رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«خُبْزُ الْحَيَاةِ». ولنتذكر أنه عندما شرح الرب للجموع المعنى الروحي لمعجزة إشباع نحو خمسة آلاف رَجُلٍ بالإضافة إلى نسائهم وأولادهم، فقد أشار إلى نفسه باعتباره : «خُبْزُ الْحَيَاةِ» (يوحنا6). بل لقد استخدم المسيح خمسة تعبيرات مختلفة عن الخبز، كلها تشير إلى مجد شخصه الكريم، فقال عن نفسه إنه: «الْخُبْزُ الْحَقِيقِيَ» (ع32) فكل ما عداه ليس حقيقيًا، بل وهم وزيف، أو عرضي ومؤقت وزائل. «الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ» (ع33، 41، 50، 51) أي إنه سماوي المصدر. «خُبْزَ يهوه» (ع33) فالمسيح هو طعام يهوه نفسه؛ موضوع شبعه. «خُبْزُ الْحَيَاةِ» (ع35، 48) وذلك لأنه يهب الحياة للأموات بالذنوب والخطايا، كما أنه هو الذي يُقيت تلك الحياة. والمقصود هنا بالطبع الحياة الأبدية، لا الحياة الزمنية أو الجسدية. «الْخُبْزُ الْحَيُّ» (ع51) بمعنى أن له حياة في ذاته. فالمسيح ليس فقط يهب الحياة للأموات بالذنوب والخطايا، بل هو في ذاته حي : «فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ» (يوحنا1: 4). |
|