|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لعذوبة الوصية! تتطلب الحياة الجديدة الجدية والاغتصاب، وامتناع المؤمن عن سلوك كل طريق خبيث ليدخل الطريق الضيق، طريق كلمة الرب المصلوب، ليجد مع الضيقة عذوبة فائقة، فيقول: "إن كلماتك حلوة في حلقي، أفضل من العسل والشهد في فمي" [103]. لكلمة الله عذوبة خاصة، أحلى من كل فلسفات العالم ومعرفته وحكمته. شتان بين من يدرس كلمة الله بطريقة عقلانية بشرية جافة، وبين من يأكلها ليغتذي بها، فيجدها طعامًا مشبعًا وحلوًا، أشهي من العسل والشهد. إنها تعطي عذوبة للنفس، فتحول جفاف قلبنا القاسي إلى عذوبة الحب المتسع والمترفق! كأن كلمة الله في عذوبتها تحول المؤمن إلى الحياة العذبة، فيستعذب الآخرون الشركة معه. * إذا أكل إنسان حصرمًا تضرست أسنانه وصارت تعاني من فرط الحساسية فلا يقوى على أكل الخبز، هكذا أيضًا إذا ما اقتات إنسان على دنس هذا العالم بإفراط وانغمس في أحاديث النميمة الباطلة فإنه يحتقر ويرفض الدرس الإلهي الحلو حتى إذا ما قَرأه هذا الإنسان لا يستطيع أن يقول مع النبي: "ما أحلي قولك يا رب"1. * تبقى حلاوة كلمة الله دائمة فينا شريطة أن نرغب في غرسها في الآخرين بتكرارها وترديدها دومًا بحبٍ كاملٍ متدفقٍ2. الأب قيصريوس أسقف آرل * أحيانًا يكون لعبارات كتابية عذوبة متزايدة في الفم (مز 103:119) كما يكرر المرء عبارة بسيطة في الصلاة عدة مرات دون أن يشبع منها وينتقل منها إلى عبارة أخرى3. مار اسحق أسقف نينوى * الآن تعليم الحكمة المُعلن يشبه العسل، وكالشهد الذي يُضغط عليه من الأسرار الغامضة كما يُفعل بخلايا الشمع بفم المُعلم كمن يمضغه، فيكون حلوًا في فم القلب لا الفم الجسدي. القديس أغسطينوس * إنه سحر الحق الذي عبَّر عنه المرتل مؤكدًا ذلك عند قوله: "كم هي حلوة كلماتك لحلقي، إنها أحلى من العسل في فمي". القديس باسيليوس * صارت كلمات الله حلوة لي مثل عسل الشهد، وصرخت من أجل المعرفة، ورفعت صوتي لأجل الحكمة. القديس غريغوريوس النزينزي القديس كيرلس الأورشليمي يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أنه ليس كل نفسٍ تجد عذوبة في كلمة الله، بل النفس السوية غير المريضة، فإن المريض لا يشعر بطعم الطعام وعذوبته . * مع هذا... لا يعرف البعض حتى أنه توجد كتب مقدسة لانهائيًا. لهذا السبب صدقوني ليس شيء سليمًا، ليس من أمرٍ نافعٍ يصدر عنا. القديس يوحنا الذهبي الفم إذ يكتب القديس جيروم عن الأرملة Furia تحدث عن دبورة بكونها النحلة التي تجمع من زهور الكتاب المقدس عسل النحل. [حسنًا دعيت نحلة (دبورة)، لأنها تتغذى على زهور الكتاب، وكانت تُحاط برائحة الروح القدس الذكية، وتجمع معًا في وحدة مع الشفاه النبوي عصير النكتارين الحلو.] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الوصية والتسليم |
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية |
مزمور 119 |الوصية استنارة |
مزمور 119 | الوصية حياة |
مزمور 119 |الوصية غنى الشاب |