رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلفاء الإخوان يقفزون من سفينتها الغارقة
«كل حلفائك باعوك يامرسي».. كلمات تصف علاقة جماعة الإخوان بحلفائها؛ بعد الانسحابات المتوالية مما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، التي بدأت بحزب الوطن، الذي أسسه الدكتور عماد عبد الغفور، ثم حزبي الوسط والفضيلة، مرورا بتدشين عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قبل أيام، ما أطلق عليه «حلف الفضول»، معلنا انسحابه أيضا من التحالف. ويستمر مسلسل الانسحابات من «دعم الشرعية»، بعد إعلان الدكتور باسم خفاجي، أحد الداعمين لجماعة الإخوان، أول أمس، عن تدشين كيان سياسي جديد من إسطنبول بتركيا تحت مسمى «رؤية للتغيير»، داعيا قيادات الإخوان إلى الانضمام له. وقال خفاجي فى بيان التدشين، إن الفترة الحالية لا تتطلب فكرة البيانات والمبادرات حول الأهداف، والتحول إلى أنماط العمل الفعلى من أجل تحقيق تلك الأهداف، مضيفا: «التغيير سوف ينطلق بخطوات عملية واضحة يجرى الإعلان عنها تباعا، والتنسيق والتشبيك مع مختلف مكونات المجتمع المصري، من أجل التعاون على ساحات العمل، وليس فقط الأفكار والمبادرات». وتابع: «العمل التنفيذي سيعتمد على أنماط ووسائل القيادة والإدارة الحديثة لمتابعة تحقيق النتائج والأهداف العملية، وسيقدم لأنصار الإخوان تقارير دورية بنتائج التحرك.. والكيان سيبتعد عن المبالغات التى قام بها كيانات أخرى تابعة للإخوان»، مختتما: «سيتم الإعلان عن الخطوات التنفيذية لبرنامج عمل “رؤية للتغيير” خلال الفترة القريبة القادمة، وستوجه الدعوة إلى جميع القوى والتيارات للانضمام له». يقول وليد البرش، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، انتهى دوره، ولم يحقق أي من نتائج للمتحالفين فيه، وفشل في الحشد وتحريك الجمهور، وكل الدعاوى بعودة المعزول، مجرد خيالات في عقل قيادات الجماعة. وأضاف البرش لـ«البديل» أن جماعة الإخوان مازالت تعاني داخليا من الخلافات بين القيادي محمد كمال ومعه تيار الشباب، وغريمه محمود حسين، الأمين العام للجماعة، متابعا: «أما خارجيا، فالجماعة تنهار؛ بعد اتجاه الكونجرس الأمريكي إلى اعتبار الإخوان كيانا إرهابيا». وأوضح البرش أن انهيار الجماعة الإسلامية وعدم وجود أية فعاليات لها على الأرض، بل وعودتها إلى أحضان أمن الدولة عن طريق أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، أمر أيضا يربك حسابات الإخوان. ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أيضا إلى دعوات عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، لمبادرات المصالحة التي يريد منها تسوية ملف طارق الزمر، الهارب بالخارج، أمر يهدد استمرار علاقة الإخوان بالجماعة الإسلامية، وينبئ بانفصال الجماعة عن الإخوان قريبا. واتفق معه ربيع شلبي، عضو جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، قائلا إن «الإخوان» فشلت سياسيا، وفشلت أيضا في الحشد، وأصبحت بلا حلفاء، وتحاول استبدال «دعم الشرعية» بكيان «لعبة جديدة» عبر باسم خفاجي – بحسب تعبيره. وأكد شلبي لـ«البديل»، إن الاخوان يعلمون جيدا انتهاء مدة صلاحية التحالف، ولهذا يبحثون عن منصات جديدة وتحالفات أخرى يستقطبون من خلالها مزيدا من المعارضين لحفظ ماء وجههم؛ بعد سلسلة من الانقسامات داخلها، وتململ تركيا في الإنفاق على الإخوان. هذا الخبر منقول من : البديل |
|