رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل جديدة في «احتجاز شاب 10 سنوات»
أثارت واقعة احتجاز ربة منزل ابنها لمدة 10 سنوات داخل منزل مهجور تملؤه الثعابين بقرية سجين التابعة لمركز شرطة قطور، حالة من الجدل بين أهالي القرية رغم قرار النيابة العامة بإخلاء سبيلها وعدم توجيه أي اتهامات لها؛ إذ إن الابن يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية ولا يعتبر القانون ما فعلته الأم احتجازا بل رعاية له لأنه كان يقذف المارة بالحجارة وخرجت الأم من سرايا النيابة. وقال محمد السيد، أحد جيران المجنى عليه، إن حجزت نجلها محمد رجب الغرباوي لأنه معاق ذهنيا وكان أهل القرية يسخرون منه ويهينونه بسبب إعاقته الذهنية التي ورثها من أمه، موضحًا أنها قررت إبعاده عن الناس كى تستطيع الحياة هي وابنها. وأضاف: "بعد مضى عشرة أعوام كاملة تذكر الأهالي أن هناك شابا محبوسا، وأن المكان ليس نظيف وغير آدمى، وهم لم يبلغوا خوفا على صحته، وانما خوفا على أنفسهم من قذارة المكان وما به من ثعابين وحشرات ضارة". وزعم محمود أحمد، أحد أبناء القرية، أن محمد يعيش مع والدته وكان يعمل بالمحارة وخلال السنوات الأخيرة عزلته عن العالم الخارجي بحجة أنها تحافظ عليه، مشيرا إلى أنها كانت ترفض أن يدخل عليه أحدا حتى شقيقتيه وكان يجلس في الغرفة عاريا طوال هذه السنوات وتهاجم من يحاول أن يساعده وترشقهم بالحجارة ما دفع الجيران للابتعاد وعدم الاقتراب منها. وأوضح محمد عادل صاحب المنزل المجاور للسيدة، أن الشاب كان يصرخ في الليل وكانت والدته تتشاجر معه دائما، وأنه عرض عليها التدخل لعلاجه وتقديم الرعاية لهما إلا أنها تشاجرت معه ورشقته بالحجارة. وأكد عادل أن السيدة كانت دائما توقد الأخشاب والحطب لطهى الطعام بدلا من استخدام البوتاجاز ما كان يتسبب في فزع الأهالي عندما يرون خروج الدخان المنبعث من المنزل. وقال محمد جبر، أحد الجيران، إن الأم أغلقت الأبواب على ابنها ووضعته في مكان مظلم تماما ومنعت الأهالي من مساعدته، موضحا أنها تشعل النيران في المنزل دائما وهو ما تسبب في حرقه أكثر من مرة. وأوضح ياسر الغرباوي عم الشاب: "حاولت بكل الطرق مع باقي أفراد العائلة الدخول للمنزل لكن الأم رفضت. وأضافت شقيقته وردة، إن محمد عمره 28 عاما لديه حالة من الاكتئاب النفسى، وكان مصدر إزعاج للجيران ويقذف من يقترب منه بالحجارة وكان يعمل في المحارة فترة، موضحة أنها متزوجة بنفس القرية وعندما كانت تآتى لزيارة والدتها بين الحين والآخر لم تره رغم وجوده في غرفة منعزلة، قائلة: "امى كانت تمنعنا من الدخول إليه للاطمئنان عليه". وكان أهالي القرية أكدوا أن والدة الشاب عزيزة القلمي حبست ابنها منذ أكثر من 10 سنوات في منزل مهجور تملأه القمامة والأخشاب والثعابين بعد وفاة والده. فيما قالت الدكتورة هند نجيب المدير التنفيذي لمشروع "أطفال بلا مأوي"، إنها تلقت اتصالا من أحد أهالي القرية بأن هنّاك أما تحتجز ابنها منذ 10 سنوات فتواصلت مع خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة وبدرهم تواصلوا مع مديرية أمن الغربية لإخطارهم بالحالة. وأضاف أحمد رمضان مشرف ومنسق خط نجدة الطفل بالغربية، أنه فور الاتصال بمدير أمن الغربية كلف العقيد أيمن زكريا مأمور مركز شرطة قطور بالتوجه مع منسق خط نجدة الطفل إلى مكان البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الشاب وانتقل المأمور بقوة من المركز ونقطة شرطة قطور بصحبة الأمين محمد سمك ومحمد الدماطي وسعد العطفي بنقطة إبشواي. وعندما وصلت القوة الأمنية إلى منزل الشاب وجدوا أهالي القرية أمام المنزل يطالبون بإنقاذ حياة الشاب وحماية الأهالي من الأضرار الصحية التي تنجم من المنزل المغلق منذ 10 سنوات، ونقل الشاب إلى نقطة شرطة مستشفى قطور، وتحرير المحضر رقم ٤ أحوال نقطة مستشفى قطور بتاريخ ٥ فبراير ٢٠١٩ وإعداد تقرير طبي بالحالة ثم عرض الشاب على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|