الإنسان الوديع، لا يتشبث برأيه، ولا يكون عنيدًا. وإن دخل في مناقشة يكون هدفه أن يكسب من يناقشه، لا أن يكسب المناقشة ذاتها. لا يظهر للمناقش أخطائه، ولا يكشف له ضعف حجته. بل في إيجابية وديعة، يشرح وجهة نظره بأسلوب رقيق مقنع.. وهو في كسبه لمن يناقشه بكل لياقة وأدب، يمكنه أن يكسب المناقشة.. أما غير الوديع، فيتمسك بأية نقطة -مهما كانت صغيرة- ويقيم عليها مشكلة ومناقشة، ويكَبرها ويضخمها، ويصًير الحبة قبة كما يقول المثل! حتى ليعلق البعض قائلًا "أوقعت في يد فلان؟! فلينقذك الله منه إنه يمكن أن يستنتج لك أخطاء في كلامك، لم تفكر فيها قط!!"