رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخوتى الأصاغر القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بالمهندسين ٢٥ مارس ٢٠١٥ سألني واحد سؤال محير قائلاً: “يقول الرب ما فعلتموه بإخوتي الأصاغر فبينما قد فعلتم.. فمن هم إخوته الأصاغر..؟ من هم الفقراء في عصرنا الحالي؟ وهل العشرات التي نقابلها كل يوم هل هؤلاء إخوة الرب.. وهل هؤلاء هم القنوات الشرعية التي سندخل بها إلى ملكوت السموات؟” عزيزى..أولاً، أي فضيلة تعملها بدون حكمة تنقلب إلىضدها. ثانياً المحبة لا تظن السوء.. والانسان الصالح لا يسئ الظن بإنسان آخر لكن هناك بلا شك فقراء.. لا يتسولون.. بل أن الحياء يمنعهم وهناك متسولون عديدين احترفوا التسول كمهنة أو كأعمال حرة.. يعملون وقتما يشاءون وأينما يشاءون، ولهم الحرية في كيفية العمل الحر الذي يختارونه، فهم يبيعون مناديل أم يفترشون الأرصفة أم يتزاحمون وسط السيارات ويزيدون الأزمة المرورية.. نعم لقد قال السيد المسيح عن الفقراء أنهم أخوتي الأصاغر لكن رغم أنه كان يحيا حياة الإنسان الفقير جداً، إلا أنه كان يعمل نجاراً.. وكان يعول أمه العذراء مريم.. ولما قدم ذاته على الصليب سلمها إلى يوحنا الحبيب يعولها ويعتنى بها. الفقير الحقيقي هو الإنسان الجاهل فقر الفكر.. وهذا يحتاج إلى تعليم، أما الفقير الذي يجب أن تعوله الكنيسة هو الأرملة التي تعدت الستين سنة وليس لها أولاد أو أحفاد يعولونها.. ولو أن لها أولاد أو أحفاد يتبرأوا منها فهؤلاء قد انكروا الإيمان وهم أشر من غير المؤمنين وأن تكون هذه الأرملة حسنة السمعة والسيرة. أما بالنسبة للرجال.. فكان هناك عند باب الجميل مُقعد غير قادر على الحركة أو أعمى لا يبصر.. ولو كان هؤلاء لديهم قليلاً من الإيمان فعلى الكنيسة أن تفتح لهم بيوت إيواء لإعالتهم وحفظ ماء وجههم.الفقير الحقيقي هو فقر الفكر.. وفقر الإيمان.. فالغني الذي أخصبت كورته فكر في أن يهدم وأن يوسع المخازن متناسياً أن حياته في يد الله، فسمع.. “يا غبى اليوم تؤخذ نفسك منك” أما بولس الرسول ينصحنا إن كان لنا قوت وكسوة ليومنا الذي يحياه – فلا نضطرب ولا نقلق – بل نكتفي بهما ويكفي اليوم شره.. الفقير الحقيقي هو الذي ليس لديه إيمان العصافير التي لا تخزن ولا تجمع في مخازن بل طعامها يوم بيوم.. لقد دخل الأنبا بولا البرية متجرداً من مال العالم.. فعاش سبعين سنة لم يرى وجه إنسان بل كانت تعوله غربان البرية.. وعاش الأنبا أنطونيوس حياة الرهبنة والفقر الاختياري والايمان بالله، فأسس حياة الرهبنة منذ القرن الرابع. ولا تنسى يا عزيزي أن من لا يعمل (وهو قادر على العمل) لا يأكل.. وان الذي يستحل لنفسه مال الآخرين.. فهذا الأمر يندرج تحت بند الشهوة.. والوصية تنذر وتنبه لا تشتهي ما للآخرين لئلا يأتيك ما لا تحلم به. |
29 - 03 - 2015, 08:21 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أخوتى الأصاغر
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|