منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2017, 08:55 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,348


ولما كملت أربعون سنة، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عُليقة... فهلم الآن أُرسلك إلى مصر ( أع 7: 30 ، 34)
لقد مضت أربعون سنة في إعداد موسى للمهمة التي كانت أمامه. وإن كان الله قد تأنى، ولكن حاشا له أن يُهمل. إنه يُعد آلاته وينضج قواها، وفي الوقت المعيَّن تبدو كفوًا للعمل الذي أعدها له.
إن الله لا يتعجل الأمور، بل يصرف سنين كثيرة في تدريب مَنْ ينتظر منهم الثمر الكثير. إنه لا يعتبر أيام الإعداد هذه أطول مما يجب، أو أيام كسل وخمول.
إن العنصر الأقسى في الألم، كثيرًا ما يكون هو الوقت. إن ألمًا قصيرًا حادًا قد يُحتمل بسهولة، ولكن عندما تمتد مدة الحزن إلى شهور أو سنين، كثيرًا ما تُسبب السأم واليأس. إن الله في حكمته يسمح أحيانًا للآلام أن تستمر مدة طويلة. «يجلس مُمحصًا ومُنقيًا للفضة» ( ملا 3: 3 ). ولكنه يعلم الوقت اللازم لهذه العملية، وكالصائغ الماهر يوقف النار في اللحظة التي عندها يرى صورته قد انعكست على وجه المعدن اللامع. قد لا ترى أثناء الألم، ذلك الرسم البديع المخفي في يده، والذي يريد أن يصوغنا بموجبه، وقد تطول مدة اختفاء هذا الرسم عنا، ولكن مع هذا، فالإيمان يثق بأن الرب جالس على العرش مُنتظرًا الساعة التي فيها، بفرح قلبي عميق، نقول مع الرسول: «كل الأشياء تعمل معًا للخير».
ليتنا مثل يوسف يكون اهتمامنا بتعلم الدروس في مدرسة الألم، أكثر من اهتمامنا بساعة الخلاص. لنثق أن في كل درس «إن كان يجب» ( 1بط 1: 6 )، وعندما يتم قصد الرب فينا، لا بد وأن تأتي نجاتنا، كما أننا نجد أنه ما كان ممكنًا أن نصل إلى المستوى الأفضل الذي وصلنا إليه لو لم نتعلم الدروس في مدرسة الآلام. إن الله يعلمنا للمستقبل، لخدمة أفضل ولبركات أفضل. وعندما يتم تعليمنا وإعدادنا، يُدخلنا إلى الدائرة التي تتفق مع ما وصلنا إليه. ليتنا لا نئن مما يُدخلنا الله إليه، بل نقبله ونتذرع بالصبر حتى يصل بنا إلى قصده السامي المملوء بالخير لنا. إن عقربي الساعات والدقائق، البطيء منهما مثل السريع، لازمان لتعيين الوقت المناسب للعمل. وكما قال واحد: ”إن الله يمشيء متمهلاً، ولكنه لا يصل متأخرًا“.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مدرسة الألم
...توجد أشياء لا يمكن تعلّمها من الكتب وحدها دون دروس عملية فى مدرسة الألم
عشرة دروس من مدرسة التجارب
مدرسة الألم
عشرة دروس من مدرسة التجارب


الساعة الآن 05:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024