رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البرقاوي يكشف كذب داعش في مبادلة الريشاوي بـ الكساسبة
CNN كشف منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن، عاصم البرقاوي، الملقب بأبو محمد المقدسي، عن تواصله مع قياديين في تنظيم "داعش"، في محاولة لتحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، منذ وقوعه في الأسر في 24 ديسمبر الماضي. وتحدث المقدسي، في لقاء مع تلفزيون "رؤيا"، بعد قليل من الإعلان عن إطلاق السلطات الأردنية سراحه، عقب نحو ثلاثة أشهر من الاعتقال، على خلفية منشورات هاجم فيها التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المتشدد، وأذاعت المحطة المحلية المقابلة، مساء الخميس. وقال المقدسي، خلال مقابلته الأولى مع الإعلام الأردني عقب إطلاق سراحه، إنه منذ سماعه بنبأ أسر الطيار معاذ الكساسبة، سارع بإجراء اتصالات مع قياديين في داعش، بهدف تحقيق ما وصفها بـ"مصلحة شرعية". وأضاف بقوله: "حاولت أن أقنع العقلاء فيهم، إن كان فيهم عقلاء، بأن يوافق تنظيم الدولة على مبادلة الطيار الأردني بالسجينة ساجدة الريشاوي، وأن هذه فرصة ذهبية لاستعادتها"، لافتاً إلى أن الاتصالات تمت عبر وسطاء من "الجهاديين في مغارب الأرض ومشارقها"، بحسب قوله. وتابع "المقدسي" :أعانوني وأعطوني عناوين وأسماء نافذين استفدت منها، وتواصلت مع نافذين بالتيار، تواصلت مع أبو محمد العدناني، وراسلت أبو بكر البغدادي، والشيخ تركي بن علي، وشرعيين آخرين، وحاولت جاهداً تحقيق هذه المصلحة الشرعية". وعن ردود "داعش" على المراسلات والاتصالات، أوضح المقدسي بالقول: "كنت أظن أن لديهم حرقة على أختهم، وتحقيق هذه المصلحة الشرعية، للأسف البعض لم يهتم بالأمر، حتى أن أحد الذين تحدثت معهم كان يكذب، ويحلف أيماناً مغلظة أنهم صادقون معي، وتبين أنه كذاب". وعلق المقدسي حول كيفية إعدام الطيار الكساسبة حرقاً بالقول: "هؤلاء سنّوا عدة سنن سيئة كثيرة، أولها الذبح، حتى ظن الناس أن الذبح سنة نبوية، وذبحوا ناس كثيرة من المجاهدين في سوريا". وأوضح كيف استندت "داعش" إلى الذبح موضحاً: "هم يستشهدون بحديث النبي، (يا معشر قريش لقد جئتكم بالذبح)، عندما استهزأوا به، لكنهم يعرضون كيف عامل النبي محمد أهل قريش عندما وقعوا في يده عام الفتح، ألم يقل للعشرات وللمئات منهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، وقلبهم من أعداء إلى أتباع". واستشهد المقدسي بسنة النبي محمد في الفتوحات التي لم يأخذ بها التنظيم، وقال: "لقد صبغوا الدين بصبغة حمراء، النبي أطلق على سحب خالد بن الوليد الجيش وإنقاذه كاملاً فتحاً، والله تعالى سمى صلح الحديبية فتحاً مبيناً، لا يفهمون تحقيق المصالح الشرعية". وتساءل ، ما المصلحة من هذه التصرفات؟،هل ستتوقف الحرب بالحرق"، وقال: كثير من الأتباع في الأردن وخارجه سيعرفون أن التصرفات الحمقاء ضيعت كثيرا من المصالح"، مشدداً على أن "الكفل الأعظم لساجدة برقبة تنظيم الدولة". ورأى المقدسي أن الخلافة ليست هكذا، وأن كثيراً من الشباب المجاهدين الذين التحقوا بالتنظيم انطلت عليهم "تسمية الخلافة والدولة الإسلامية"، وقال إن "من أعظم أهداف الخلافة، لم شمل المسلمين". وجدد المقدسي إعرابه عن صدمته بـ"كذب" من تواصل معهم من تنظيم الدولة بشأن مبادلة الطيار الأردني، وقال: "أنا صُدمت أن أحدهم راسلني، وظل يقول لي: يا شيخي وشيخي.. وتبين أنهم قتلوا الطيار، رغم أنه حلف يميناً أنه جاد". كما عبر عن استيائه من تصرفات التنظيم، التي دفعت بالشعب الأردني بالمطالبة بمزيد من القصف الجوي على مواقع التنظيم، وقال: "ذلك لأنهم رأوا شيئاً لا يبرره لا شرع ولا عقل.. حرقتم آمالنا في تحرير ساجدة، وأنتم تسببتم بقتلها." وأضاف: "أشهد أنهم كذبوا عليّ.. والسلفية الجهادية والإسلام براء منهم ..عندي كثير من التفاصيل أظهرت أنهم غير حريصين على ساجدة." وعلق على طبيعة قيادات التنظيم بالقول: "من قراءة طبيعة القيادات في تنظيم الدولة، هناك حلفاء أسناد، وهناك شخصيات نافذة، كانوا بعثيين بالأمس، كنت بالأمس منتمياً إلى حزب البعث تقتل المسلمين وتعذبهم، واليوم تصبح في الخلافة.. أي خلافة هذه؟"، على حد قوله. |
|