لا أريد أن أعرف شيئاً عن دينك!
------------------------------------
ذهبت للغذاء مع زوجتي وبعض الأصدقاء وكان معنا على الطاولة سائحٌ من اليابان جلس معنا للتعرف على الأماكن التي ينوي زيارتها في مصر، وقبل أن نبدأ في تناول الطعام سألنا: ألن تقولوا كلمة شكر قبل الأكل؟! خجلنا بعض الشيء وقلنا نشكر ربنا يعني؟ قال: أنا بوذي... لكننا دائماً نقول كلمة شكر قبل الطعام (غير موجهة لأحد)... فهم يشعرون أنه من واجبهم أن يكونوا شاكرين!!
وهنا تحمست زوجتي بإخباره عن الله، وهو بأدب شديد وفي نفس الوقت مشدوهاً يقول هاااه... فتقول له أنه خلق العالم، فيقول ييييسس (نعم بالإنجليزية)... وتقول له نحن مسيحيون نؤمن أن المسيح جاء لفداء البشرية... فيقول آآآآه.... وه...و يتلقى معلومات ليست - بأي صورة - في قاموس حياته.
-----------------------------------
المهم، فكرت فيما نفعله نحن كلنا على الفيس بوك – كلٌ على عقيدته – يكيل الآيات والافتراضات، والاتهامات أيضاً، من كتابه هو للآخر، ظاناً أن الذي أمامه سينهار من المعلومات وقواعد الإيمان الرصينة التي يتكلم هو عنها بثقة وفخر وإعزاز و (تعالي) غريبين... ولا يطيق أن يسمع من الآخر ما قد يضر بآذانه!
لنفيق أيها الإخوة... إذا أردت أن تعارضني، فعلى الأقل اعرف لماذا إيماني هكذا!! لننصح بعض بمودة... لكن لغة "الكبس" هذه لن تفيد... أبداً.
----------------------------------
مثالان: يقول الأول: المسيح هو الطريق والحق والحياة، فيثور عليه الثاني.
يقول الثاني: يا كفار، فيجن الأول.
... على الأقل الأخ الياباني رجع بلده "ماعندوش مانع" يعرف عن ربنا
