"في محاجئ الصخر، في ستر المعاقل أريني وجهك أسمعيني صوتك" مع أن الحمامة ضعيفة في ذاتها، وليس باستطاعتها أن تحمى نفسها وصغارها من الطيور الكاسرة الجارحة، لكنها يمكنها أن تجد خلاصها ونجاتها في محاجئ الصخر أي في جراحات المسيح. هناك تستقر النفس هادئة آمنة في ذلك الجنب المطعون- هناك تجد مكانًا أمينًا إلى جوار ذلك القلب الكبير الذي فاض منه دم وماء غفرانًا لكل العالم.. في ذلك المكان لا يمكن لأجناد الشر الروحية أن تدركها وتلحقها.. يتكلم سليمان في الأمثال عن الوبار ويقول "الوبار طائفة ضعيفة ولكنها تصنع بيوتها في الصخر"(أم 30: 26) و ليس في محاجئ الصخر تجد أمانها بل هناك ما هو أدعى للأمان والاطمئنان "في ستر المعاقل – في ستر الحصون".. إنها تشير إلى مكان الشركة السرية مع الله.