جماعة يهودية نشطت على عهد المكابيين ، واصبحت طائفة يهودية كبيرة وقوية في زمن الرب يسوع، وكان لها تأثير واضح على المجتمع اليهودي؛ وهي تتمثك بالأصولية اليهودية. ١- المبدأ الفريسي : هو رمز للغيرة على الشريعة، ومحاولة تطبيق الناموس بالشكل الصحيح، والتمسك بالتقاليد الدينية النقية ، والسلوك في طريق الطهارة والكمال الديني، وبهذا الإتجاه يبرز من الفريسيين كل من نيقوديموس وغمالائيل معلم الشريعة وشاول الطرسوسي أي الرسول بولس . ٢- من جانب آخر الفريسيون هم رمز للإنجراف بعيداً عن المبادئ السامية فبينما كانت مبادئهم الدينية الأولى نقية ونبيلة،إنجرفوا في متاهات ومظاهر بعيدة عن روح العبادة الحقة، ما جعل يوحنا المعمدان والسيد المسيح له المجد يصفانهم بأولاد الأفاعي (لو ٣/33) ٣- الفريسيون أصبحوا رمزاً للرياء والتمسك ظاهرياً بالشريعة والإبتعاد عن جوهرها وادعاء البر كذباً وتحميل الآخرين الأثقال ما جعل الرب يسوع يوبخهم تكراراً : فيصفهم بالقبور المبيضة والتي تظهر من الخارج جميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة (مت ٢٣/27-28) ٤- الفريسيون هم رمز للكبرياء والتعالي والتباهي والإعتقاد بالبرالذاتي واحتقار الآخرين، كالفريسي الذي أورده الرب في مثله عن العشار(جابى الضرائب)والفريسيين (لو ١٨/11-14)بل كانوا ايضا يتذمرون على الر ب لأنه يقبل الخطأة ويأكل معهم (لو ١٥/56) وقد وبخهم الرب على كل ذلك. - الكأس ارتبط الكأس بالثقافة المسيحية من حيث قيمة المادة المصنوع منها، أو استعمالاته، فأصبح رمزاً للكثير من المفردات المسيحية: ١- الكأس عربون الشركة لجميع أعضاء الكنيسة الذين يشتركون في القربان المقدس في كل قداس إلهي (وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: إشربوا منها كلكم، لأ ن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. مت ٢٦/28) ٢- الكأس رمز للحصول على المكانة السامية أو المميزة، فقد جعل جائزة للمتسابقين في مختلف نواحي الحياة كالرياضة والتجارة والدراسة …إلخ، ٣- الكأس رمز للبركة والخير والعطاء الإلهي للمؤمن، فالنبي داؤد يصف حالة المؤمن الذي يعيش في رعاية الله أن كأسه تكون ريا(فياضة ، ملآنة ، والرسول بولس يشير إلى الشركة بدم المسيح أنها كأس البركة (١٦ : ١كو ١٠ ) 4- الكأس رمز للتجارب والضيقات القاسية، فالرب يسوع له المجد قبل آلامه صرخ قائلا: " يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" (مت26/39) - الكائنات الأربعة : اتخذ المسيحيون الأولون الكائنات الأربعة التي وردت في رؤيا يوحنا رمزا للانجيلين الاربعة ١- أظهرت هذه الكائنات الأربعة صفات السيد المسيح ، فالأسد رمز للقوة والسيطرة والسلطان، والثور رمز للخدمة والأمانة والذبيحة والكهنوت، والإنسان يشير إلى التجسد والحكمة والذكاء والتدبير، والنسر رمز الرفعة والسمو والألوهية؛ وكل هذه الصفات نجدها في الرب يسوع وحده، الذي تجسد إنساناً كاملاً وهو الكاهن الأعظم والذبيحة السماوية، والملك الذي له السلطان على السماء والأرض، وإله الكون الذي صعد بالبشرية نحو السماويات. ٢- وبما أن الأناجيل الأربعة مجتمعة قد أظهرت السيد المسيح بهذه المواصفات، فقد اعتبر علماء الكتاب المقدس هذه الكائنات الأربعة إشارة ورمز اً للأناجيل الأربعة : متى ومرقس ولوقا ويوحنا. متى الذى بدأ انجيله بذكر نسب يسوع وأراد بانجيله ان يبشر اليهود بالمسيح الانسان الكامل فكان وجه الإنسان/ رمز متى )، والحيوانات البرية وجه الأسد / رمز لمرقص الذى بدا انجيله بصوت صارخ فى البرية هيئوا طريق الرب )، وحيوانات الحقل (وجه الثور/ رمز للوقا الطبيب كما كان الثور ايضا رمزا للطب قديما ) وطيور السماء (وجه النسر / رمز ليوحنا اللاهوتى ). - العنب و الكرمة : الكرمة ورد ذكرها في الكتاب المقدس كثيراً، فقد غرس نوح كرماً واشتهرت مناطق الشرق الأوسط بالكروم وزراعتها ورعايتها،وما يهمنا هنا هو الجانب الروحي: ١- ثمر الكرمة رمز لفرح الله والناس كما جاء في سفر القضاة 2- وفي ملئ الزمان يتجسد كلمة الله يسوع المسيح الكرمة والتي أثمرت بالحق : الحقيقية كما قال له المجد (يو ١٥/1)والحياة والبر والقداسة، وانسكب دم عصيرها على الصليب ليغسل عار البشرية وليشرب منه كل مؤمن عربوناً للحياة الأبدية (من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه،(يو ٦/54) 3- وكما أن الرب يسوع هو الكرمة الحقيقية، فهو رأس الجسد فالمؤمنون به هم أعضاء الجسد وهم أغصان الكرمة المتحدين بالكرمة (يو ١٥/5) 4- وقد أعطانا أن نثبت فيه بتناولنا جسده ودمه في سرالافخاريستيا –القربان المقدس - أثناء القداس الإلهي الذي فيه يتحول خمرالكرمة إلى دم المسيح الأقدس والخبز صنع يدى الانسان الى جسد الرب . - ملابس الكاهن اثناء القداس في العهد القديم يأمر الله موسى أن يصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيه وبنيه الذين اختارهم الله ليكرسوا كهنة، ما يشير الى التكريس والكرامة والجلال لسر الكهنوت (خر ٢٨ )، واقتدت الكنيسة المسيحية بذلك مخصصة ملابس كهنوتية يرتديها الكاهن اثناء القداس ورموزها كما يلي: ١. القميص الأبيض يرمز إلى نقاوة الكاهن وتمسكه بالفضائل المسيحية. ٢. البدرشيل الذي يعلقه الكاهن في عنقه فوق القميص يرمز إلى التسلح بخوف الله وحمل نير السيد المسيح برضا . ٣. الزنار يرمز الى الاستعداد للخدمة وربط الشهوات والأهواء لتكن أحقاؤكم ممنطقة( لو ١٢/35) ٤. الزندان اللذان يلبسهما الكاهن في ذراعيه يرمزان إلى التمنطق بالقوة والاستعداد للمضي بحسب الأوامر الإلهية ومصارعته قوى الشر في العالم. ٥. البدلة (الجبة) ترمز إلى ثوب السيد المسيح الذي أخذه الحراس والقوا عليه القرعة، والى جمع أفكار الكاهن وحصرها ليكون مستعدا للوقوف في حضرة الله كوسيط عن الشعب الذي يمثله. |
|