|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملكوت العظماء... ونموذج البسطاء... والطريق إلي السماء للقمص روفائيل سامي طامية- فيوم + ملكوت العظماء:- في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلي يسوع قائلين فمن هو أعظم في ملكوت السماواتمت18: 1نقف الآن أمام سؤال ربما يكون محيرا للعقل البشري عمن هو الأعظم في ملكوت السماوات والإجابة تختلف من فكر إلي فكر ومن أمة إلي أمة ولكن المسيحية تجعلنا ننظر إلي هذا الملكوت الذي صار شهوة الآباء وتطلعهم كما قال الرسول بولس في رسالته إلي أهل فيلبي لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا في1 : 23ولعل سائل يسأل: ما هو هذا الملكوت؟ وما سر التعلق به؟ والإجابة أنه ملكوت العظماء يجلس علي عرشه المخلص الفادي والذي خرج غالبا ولكي يغلب ويدخله الذين قبلوا الفادي والخلاص وانتصروا علي العالم وشهواته ليفوزوا بما قال عنه الرائي ثم رأيت سماء جديدة و أرضا جديدة لأن السماء الأولي و الأرض الأولي مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد. وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها. وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس و هو سيسكن معهم و هم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لأن الأمور الأولي قد مضت. وقال الجالس علي العرش ها أنا أصنع كل شيء جديدا و قال لي أكتب فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة. ثم قال لي قد تم أنا هو الألف والياء البداية والنهاية أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.من يغلب يرث كل شيء و أكون له إلها و هو يكون لي ابنارؤ21: 1-.7 + ونموذج البسطاء:- فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم. وقال الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات. ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني. ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحي ويغرق في لجة البحر مت18: 2-6 الملك الأعظم ومن بيده مفتاح الملكوت يعطي نموذجا عمليا وحي لمن يستحق أن يدخل الملكوت وهو البساطة التي أشار لها بالطفل فهي بساطة القلب الذي يتعامل بحب كما الطفل. قلب فيه تسامح وبراءة الطفولة التي دعي إليها الرسول قائلا: أيها الإخوة لا تكونوا أولادا في أذهانكم بل كونوا أولادا في الشر وأما في الأذهان فكونوا كاملين1كو 14:20 لم يتخذ السيد في تعليمه نماذج الكبرياء أو نماذج من عظماء العالم إنما أعطي لجماعة التلاميذ نموذجا في البساطة والطهارة والاتضاع والاحتمال كما يقول في إنجيل القديس متي تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم و تعلموا مني لإني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين و حملي خفيف مت11: 28-30 أكيد أنها نماذج مؤيدة بنعمة الروح القدس الذي قاد الكنيسة ببساطتهم وحفروا لها جذور الإيمان المستقيم فلم يجد التاريخ بساطة أعظم من بساطة القديس أنبا بيشوي ليسجلها لنا بحروف من ذهب فبعد قرون طويلة نجد أقواله وأعماله مدرسة يتعلم منها وفيها تلاميذه من الرهبان وهل نجد أبسط من الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذي أرسي قواعد الوحدة والانطلاق نحو السماء فصارت مدرسته نموذجا لكل العالم وهكذا الأنبا أنطونيوس وأثناسيوس وغيرهم من البسطاء. + والطريق إلي السماء:- ويل للعالم من العثرات فلابد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة. فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها والقها عنك خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقي في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان. وأن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقي في جهنم النار ولك عينان مت18: 7-9 أعد لنا المخلص طريق السماء وفتح لنا الباب وعرفنا كيفية الوصول ولكنه في أول الطريق علق لنا لافتة بها تحذير يجب أن نلتفت إليه وهو العثرة الروحية هذه التي نبهنا إليها الكتاب علي فم الرسول قائلا إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلي إنجيل آخر. ليس هو آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح. ولكن أن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن. اناثيما.... أفاستعطف الآن الناس أم الله أم أطلب أن أرضي الناس فلو كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبدا للمسيح. وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان. لإني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته بل بإعلان يسوع المسيح غل1: 6-12 ويقول الكتاب أيضا محذرا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه. ليصنع دينونة علي الجميع ويعاقب جميع فجارهم علي جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها وعلي جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. هؤلاء هم مدمدمون متشككون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم يحابون بالوجوه من أجل المنفعة يه1: 14-16 فطريق السماء يؤدي إلي ملكوت العظماء عن طريق نموذج البسطاء الأحباء مهللين مع المزمورطوباهم الذين بلا عيب في الطريق, السالكون في ناموس الرب, طوباهم الذين يفحصون عن شهادته, ومن كل قلوبهم يطلبونه مز119: 1-2 وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الكنيسة السهرانة والجموع الحيرانة والأواني المليانة. |
|