منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 02:03 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

دوره الحكمه في حياة إبراهيم
ولما أجمعتِ الأمم على الشرِّ فأُخزيَت معًا،

فهي التي عرَفت البارَّ،

وصانته بلا عيبٍ أمام الله،

وحفظته أقوى من عاطفته الحانية لولده. [5]

يشير هنا إلى البابليين الذين تكاتفوا معًا لبناء برج بابل خوفًا من تكرار الطوفان فينجوا منه. إنهم يتطلعون إلى الله كعدوٍ، بهذا جانبتهم الحكمة، فظنوا أنهم قادرون على الهروب من الله. عالجوا الأمر بالحكمة البشرية عوض الحكمة الإلهية التي تدعونا إلى الهروب من الغضب الإلهي بالارتماء في حضن الله والتمتع برحمته بالتوبة. حرمانهم من الحكمة دفع بهم إلى الخزي، حيث تبلبلت ألسنتهم، وتشتتوا في العالم (تك 11).

* صفّقت الشعوب والجموع برأي واحد للبدء في عمل الإثم بقلبٍ قاسٍ،

هلموا نتسلط على البلد، ونسكنه بجبروتٍ، مثل جمع حاشد لئلا يتبدد على الأراضي،

لنتمسك بعضنا مع بعضٍ لئلا نضيع في البلدان. لنصير شعبا ولا نُسمى شعوبًا على الأرض،

لنبنِ قرية لا يتغلب عليها الطوفان، ولنشيّد بناءً لا تجرفه الأمواج،

لنبدأ بعملٍ لا تخترقه الأنهار، ولنصنع حصنا يقدر أن ينقذ من الطوفان،

لنبنِ برجا لو خرجت المياه على الأرض وتصطدم به لا تُسقطه أمواجها،

لنضع أساسًا لو انفتح البحر الكبير لا يحطمه أو يؤذيه بالأمواج القوية،

لنؤكد ونبنِ شيئًا جديدًا لا يسقط، ولو انفتحت اللجة لا تصله،

وبالحرفة لنبنِ حصنًا كبيرًا باسم الجبروت الرهيب ونصعد إلى السماء،

لنصعد ونكن جيران الشمس في موضعها العالي وليكن مسكننا عندها وقريبا منها،

لنصعد ونستقر في السبيل التي يعمل فيها القمر، وننظر إلى تغيير الأزمنة وهي تدور،

هلموا نصعد إلى كواكب النور في سبلها، وهلموا نصنع لنا اسمًا يشتهر أكثر من اسمها،

هلموا نرتفع إلى حيث تعبر القوات، ولنكن رفاقًا للمجرة الحاملة الأزمان،

لنبنِ مقصورة هي بداية ونهاية: لم يكن مثلها ولن يصير ما يعادلها قط على الأرض،

هلموا نصنع لنا قرية تصل إلى السماء، ونسكن هناك في الموضع العالي عن المضرات،

لنصنع مصعدًا عجيبًا بواسطة جمعنا، وبه نصعد من الأرض إلى على الهواء،

لنترك الغيوم ونتسلط على مكان فوقها، ولنترك الرياح ثم نرتفع إلى الأعالي،

لنصنع اللبنات ولنحرقها بالنار، ولنقم عمارة من حجر لا تنهدم.

القديس ماريعقوب السروجي

على نقيض ذلك عاش إبراهيم وسط شعوب وثنية، حتى قبيلته كانت تعبد القمر، لكن الحكمة حفظته ليكون أبا لكل المؤمنين (حك 10: 5). بالحكمة قدم إبراهيم ابنه ذبيحة لله، حاسبًا محبته لله أعظم من محبته لوحيده، فتمتع بالبرّ.

وهب الله الإنسان العقل كعطية إلهية يليق تقديسها لبنيانه في كل جوانب حياته. لكن أهل أرض شنعار أساءوا إلى العطية لأنهم لم يطلبوا حكمة الله لتقديسهم، وفي كبرياء ظنوا أنهم قادرون على مواجهة تأديبات الله بطرق بشرية. أرادوا أن يقيموا برجًا رأسه في السماء، فانحدروا بالأكثر إلى الهاوية. صورة مؤلمة لمن يرفض حكمة الله، ويتكل على حكمته البشرية الذاتية.

* انظروا ما أشر العظمة والكبرياء بالحكمة! كان الجميع مجتمعين متفقين. تعظموا ففرَّقهم الله. وهكذا تفرِّق العظمة شمل كل المفتخرين... نزل الرب ليرى فعلهم. هكذا سبق فتنبأ عن نزوله بالجسد من أجل خطايا الناس في آخر الزمان... ذكر النزول لبني إسرائيل ليدربهم على ذلك ويتدرج بهم، حتى لا ينكروا النزول الحقيقي بتجسده(421).

القديس مار أفرام السرياني

يقارن الحكيم هنا بين شعب اعتمد في كبرياء على حكمتهم البشرية فتفرقوا، وبين إبراهيم الذي آمن بالله وأحبه، فقدم ابنه الوحيد ذبيحة محرقة. عاد معه اسحق الذي منه جاء من تتبارك به كل الأمم.

* بالإيمان لم يتردد إبراهيم عندما قدم وحيده، الذي فيه نال المواعيد، إذ حسب أن الله قادر أن يقيمه من الأموات (عب 11: 17- 19).

هكذا يقدم لنا الرسول تقريرًا عن أفكار الإنسان المؤمن، أن الإيمان بالقيامة كان قد تثبت في ذلك الحين في إسحق. لذلك ترجى إبراهيم إقامة إسحق، وآمن بما سيحدث في المستقبل ولم يكن بعد قد حدث.

الآن كيف لا يؤمن أولاد إبراهيم بما يحدث فعلًا في المسيح وقد آمن به إبراهيم أنه سيحدث وذلك في إسحق؟

بالأحرى أتكلم بأكثر وضوح أن إبراهيم عرف نفسه أنه رمز لصورة الحق المقبل.

لقد عرف أن المسيح سيولد من زرعه، هذا الذي سيُقدم ذبيحة حقيقية عن العالم كله وأنه يقوم من الأموات(422).

العلامة أوريجينوس

بحكمة الله، وليس بقدراته الذاتية أو فهمه أدرك إبراهيم الأمور المقبلة كأنها حاضرة في حياته.

* عندما قدم إبراهيم ابنه إسحق، كان رمزًا لله الآب، بينما كان إسحق رمزًا لربنا ومخلصنا(423).

الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2021, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دوره الحكمه في حياة إبراهيم

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2021, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دوره الحكمه في حياة إبراهيم


مرور جميل جدا
شكراا
الرب يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2021, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 363,569

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دوره الحكمه في حياة إبراهيم

ميرسي علي مشاركتك المثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2021, 08:58 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دوره الحكمه في حياة إبراهيم

مرور جميل جدا
الرب يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دور الحكمه في حياة يعقوب
دور الحكمه في حياة نوح
دور الحكمه في حياة الشعب
دور الحكمه في حياة يوسف
دور الحكمه في حياة لوط


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024