يقابل الحرية حسابٌ ومسئولية
ثانيًا: يقابل الحرية حسابٌ ومسئولية.
فالإنسان أو الكائن غير الحر، لا يُحَاسَب على أفعاله. أما مع الحرية، فيوجد حساب على كل ما يفعله الإنسان خيرًا أو شرًا. فينال المكافأة على أعماله الخيرة. كما توقع عليه العقوبة في أعماله الخاطئة أو الشريرة.
آدم وحواء كانا حُرَّين. وأمامهما وصية الله. يمكن أن يطيعاها أو يخالفاها. وقد خالفا الوصية. وأوقع الله على كل منهما عقوبة مسببة (تك 3: 9-19) .
والعقوبة على الخطأ الذي يفعله الإنسان بحريته، هي عقوبة مزدوجة: على الأرض وفي السماء. وقد ينجو الإنسان من العقوبة على الأرض. ولكن تبقى العقوبة في العالم الآخر قائمة، لا تمحى إلا بالتوبة (لو 13: 3، 5)
كما أن الخير الذي يفعله الإنسان بحرية إرادته، له مكافأة مزدوجة أيضًا. وإن لم ينل الإنسان مكافأة على الأرض، فأجره محفوظ في السماء: (أبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك على علانية) (مت 6: 4، 6).