رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راحة القلب إني أحسب كل شيءٍ أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي... لكي أربح المسيح، وأُوجد فيه .... لأعرفه ( في 3: 8 - 10) لا شيء يعطي الراحة للقلب سوى امتلاك المحبوب. إن المحبة لا تكتفي بالعطايا مهما كانت ثمينة، بل لا بد أن تمتلك المُعطي. لقد تعامل الرب مرة مع رجل كان مجدفًا على المسيح ومُضطهدًا للقديسين. ووصلته النعمة وباركته وأصبح المسيح أعظم له من كل البركات التي يمكن أن يعطيها المسيح له. وعبَّر بهذه الكلمات عن رغبته: «لأعرفه» و«لأربح المسيح». إنه لم يقنع بأن يعرف كل البركات التي أعطاها له المسيح. فقد كان عليه أن يعرف واهب البركات. إنه لم يقنع بأن يربح السماء في النهاية، بل أن يربح ذاك الذي جعل سماءه مضمونة. ويا للأسف، فكم نحن بطيئين في تعلُّم المسيح، إنه هو وحده يمكنه أن يُشبع رغبة القلب. إنه في بعض الأوقات نسعى للراحة من خلال تمتعنا بالبركات الروحية، وتتجه كل مجهوداتنا أن تظل نفوسنا في فرحٍ الخلاص والإحساس بالبركات التي نلناها. وإن كان من الصحيح أن نظل في بهجة الخلاص، ولكن كل المجهودات الأخرى محكوم عليها بالفشل. إننا لا يمكن (والله كذلك لا يريدنا) أن نستمتع بالبركات بعيدًا عن واهب البركات. وكل بركة نلناها في المسيح يمكننا أن نتمتع بها في الشركة مع المسيح. آخرون يسعون للراحة والشبع من المشغولية الكثيرة في الخدمة. فإذا انشغلنا جميعنا بخدمة الرب بغرض أن نجد الراحة، فسوف نصبح كمرثا التي لم تجد غير الارتباك أكثر من الراحة. فالخدمة حسنة ولكنها لا تُشبع القلب. وآخرون كذلك يسعون للتمتع بالأمور الباطلة لهذا العالم الزائل، وكلما أحاطوا أنفسهم بالأشياء الأرضية، كلما ازدادت اهتماماتهم وهمومهم أكثر مما يجدون راحتهم. وحقًا ما قاله ميخا: «قوموا واذهبوا لأنه ليس هذه هي الراحة» ( مي 2: 10 ). نقول أيضًا إن المسيح وحده هو الذي يُشبع القلب. ولذلك لسبب أو لآخر نضطر للاعتراف بأننا كمسيحيين نعرف قليلاً عن راحة القلب الحقيقية. إن كل مسيحي حقيقي مُخلَّص بالفعل، ولكن أن تكون مُخلَّصًا هذا شيء، وأن تكون شبعانًا فهذا شيء آخر. فالخلاص بعمل المسيح يجعلنا نجد الراحة في شخص المسيح. والقياس الذي نتمتع به هو الشركة مع المسيح وهو قياس الراحة والاكتفاء. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
راحة القلب |
المحرومين من راحة البال و راحة القلب 🙏❤️ |
راحة القلب |
صلوا لاجل المحرومين من راحة البال و راحة القلب |
راحة القلب |