الخطية هي أن نرفض التعهد إلى أقصى حد بخلق ذواتنا..
كأن نقول لأنفسنا وللآخرين دائماً (أنا كده ..!!) فنتخذ من اللامبالاة موقفاً ثابتاً لنا تجاه أنفسنا, بل وأيضاً تجاه اخوتنا (كل البشر).
وطاعة الوصية ما هي إلا قبول التعهد الكامل مع الله بأن نحيا وصاياه وقال لهم : “اثمروا واكثروا وأملأوا الأرض..” (تكوين 1: 28). بل أننا نشوه هذا الخلق (شهواتنا..وأعظمها الإمتلاك), أن نخلق ذواتنا لأنفسنا ناسين إخوتنا (أنانية وكبرياء) وذلك بأن نتجاهل كلمة الله لنا حيث تعلن لنا: ” أن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم: امضيا بسلام, استدفئا واشبعا ولكن لم يعطيهما حاجات الجسد فما المنفعة ” (رسالة يعقوب 2: 15-16) وأيضاً ” نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لإننا نحب الأخوة, من لا يحب اخاه يبق في الموت, كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس, وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابته فيه, بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة, أما من كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجا وأغلق أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه, يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق., وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه ” (رسالة يوحنا الأولى 3: 14-19).