رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَرْسَلَ ظُلْمَةً فَأَظْلَمَتْ، وَلَمْ يَعْصُوا كَلاَمَهُ [28]. يبدأ المرتل بالضربة التاسعة الخاصة بحلول الظلمة، وفي هذا يختلف عما ورد في (خر 7-11؛ ومز 78). يرى البعض أن الظلمة تشير بوجه عام إلى أية كارثة يصعب احتمالها، فتُدعَى ظلمة. ويرى آخرون أنه بدأ بهذه الضربة لأنها حرَّكتْ الشعب بكل قوة للامتثال لطلب موسى وهرون مهما كلَّفهم الأمر للخلاص من هذه الكارثة، ولكن فرعون بعد خضوعه لطلب الشعب للخروج من المأزق عاد وتراجع كما حدث مع الضربات السابقة لها. * لم يأتِ عليهم بأسودٍ ونمورٍ وضباعٍ تأكلهم، ولا بقتلهم مرة واحدة، بل كان يجلدهم رويدًا رويدًا بنكبات تبدأ بأمورٍ خفيفة، وذلك للآتي: أولًا:ليجلبهم إلى التوبة بوفرة رحمته. ثانيًا: لتَظْهَر قوته أنه يقدر بالآت بسيطة ودنيئة يحارب جموعًا أقوياء. ثالثًا: لئلا يبقى عُذْر لمن يقول إنه لو عالجهم الله بوفرة رحمته ولم يهلكهم لكانوا يلينون من قسوتهم. رابعًا: لكي يعرف الإسرائيليون أيضًا قدرة الله ومحبته لهم ويتذكرون إحسانه. وإذا عدموا المواهب الإلهية يشعرون بذنوبهم ويندمون. خامسًا:ليعرف الكل إنه إله، وحده خلق العالم، مُسَخِّر العناصر لطاعته. وأيضًا ليصير الأمر مشهورًا في كافة الأمم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|