رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في حياة الكثيرين من البشر مظالم واستعبادات وتغريب، إنهم أشبه بالبدو الرحل الذين ينتقلون من مكان إلى آخر بغية الفرح الجديد، لكن الخيبة ترجع من جديد وكأن شيئاً لم يكن، فأين الرجاء........... في الصعوبات التي تعترضنا وفي النظر إلى مستقبل مسدود علينا أن نصلي "ليأتِ ملكوتك". كيف نتأمل بملكوت الله آتياً وحقوق الإنسان في العالم كله مهضومة؟ ثلاثة من أربعة رجال في العالم يعانون من حياة غير كريمة، كل سنة يموت حوالي ثلاثين مليون بشري من الجوع!! ويوم بعد يوم تكبر الهوة بين غني وفقير !!! واستغلال الشعوب الضعيفة مازال موجوداً تحت شعارات مختلفة كمكافحة الإرهاب وووووووو ناهيك عن سباق التسلح الذي يزداد يوماً بعد يوم..... هذا هو عالمنا اليوم؟؟؟ ومه هذا كله نحن مدعوون أن نصلي ليأت ملكوتك يا رب نحن على موعد دائم ونعرف الطريق وإلى أين تؤدي، والله وحده هو الذي يضرب لنا موعداً في كل لحظة ومواعيده صادقة دائماً، فعبارة ليأت ملكوتك مملؤة رجاء هذا الرجاء الذي هو فرح وبر وسلام(روم14/17). وحياتنا مشروع بحث عن الله لخدمته ومحبته، يقول القديس يوحنا الصليبي:" عندما تبحث النفس عن الله تُفاجأ بأن الله هو الذي يبحث عنها أولاً".ليقودها إلى سبله الصحيحة. ملكوت الله سلاميقضي للضعفاء بالبر ويحكم للبائسين بالإستقامة(أشعيا11/4) يقول البابا يوحنا بولص الثاني في رسالته إلى الشبيبة في العالم1985: إن الطريق إلى السلام هو طريق الشباب. ويتابع قداسته عارضاً وشارحاً مشاكل وشجون وهموم الشباب في عالم فقدت فيه العدالة، وسيطر الجشع على البشر، في عالم يموت الكثيرون من الجوع بينما الدول تتسابق في صناعة السلاح الفتاك، والشباب واعون لمشاكل المشتقبل ففي الأفق تلوح كوارث ومشاكل وبلايا لم يسبق لها مثيلوالسؤال يبقى ..................... لماذا وصلنا إلى هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وما هي أسباب الظلم؟؟؟؟ لماذا الجوع؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا التهجير؟؟؟ لماذا هناك معتقلين وسجون؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وباختصار لماذا التقدم ينقلب الإنسان؟ هل نستطيع التبديل؟؟ وماذا نفعل حتى لا تتحول حياة البشر إلى مقبرة الموت النووي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب هو كلام المسيح على لسان يوحنا:" لأن كلمة الله ساكنة فيكم"(يو2/13). في لغة الإيمان الذي ينتصر على الشر، يختلج قلوب الشباب رغبة في عيش أخوّة صادقة حقيقية، والأخوة تنبع من الأب الواحد أبانا....في الأخوة تبعد القلوب عن الحقد والكراهية والإرهاب والتميز العنصري...........الخ ويختم البابا رسالته: لايمكن قطع العالم عن الله ولا وضعه في مواجهة معه وفي قلب الإنسان، ولا يمكن فصل الإنسان عن الله، وحمله على معاداته هذا ما يخالف طبيعة العالم وطبيعة الإنسان، في الحقيقة إن قلب الإنسان قلق حتى يستقر في الله. عندما نصلي أبانا ليأتِ ملكوتك، تذهب صلاتنا إلى كل بيت وكنيسة ورعية وبلد إلى العالم كله غير ناسين أحداً، نذهب إلى كل انسان بحاجة إلى صلاة ، في صلاة الأبانا ينادينا صوت كل جرح في البشرية وينتظر من يساعده ليأتي الملكوت إليه" إن ملكوتي ليس من هذا العالم" (يو18/36)، لقد عبرنا بصلاتنا إلى الملكوت فالصلاة الربية هي عبور يصنع منا أبناء حقيقين، خليقة جديدة فنتلقى كل شيء من الله الأب. المسيحيون الأوائل بعد التناول كانوا يجثون على ركبهم قائلين: أيها الرب، فليعبر الآن هذا العالم، وليأتِ ملكوتك. وهم مملوئين فرحاً وغبطة وسلام لأنهم على يقين أنهم سيكونون حيث ما يكون هو. كالعدة بعض الأسئلة للتعمق بكلمة الرب: - هل أطلب ملكوت الله أولاً؟ هل أنا مقتنع بأن الخيور الروحية أهم من الخيور المادية؟ - هل أصلي ليأتِ ملكوتك يا رب؟ وماذا أفعل مساهماً في ذلك؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليأتِ ملكوتك على ضعفي |
ليأتِ ملكوتك على حياتي يارب |
ليأتِ ملكوتك لتكن مشيئتك |
ليأتِ ملكوتك |
ليأتِ ملكوتك |