|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نَكْهَتِي مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ أمْرَأَتِي، وَمُنْتِنَةٌ عِنْدَ أَبْنَاءِ أَحْشَائِي [17]. أما عن زوجته فلم تعد تطيق الاقتراب إليه، أو تحتمل رائحة قروحه. مع معاملته لها بالحب الزوجي، استخفت به واحتقرته. *"توسلت إلى أبناء سراريّ" [17 LXX]. بنفس الطريقة كما نفهم العبد هو مجمع اليهود، وهكذا أيضًا السراري. كما تحدثنا عن الزملاء (أي 19: 15) بكونهم الكتبة والفريسيين من أجل الكتاب المقدس، هكذا أيضًا هنا "الأبناء". إنه عن هذا (المجمع المقام للمسيح) والشعب اليهودي يصرخ بالنبي إشعياء: "ربيت بنين ونشأتهم، أما هم فعصوا عليّ" (إش 1: 2). كثيرًا ما دعوتهم نائحًا، ومؤنبًا بغضبٍ، ومعزيًا، ومُصلحًا. الأب هيسيخيوس الأورشليمي * "توسلت إلى أبناء رحمي" [17]. الله الذي لا يُحد بشكلٍ جسديٍ، يُدعى بطريقة كهذه، مستخدمًا الأعضاء لإبراز قوته... هنا الرحم (الأحشاء) الذي يحبل ينجب هذه الحياة. الآن بماذا نفهم "الرحم" سوى مشورته؟ البابا غريغوريوس (الكبير) لكن العروس الحقيرة (جماعة اليهود الذين رفضوا أن يكونوا عروسًا له)... لم تفرح كما دعيت، بل انسحقت وحزنت لمجيء العريس. ولأجل هذا لم تفرح بقبوله. سَبَى قلبها العجل (الذهبي) حبيبها، ومعه تتفاوض، ولا تريد أن تسمع للنبي القائل لها: "ابتهجي جدًا". لم تخرج لتحمل الأغصان مع الأطفال...! يقرع الأنبياء أبوابها المرتفعة ويوقظونها، وهي نائمة بمحبتها لكثرة أصحابها! يمجد الأطفال الملك (السماوي) الآتي ويباركونه، وتهتم العجوز بتنظيف أصنامها (حبهم للذات وكبرياء قلوبهم). حزنت بمجيء وريث الآب. عرفت أنه يفضحها، فأبغضته، ولم ترتضِ أن يمجده الأطفال! الحسد أبكم فمها، فبكمت صامتة عن التمجيد، واهتمت أن تُبكم الذين يمجدون! لم يكفها أنها لا تريد أن تمجد، بل اجتهدت أن تسكت الممجدين أيضًا! هؤلاء مجدوه، أما هي فغضبت من أصواتهم. صرخ إشعياء استيقظي، استيقظي، والبسي العصمة. صرخ زكريا: ابتهجي وافرحي بالملك الآتي. صرخ الأطفال: مبارك الآتي باسم الرب. إنها لم تنصت لا للأنبياء ولا للأطفال، إنما حزنت من أصواتهم وغضبت. أيها اليهود مبغضو النور، كيف تسكتون عن التمجيد الممتلئ من السماء والأرض. القديس يعقوب السروجي |
|