رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا26 ..قيثارات وتسبحة بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح : البابا شنودة الثالث ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ قال القديس يوحنا الرائي عن الأربعة والعشرين شيخا: ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب…وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة فسنملك علي الأرض ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف ,قائلين بصوت عظيم:مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغني والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة وكل خليقة مما في السماء,وعلي الأرض وتحت الأرض وما علي البحر كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس علي العرش والخروف ,البركة والكرامة والسلطان إلي أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين والشيوخ الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلي أبد الآبدينرؤ5:8-14. +++ نري من كل هذا: أنه يوجد في السماء موسيقي وترتيل وإنشاد. ومن البدء أرانا الله أنه يحب الموسيقي والغناء فقد خلق طيورا لها أصوات غناء,بلابل لها صوت موسيقي وكل طير له من صوته نغمة خاصة ومن جميعها معا تتكون سيمفونية طبيعية عجيبة في صوتها,وأعطي الرب للملائكة نعمة التسبيح بأصواتهم الملائكية الجميلة. وفي سفر الرؤيا يقول القديس يوحنا الرائي وسمعت صوتا كصوت ضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم وهم يترنمون كترنيمة جديدة أمام العرش وأمام الأربعة حيوانات والشيوخ ولم يستطع أحد أن يتعلم الترنيمة إلا المائة والأربعة والأربعون ألفا الذين اشتروا من الأرضرؤ14:3,2 +++ في السماء توجد الأغاني ولكنها أغان روحية. فيها التسابيح والتراتيل وتعبر عن مشاعر الفرح ,كما يقول الكتاب:أمسرور أحد فليرتليع5:13وفي السماء يوجد فرح بالرب وبالخلاص لذلك يكثر الترتيل والتسبيح كذلك قد يعبر هذا التسبيح عن الخشوع في حضرة الرب مثل تسبحة الثلاثة تقديسات… وفي الأرض يهتف المرتل قائلاغنوا لله,رنموامز68:32,4 اهتفي للرب يأكل الأرض اهتفوا ورنموا وغنوا رنموا للرب بالعود,بعود وصوت النشيد.بالأبواق وصوت الطيورمز98-4-6. ويقول أيضا سبحوا الرب فإن المزمور جيد ولإلهنا يلذ التسبيحمز147:1ويرد المرتل أعمال الرب التي يليق بها التسبيح. +++ بل الطبيعة كلها مدعوة إلي تسبيح الله.. فيقول المرتل في المزموريعج البحر وملؤه, المسكونة والساكنون فيها, الأنهار فلنصفق بالأيادي الجبال لترنم معا أمام الربمز98:7-9. ويقول سفر أشعياء النبيترنمي أيتها السموات..اهتفي يا أسافل الأرض أشيدي أيتها الجبال ترنما الوعر وكل شجرة فيهأش44:23وفي سفر أيوبترنمت كواكب الصبح معاأي38:7 وفي سفر المزامير ولتفرح السموات ولتبتهج الأرض ليعج البحر وملؤه ليجذل الحقل وكل ما فيه لتترنم حينئذ كل أشجار الوعر أمام الربمز96:13,12 وما أكثر ما نقول عن تسبيح الطبيعة في الأبصلمودية المقدسة. ولعل هذا يذكر ببعض أبيات قلتها وأنا في البرية هدوء الليل موسيقي..وأنغام تداعبني وصوت الريح في رفق..يصب اللحن في أذني نلاحظ في تسبحة الشيوخ عبارة وهم يترنمون ترنيمة جديدةرؤ5:9 إنها جديدة في نغماتها وموسيقاها وجديدة في مشاعرها وعواطفها وأيضا في ألفاظها ومعانيها وليست مجرد كلام مكرر أو روتين معاد ..وهذا ما نلاحظه أيضا في تسابيح المزامير:إذ يقول المرتل رنموا للرب ترنمية جديدة رنمي للرب ياكل الأرض رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم إلي يوم بخلاصه حدثوا بين الأمم بمجده وبين جميع الشعوب بعجائبهمز96:1-3هذه موضوعات للترنيمة الجديدة. ويقول في مزمور آخررنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب أعلن الرب خلاصه لعيون الأمم كشف برهمز98:2,1 وأحيانا نقول سبحوا الرب تسبيحا جديدا… +++ وأحيانا يترجمونها غنوا للرب أغنية جديدة.. ويقول المزمور أحمدوا الرب بالعود بربابة ذات عشرة أوتار رنموا له غنوا له أغنية جديدة أحسنوا العزف بهتافمز33:3,2وفي سفر أشعياء النبيغنوا للرب أغنية جديدة تسبحة من أقصي الأرضأش42:10 وهذه الأغاني الروحية ورد ذكرها في رسالتي بولس الرسول إلي أفسس وإلي كولوسي فقالبمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للربأف5:19كو3:16. وقيل إن داود النبي وشعبه أصعدوا تابوت اللهبكل عز وبأغاني وعيدان ورباب ودفوف وصنوج وأبواق1 أي13:8. 000والله الذي أوجد هذا الغناء الروحي وأحبه خلق للإنسان في جسده آلة موسيقية عجيبة في حنجرته تفوق كل الآلات الموسيقية وهي تعبر عن عواطفه ومشاعره وترتبط بقلبه كل الارتباط ولهذا فإن الكنيسة في ألحانها تهتم بالصوت البشري أكثر من صوت الآلات الموسقية وحينما تستخدم الدف والتريانتو فإن ذلك يكون لمجرد ضبط النغمة ولكن لاتقبل أن يسيطر صوت الآلة علي الصوت البشري ,كما يستخدم في الغرب في استخدام الأورج,ولايجوز لبعض الشمامسة أن يستخدموا الدف بطريقة تغطي علي الصوت.. الموسيقي الصوتية هي أجمل من صوت القيثارة والأوتار الصوتية التي خلقها الله للإنسان هي أجمل وأوقع من أوتار أية آلة موسيقية أخري…طبعا ليس جميع الناس يملكون هذه الموهبة.. |
|