ثورة مينوان من الكوارث الطبيعية
حدث ثوران مينوان (المعروف أيضا بثور ثيرا أو سانتوريني) منذ حوالي 3500 عام ودمر حضارة مينوان وثقافات البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت، وكان الثوران ما بين 6 و 7 VEI ، ودفع حوالي 60 كيلومترا مكعبا (14 ميلا) من الغبار والصخور إلى الغلاف الجوي، وأدى الإنفجار البركاني وموجات المد الناتجة عن ذلك إلى القضاء على العديد من المجتمعات في أكروتيري، وكريت (مينوان)، وقبرص، وكنعان، واليونان القديمة ومصر ومعظم مناطق بحر إيجه، وسمح الدمار الناتج للحضارة الميسينية بالسيطرة على ثقافة مينوان ومزجها مع حضارتهم.
وشكل هذا أول حضارة متقدمة في البر الرئيسي لليونان مع دولها الفخمة والتنظيم الحضري والأعمال الفنية، ونظام الكتابة، كما تبشر بالخطوات الأولى نحو ثقافاتنا الحديثة وتطور لغة كوين اليونانية، وفي ذلك الوقت كان للحدث نفسه تداعيات عالمية، وفي الصين يقابل تأثير الشتاء البركاني لثوران ثيرا انهيار سلالة شيا مما سمح لأسرة شانغ بالارتفاع، وهناك أدلة تشير إلى أن الكارثة التي تعتبر من أعلى الكوارث الطبيعية التي بشرت نهاية الفترة المتوسطة الثانية، وكانت العواصف نهاية العالم والتغير المناخي وتسونامي هي طريقة لإظهار فترة المملكة الحديثة ووقت مصر القديم الأكثر ازدهارا وكذلك ذروة قوتها.