الله يصنع عهدا مع نوح
أخيرا، هناك تهديدا من الله نفسه. كيف يجوز على الإطلاق أن تكون الأرض مليئة بمجده إذا فاض غضبه مرة أخرى في طوفان ضد الخطية؟ لحماية البشر ضد هذا التهديد، قام الله بصنع عهدا مع نوح وأولاده في تكوين ٩: ١١ “أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ.” جاء الوعد نفسه بشكل إيجابي في تكوين ٨: ٢٢ “مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ: زَرْعٌ وَحَصَادٌ، وَبَرْدٌ وَحَرٌّ، وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ، وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ، لاَ تَزَالُ.” وبعبارة أخرى، كأن الله يقول، أعطيك ياانسان الحماية من الحيوانات، وأعطيك الحماية من الإنسان، وفي عهدي وعد بأن أعطي لك الحماية منيّ. وسوف أدعم، بدلا من تدمير، عمليات العالم الطبيعي والتي تعتمد عليها في الحياة. ما دام العالم مستمر، سوف لن اسمح بدينونة العالم بالطوفان وأبقي على نظام الخليقة.