فَضَحِكوا مِنهُ. أَمَّا هو فأَخرَجَهم جَميعًا وسارَ بِأَبي الصَّبيَّةِ
وأُمِّها والَّذينَ كانوا معَه ودخَلَ إلى حَيثُ كانَتِ الصَّبيَّة
تشير عبارة "فَضَحِكوا مِنهُ" إلى توقّف الحاضرين عن البكاء
على الميِّتة، وبدّلوا بكاءهم بالضُّحك من كلام يسوع حول رقاد
الموت لادِّعائه منح الحياة من جديد، حيث كان من الصعب عليهم
أن يثقوا بالمسيح، وإنهم بعيدون عن الإيمان الذي تحلّت
به المرأة المَنْزوفَة ويائِيرس.
ويعلق القدّيس أمبروسيوس
" سخرت الجموع من يسوع، عندما قال على ابنه يايرس
أنها نائمة ولم تمت لأنّ الذين لا يؤمنون يسخرون.
ليبكوا إذًا موتاهم أولئك الذين يعتبرونهم أمواتًا.
عندما نؤمن بالقيامة، لا نرى في الموت نهاية بل راحة دائمة"
(شرح لإنجيل القدّيس لوقا 6: 60-63).
وفي النِّهاية أصبح ضحكهم شهادة حق أن الصَّبيَّة ماتت
وأن المسيح أقامها حيَّة.