رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحتفل معاً اليوم بنياحة الثلاثة فتية ( حَنَنِيا وميصائيل وعزَريا ) أُعطيت لهم أسماء كلدانية ( شدرخ وميشخ وعبد نغو ) ثلاثة شبان تلمع أسماؤهم على صفحات الكتاب المقدس كانت لهم أسماء عبرية مرتبطة بالله حنانيا ويعنى الله حنان وميشائيل يعنى مَنْ مثل الله وعزريا يعنى الله يُعين ارتباط الفتية الثلاثة معاً يعلمنا درساً هاماً عن التأثير القوى الذى للصداقات. فوجودهم معاً كان له أقوى الأثر فى حفظهم من الشرور التى فى مدينة بابل بل وفى مدرسة بابل. فهم عاشوا فى مد-ينة شريرة وارتبطوا إجبارياً بمدرسة داخلية لمدة 3 سنوات، كانوا يُقيمون فيها آكلين شاربين دارسين. غيروا أسماءهم ولغتهم وأسلوب حياتهم وحتى طعامهم. وماكان لهم حرية ترك هذا الوسط الصعب أو حتى الحصول على بعض العطلات. لكنهم صمموا ألا يفعلوا شيئاً يتعارض مع كلمة الله التى تعلموها وأحبوها. ولاشك أنه كانت لهم فرص صلاة معاً فيها يسكبون قلوبهم أمام الله العظيم وينالون منه الحكمة والقوة للنصرة على تيار الشر المُحيط بهم. صنع الملك نبوخذنصر تمثالاً من ذهب وطلب من الجميع السجود أمام التمثال. وانحنى الجميع وسجدوا للأرض ماعدا هؤلاء الثلاثة الذين صاروا الآن رجالاً. بلغت الأخبار للملك الذى إستشاط غضباً وأحضرهم وحقق معهم وهددهم بالطرح فى أتون النار. لكنهم أجابوه بشجاعة وثقة إنهم لن يسجدوا حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم. رفض الأبطال الثلاثة السجود للتمثال وأعلنوا عن ثقتهم فى إلههم «هوذا يوجد إلهنا الذى نعبده يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة وأن ينقذنا من يدك أيها الملك. وإلا فليكن معلوماً لك أيها الملك أننا لانعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذى نصبته» (دانيال3: 17، 18). ألقاهم الملك فى الأتون لكن الرب نفسه جاء ليكون معهم مُتمماً وعده «إذا مشيت فى النار فلا تُلذع واللهيب لايحرقك» (إشعياء43: 2). بركة شفاعتهم فلتكن مع جميعنا أميــــ+ــــــن |
|