"إخوان" البحيرة: طائرات الجيش صورت أنصار "الشرعية" على أنهم مؤيدون لـ"تفويض السيسي"
- أمين "الجبهة الديمقراطية": "الإخوان" يقلبون الحقائق.. ويتجاهلون إرادة الشعب
صورة ارشفيية
يواصل الإخوان المسلمون في البحيرة، تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية الليلية بمدينة دمنهور، عقب صلاة التراويح، والتي تندد من خلالها بما أسمته "الانقلاب العسكري على الشرعية"، وبما أطلقت عليها "المجازر" التي يرتكبها الجيش والشرطة ضد مؤيدي الشرعية ، والمطالبين بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي.
ووزع الإخوان، خلال وقفتهم الصامتة مساء أمس، بمحيط مسجد الحبشي في مدينة دمنهور للتنديد بمجزرة "المنصة"، بيانا على المواطنين، حمل عنوان "بيان للمصريين الشرفاء"، زعمت فيه الجماعة أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، جعل طائرات الجيش تصور الشعب المصري الذي خرج يوم الجمعة 17 رمضان لتأييد الشرعية، وتنقل صور تلك الحشود للإعلام الذي وصفته بـ"المجرم"، على أنها تأييد للجيش وتفويض له من الشعب لقتل الأبرياء، على حد قول الجماعة.
وقالت الجماعة في بيانها :"لن ينطلي الكذب على المصريين، ولا على العالم أجمع، إننا نقول لكل جندى مصري (إن إطلاق النار على الشعب جريمة عسكرية يحرمها القانون والدستور ولا تسقط بالتقادم)، وهي إهانة لشرف الجندي المصري والعسكرية المصرية، التي وضعتها قيادتها في هذا المأزق الذي وصفته بـ(الحقير)".
وتابعت الجماعة :"أما رسالتنا إلى هؤلاء الذين فوضوا السيسى لقتل الأبرياء من أبناء الشعب المصرى فنقول لهم هل ارتاحت ضمائركم الآن بعد استشهاد أكثر من 200 مصرى ، أما تخشوا من دعوة ام شهيد احترق قلبها على ابنها ، راجعوا أنفسكم)".
ودعت الجماعة الشعب المصري للتحرك في كل ميادين مصر، لإنقاذ المزيد من الشهداء وحماية الثورة واسترداد الكرامة والحرية، وقالت: "سنظل مرابطين صامدين، حتى نسترد ثورتنا ونحقق الحرية والعزة والكرامة لكل شعبنا". - منسق "30 يونيو": يجب تطهير المؤسسات من "القيادات الإخوانية"
ومن جانبه، قال كرم الزرقا، أمين حزب الجبهة الديمقراطية ببندر دمنهور، "إننا نرفض مثل هذه الممارسات التي تصر جماعة الإخوان عليها، حيث تقلب الحقائق كاملة، ولاتزال تصر على تصوير خروج الملايين إلى الميادين والشوارع على أنه انقلاب عسكري، متجاهلة إرادة الشعب المصري العظيم الذي خرج مرتين؛ الأولى لإسقاط حكم الجماعة والثانية لتفويض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب".
فيما قال الدكتور زهدى الشامي، أمين حزب التحالف الشعبي في البحيرة، إن "الإخوان مازالوا يصرون على الأكاذيب والمغالطات، بأن الثلاثين من يونيو انقلاب عسكر، ونحن نقول لهم أفيقوا وكفاكم أكاذيب، الثلاثين من يونيو هي حركة شعبية ثورية ضد حكم الإخوان التسلطي الاستبدادي الفاشل، التقت مع حركة الأجهزة ضد انقلاب الرئيس على الدولة، وعليكم أن تتعاملوا مع هذا الوضع الجديد على الأرض، وابتعدوا عن الأعمال الإرهابية وترويع المواطنين لأن الشعب لن يرحمكم"، مشيرا إلى أنه "بعد الإعلان عن انضمام أعضاء القاعدة والسلفية الجهادية لاعتصام الإخوان في إشارة رابعة العدوية، يتأكد (الطابع السلمي للاعتصام)، فهل إرهابيو سيناء يعتصمون سلميا في القاهرة، الأمر لا يحتاج لتفسير عميق، أي اعتصام سلمي لا يمكن أن يحقق هدفه إلا باجتذاب تعاطف أوسع شريحة من المواطنين، وفي غياب هذا التعاطف لا يوجد أمام جماعة معينة طريق للوصول لهدفهم سوى إثارة الفوضى والترويع".
وطالب عادل محلاب، منسق جبهة 30 يونيو في البحيرة، بضرورة وسرعة التخلص من القيادات الإخوانية بالوزارات والمؤسسات الحكومية، خاصة الأوقاف التي يرأسها بالبحيرة الشيخ عبدالغفار بدر، المنتمي لتنظيم الإخوان، وهو ما انعكس على استمرار الندوات السياسية بمساجد المحافظة خاصة بمدينة دمنهور، حيث تعقد منال إسماعيل، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة، الندوات السياسية بمساجد دمنهور، وتتحدث فيها عن الوضع السياسي، وتدعو المواطنين إلى التضامن مع الإخوان ضد ما تطلق عليه "انقلابا عسكريا" ضد الشرعية، كما أنها تهاجم ثوار 30 يونيو والقوات المسلحة وتدعو عليهم، وتهاجم كل من يقف ضد فكر ومنهج الإخوان.
الوطن