رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد نظرت العذراء لضعف طبيعتها البشرية كإنسانة، وهذا ما أكده القديس بولس الرسول عن البشر أثناء حياتهم على الأرض، بقوله: "يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ" (1كو 15: 43). إن قول العذراء القديسة "نظر لاتضاع أمته" جاء في الترجمة المشتركة "وضاعة عبدته" وفي الترجمة الإنجليزية: "For He Has regarded the low estate of His handmaiden" أي الحالة الوضيعة (الضعيفة والبسيطة) لعبدته، فلم تكن العذراء تعتبر فضائلها، لكنها اعتبرت أن ما صنعه الله معها فضل عظيم جدًا، لا تستحقه، كقولها: "لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ" (لو1: 49- 51). |
|