الأولَوِيَّات في حَياتِنا تَلعَب دَورَها هُنا، فالأمر المُهِمّ بالنِّسبة لنا نُعطيهِ من وَقتِنا دونَ كَلَل، لذلك نحنُ نَقضي وَقتاً طَويلاً في العَمَل لأنَّنا نَعلَم أنَّ عَمَلَنا سَيُؤَمِّن لنا احتِياجاتِنا الزَّمَنِيَّة لذلك لا نَتَوانى عن تَكريس جُزء كَبير من وَقتِنا لَهُ. أمَّا بالنِّسبة لوَقت الطَّعام فالكَثير من النَّاس يَعتَبِرونَهُ وَقتاً مُقَدَّساً لا يجِب أن يَتِم تَأخيره، وكذلكَ النَّوم أيضاً بسَبَب حاجَة الجِسم المُلِحَّة للرَّاحة، والكَثير من الأُمور التي نَعتَبِرها مُهِمَّة. إذاً إن كانَ لدَيكَ وَقت للعَمل ووَقت للأكل ووَقت للنَّوم فأنتَ تَستَطيع أن يَكون لدَيك وَقتاً للصَّلاة، فقَط اُنظُر إلى حَياتِك وإلى سُلَّم أولَوِيَّاتِك، وسَتَجِد أنَّك تُضَيِّع الكَثير من الوَقت دونَ فائِدة تُذكَر، فكَما تَهتَمّ بحَياتِكَ الزَّمَنِيَّة يجِب أن تَهتَمّ بحَياتِكَ الرُّوحِيَّة وتُغَذِّيها بالدُّخول إلى مَحضَر الله والصَّلاة لَهُ بشَكل يَومي.