|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُنْتُ عُيُونًا لِلْعُمْي،ِ وَأَرْجُلًا لِلْعُرْجِ [15]. وهبه الله أن يكون عيونًا للعميان، حيث يقدم مشورة الصالحة لمن هم في حيرةٍ. وكان أرجلًا للعرج، حيث لا يقف الأمر عند تقديم النصيحة، بل بالحب يحل الكل ليكون أرجلًا تقود العرج في طريق الحق، فيبلغ بهم عمليًا إلى الحياة المتهللة في الرب. * "كنت عيونًا للعمي وأرجلًا للعرج" [15]. لم يقل قد خففت من أحزانهم، ولا كتمت شعورهم بالعمى، بل "كنت عيونهم"... في كل موضع حولت لهم الظلمة إلى نورٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم * بالكرازة تنير الكنيسة العميان، بينما تسند العرج بمعونتها لهم. فإن الأعمى هو ذاك الذي لا يرى إلى أين هو ذاهب، والأعرج هو ذاك الذي ليس له القدرة أن يذهب إلى الموضع الذي يراه. غالبًا ما تُرتكب الخطية، إما بالجهل (العمي) أو الضعف (العرج)؛ فإما لا يعرف الإنسان ما يلزم أن يشتهيه، أو لا يقدر أن يفعل كل ما يشتهيه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|