كُلَّمَا صَنَعتُم شَيئًا مِن ذلِكَ لِواحِدٍ مِن إخوَتي هؤلاءِ الصّغار، فَلي قَد صَنَعتُموه
الرّحمةُ الّتي نَلتَمِسُها مِن الله تَعالى، هي نِعمَةٌ تُعطَى ولا تُكْتَنَز، تُمنَحُ ولا تُدفَن!
فَالسَّامِريُّ الْمُؤمِنُ برحمةِ الله، كَانَ قَادِرًا بِدَورِهِ أَن يَكونَ قَنَاةً لِرحمةِ رَبّه، لِذَاكَ الرّجُلِ الْمسكين.
وهذا مَا ينقُلُنا إلى كَلماتِ بولسَ الرّسول، في رسالتِه الثّانية إلى أهل قورنتوس: ﴿تَباركَ اللهُ أبو ربِّنَا يسوعَ الْمسيح، أبو الرَّأفَةِ وإلهُ كُلِّ عَزاء. فَهوَ الّذي يُعزِّينا في جَميعِ شَدائِدِنا، لِنستطيع بِما نَتَلقّى نحنُ مِن عزاءِ مِن الله، أن نُعزّي الّذين هُم في أيّةِ شِدَّةِ كانَت﴾ (2قورنتوس 3:1-4).